"مونولوغات غزّة": قراءات على مسارح عربية عدّة

29 نوفمبر 2023
من عرض "مونولوجات غزة" في مالمو، 2010
+ الخط -

في كانون الأول/ يناير 2008، شنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة الذي استمر اثني عشر يوماً، وأدى إلى استشهاد حوالي ألف وأربعمئة فلسطيني ثلثهم من الأطفال، وأكثر من أربعة آلاف جريح، وقد تم تناول العدوان في العديد من النصوص الإبداعية التي وثّقت المجزرة.

واحدة من هذه المحاولات كانت بعنوان "مونولوغات غزّة"، وهي مجموعة شهادات كتبها أطفال فلسطينيون عام 2010، وعبّرت عن حلمهم بحياة عادية حرمهم منها العدو، وتأملاتهم في العيش تحت حصار تجاوزت مدّته سبعة عشر عاماً.

تُنظّم عند السابعة والنصف من مساء اليوم الأربعاء في عدد من المسارح العربية قراءات لهذه المونولوغات بمبادرة من "مسرح عشتار" في رام الله، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي يُقام في التاسع والشعرين من تشرين الثاني/ نوفمبر من كلّ عام.

تقام القراءات في "مؤسسة محمد وماهرة أبو غزالة" بعمّان، و"مسرح المدينة" و"زقاق" في بيروت، في عرض مدّته حوالي ساعة وربع، حيث يشير بيان المنظّمين إلى أن هذه النصوص لا زالت بعد ثلاثة عشر عاماً تنطبق على ما يحدث حتى يومنا، وهي تضيء أهوال وآمال وصمود أهل غزّة الشجعان.

المونولوغات كتبها أطفال بين الرابعة عشرة والثامنة عشرة، ضمّنوا خلالها تجاربهم الشخصية التي عاشوها في حرب 2010، وتمّ تقديمها بأسلوب مسرحي في مدن عربية وأوروبية، ثمّ أضيفت إليها كتابات جديدة بعد العدوان الصهيوني على القطاع سنة 2014.

وتنوّعت النصوص التي كُتب معظمها بالدارجة بين تسجيل يوميات الحرب والقصف الهمجي ومشهد الدمار، وبين تأملات كلّ طفل في هذا الواقع، حيث يكتب محمود عفانة: "الحرب خلصت على الأرض، بس (لكن) بعدها موجودة في رأسي"، وكتبت أماني الشرفة: "غزة طيارة حاملة الناس ومسافرة ع المجهول، لا هي حاطه بالجنة ولا حاطه بالنار. إمتى راح تهبط، الله أعلم، ويمكن الناس تضل معلقة هيك لأعمار قد عمري مرتين..".

يُذكر أن "مونولوغات غزة" تحوّلت إلى فيلم أخرجه الفلسطيني خليل مزين بالعنوان ذاته عام 2012، ووثّق خلاله فكرة المشروع منذ بداياته وكيفية كتابة النصوص ثم تحويلها إلى المسرح.

المساهمون