خلال افتتاح فعاليات دورته الثالثة، مساء أوّل أمس الأربعاء، في "سينما الهناجر" بـ"دار الأوبرا المصرية" في القاهرة، عمد القائمون على "مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية" إلى إلغاء المظاهر الاحتفالية واستبدال السجّادة الحمراء المعهودة في الفعاليات السينمائية بسجّادة سوداء، تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لإبادة مستمرّة منذ قرابة ثلاثة أشهر.
وتوشّح عددٌ من الفنّانين المشاركين في المهرجان بالكوفية والعلَم الفلسطينيَّين؛ مثلما فعل المُخرج المصري علي بدر خان الذي قال، في تصريحات صحافية، إنّ "الكوفية الفلسطينية أصبحت شعار المرحلة، مثلما أصبحت السينما الفلسطينية حاضرةً اليوم في كثير من المهرجانات، كنوع من المساندة لهذا الشعب الباسل".
ويُقدّم المهرجان، الذي تأسّس في 2021، تحيّةً للسينما الفلسطينية؛ من خلال برنامج يتضمّن عروض أفلام روائية ووثائقية، بين طويلة وقصيرة، تناولت القضية الفلسطينية؛ من بينها الوثائقي القصير "ثلاث قصص من غزّة" للمخرج الفلسطيني السوري محمد خميس؛ والذي عُرض في الافتتاح، وتدور أحداثه أثناء العدوان الإسرائيلي على غزّة عام 2012، من خلال قصّة صحافي عاش أحداث الحرب ووثّقها بكاميرته.
تشهد الدورة الجديدة، التي تستمرّ حتى غدٍ الجمعة، مشاركة قرابة ثلاثين فيلما من عشرين بلداً، تُعرض ضمن ثلاث فئات؛ هي: الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة التي يرأس لجنة تحكيمها علي بدر خان، والأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة التي ترأس لجنة تحكيمها إنعام محمّد علي، إضافة إلى فئة "3، 2، 1 سينما" الخاصّة بالأفلام التي لا تتجاوز مدّتها ثلاث دقائق، ويرأس لجنة تحكيمها أشرف فايق. كما تكرّم الدورة كلّاً من الموسيقار مودي الإمام والمخرج الراحل أحمد بدر خان.