لم تمرّ سوى أربع وعشرين ساعةً على انطلاق الدورة الرابعة من "مهرجان منارات للسينما المتوسّطية"، بمدينة بوقرنين في ولاية بن عروس، شمالَي تونس، حتّى أعلنت وزارة الثقافة التونسية، في بيان مقتضب، عن "إنهاء مهام" نعمان الحمروني من منصبه على رأس "المركز الوطني للسينما والصورة"؛ المُنظِّم للتظاهرة التي انطلقت في 2018.
كان لافتاً صدور البيان في وقت متأخّر من ليلة الأحد إلى الإثنين (الثانية صباحاً)؛ وهو ما ترك انطباعاً بأنّ الأمر يتعلّق بأمر في غاية الاستعجال. وعلى الرغم من أنّ الوزارة لم تذكر أسباب اتّخاذها القرار، إلّا أنَّ الإعلان عنه بعد ساعات قليلة من انطلاق المهرجان الذي تُقام عروضُه في عددٍ من شواطئ المدن التونسية، لم يدع شكّاً في أنّه مرتبطٌ بالافتتاح الذي وصفته وسائل إعلام محلّية بالمُخيّب للآمال، بسبب الحضور الضعيف للجمهور، رغم مجانّية العروض.
وكانت الدورة الرابعة من المهرجان قد انطلقت مساء السبت الماضي، بمشاركة ثمانية عشر فيلماً بين روائي ووثائقي وفيلم تحريك من سبعة بلدان متوسّطية؛ هي: تونس والجزائر وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا ومالطا وتركيا وكندا، وتُعرَض في شواطئ حلق الواد وجرجيس وجربة وباجة وسوسة وصفاقس وبنزرت وقابس، حتى التاسع والعشرين من تمّوز/ يوليو المقبل.
تُكرّم الدورة المخرج التونسي زهير محجوب، وتتضمّن، إلى جانب العروض، ورشة خاصّة بكتابة السيناريو، إضافةً إلى ندوتين؛ الأُولى حول "السينما والقضايا البيئية"، والثانية حول السينما وقضايا الهجرة".