استمع إلى الملخص
- نظّم مسيرة من بلفاست إلى دبلن في 2022 لجمع التبرعات للجمعيات الخيرية الفلسطينية، وأقام معرضاً بعنوان "التضامن الأيرلندي مع فلسطين" في لندن.
- المشروع "Dlúphairtíocht" يضم رسومات ومطبوعات تدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتذهب عائداته لصالح "حملة الكرامة للفلسطينيين".
في مقابلة صحافية نُشرت أول أمس الاثنين، على موقع "فيو ديجيتال"، تحدث الكاتب والناشط الأيرلندي شن أوغ أومورتشو Seán Óg Ó Murchú، عن ردّة فعله الأولى تجاه "السابع من أكتوبر"؛ حيث كتَب قصيدة تدين العدوان الإسرائيلي ونشرها عبر الإنترنت مقابل جنيه إسترليني لقراءتها، على أن تذهب العائدات لصالح قطاع غزّة.
مواقف أومورتشو المؤيدة لفلسطين تعود إلى زمن أقدم، مع تنظيمه في بداية عام 2022 مسيرة على الأقدام من بلفاست إلى دبلن خلال ثلاثة أيام فقط، من أجل جمع التبرّعات لعدد من الجمعيات الخيرية الفلسطينية، لكنّ حرب الإبادة حفّزته إلى أن يفكّر في أنشطة تتعلّق بالأدب والموسيقى.
يوضّح في المقابلة ذاتها أنّه وجّه إلى نفسه تساؤلاً أساسياً: "من أنا لأكتب عن هذه التجربة؟"، في إشارة إلى أنه "غير مؤهّل للتحدّث عن أفظع شيء رأيته على الإطلاق"، لكن ّمتابعته لشعراء أيرلنديين آخرين كتبوا عن غزّة دفعته إلى إعداد ملفّ مع كتّاب وفنانين ومصوّرين ووضعه على الشبكة العنكبوتية ضمن حملةٍ تضمّنت قراءة المشاركين فيها نصوصهم المكتوبة.
نظّم مسيرة على الأقدام من بلفاست إلى دبلن من أجل فلسطين
لم تأت تحرّكات الكاتب الأيرلندي بمعزل عن انتقاداته اللاذعة تجاه حزب "شين فين"، الذي انتمى إليه في سنٍّ باكرة، ونشأ على أدبيّاته التي ترى بارتباط النضاليْن الفلسطيني والأيرلندي، بينما يظهر الضعف والتردّد على تصريحاته تجاه الحرب على غزّة، والتي دفعت مجموعات من الشباب الأيرلنديين إلى إعلان رفض التصويت للحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة في آذار/ مارس 2025، وتراجع أعداد المؤيّدين له بسبب ما يسمّيه أومورتشو "العجز" في تأسيس موقف داعمٍ للمقاومة الفلسطينية، نابع من تجربة أيرلندا التي وقعت تحت الاحتلال حوالي ثمانمئة وخمسين عاماً.
ينتقل أومورتشو في المقابلة إلى شرح مشروعه "Dlúphairtíocht"؛ الذي أنتج معرضاً بعنوان "التضامن الأيرلندي مع فلسطين"، وأقيم خلال الشهر الماضي في "غاليري "P21" بلندن، بمشاركة فنانين وفوتوغرافيين وصناع أفلام من أيرلندا وفلسطين ودول أُخرى، حيث سيتواصل العمل عليه ما دامت الإبادة مستمرة، من خلال تنظيم معارض أخرى، ومنصة عرض دائمة.
أقام معرضاً لرسومات ومطبوعات تدين جرائم الإبادة في غزّة
المشروع الذي تذهب عائداته لصالح "حملة الكرامة للفلسطينيين" (DFP)، يحتوي رسومات ومطبوعات وأعمالاً غرافيكية وصوراً فوتوغرافية تتناول سياسات الفصل العنصري وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته ضدّ الشعب الفلسطيني، ومنها مطبوعة نفّذها الفنان الأيرلندي جيم فيتزباتريك للمناضل الأممي تشي غيفارا، وكذلك صور للفنانة الفلسطينية رولا حلواني تُبرز معاناة الفلسطينيّين في الوقوف على المعابر والحواجز.
من بين الفنانين المشاركين: باري بودران، وبريان لينكولن، وكارلوس لطوف، ودراج موجود، وديفيد براون، وديلان رايت، وميكي كولين، وإليوس غريس، وفرانك رافيرتي، وإليميراتي، وجيمس جاميسون، وجنى طرابلسي، وجون فلين، وجوش مايفيلد، وكيري ماكولو، ولوركان كولينز، ومارك رودين، ودافني ويسدورب، وميكي كولين، ومحمد سباعنة، وناريمان المفتي، وبادي كريتشلي، وباترن أب، وشيموس ميرفي، وشن أوغ أومورتشو، وشهد أبو سلامة، وتالا زيتاوي.
أسّس شين أوغ أومورتشو موقعاً إلكترونياً للمشروع www.dlthphirtocht.bigcartel.com، حيث يتيح لزوّاره الاطلاع على جميع الأعمال الفنيّة، وشراء نسخٍ منه دعماً لغزّة.