في السابع والعشرين من آذار/ مارس عام 1961، كانت الفكرة الأُولى لتخصيص يومٍ عالمي للمسرح، وذلك أثناء المؤتمر التاسع لـ"المعهد الدولي للمسرح" في العاصمة النمساوية فيينا؛ وبعدها بعام افتُتح "مسرح الأُمم" في باريس، الذي كان موسم العروض ينطلق فيه بهذا التاريخ؛ ليُصار إلى اعتماد هذا اليوم مناسبةً سنويةً لتسليط الضوء على الفنّ الرابع والاهتمام بشؤونه، في دولٍ مختلفة من العالَم.
ولو أردنا الحديث في سياق تونسي، فإنّ هذه الأيام - عدا عن كونها تتضمّن مواعيد وأمسيات رمضانية متنوّعة - تُصادِف أيضاً ذكرى مرور أربعين عاماً على تأسيس "المسرح الوطني" بتونس العاصمة، والذي ينظّم تظاهرتين بهذه المناسبة، هما: "تونس مسارح العالم" بين 27 آذار/ مارس الجاري و4 نيسان/ إبريل المُقبل؛ و"تجلّيات الحلفاوين" بين 6 و15 الشهر المُقبل.
تُفتتَح التظاهرة الأُولى عند التاسعة والنصف من مساء بعد غدٍ الإثنين في "قاعة الفن الرابع"، بمسرحية "كاليغولا 2" للمخرج فاضل الجزيري، على أن تُقدّم في اليوم التالي مسرحية "غداً... وهناك" لنعمان حمدة، كما يُشارك "مركز الفنون الدرامية والركحية" بالقصرين بعمل عنوانه "تحيا الحرب" لغوث الزرقي، وذلك في التاسع والعشرين من الشهر الجاري؛ في حين تُخصّص أمسية الثلاثين منه، لـ"أوركسترا قرطاج السيمفوني".
وتُستأنف بقية الأمسيات بالعروض المسرحية التالية: "آي.. ميديا" للكويتي سليمان البسام، و"رُحّل" لثريا بوغانمي، و"تائهون" لنزار السعيدي، و"كما روتها أمي" للبناني علي شحرور.
أمّا التظاهرة الثانية وهي "تجلّيات الحلفاوين"، فتقام عروضها في "قصر المسرح" بالحلفاوين وبطحاء الحلفاوين (أحد أحياء المدينة القديمة بتونس العاصمة)، وتتوزّع بين المسرح والموسيقى والرقص والفنون البصرية، وهي: "كلمات" لمروى مناعي، و"المجانين" لحاتم حشيشة، و"أفان" لشادي الماجري، إلى جانب عرض لمسرح دُمى الأطفال "طبيب الضيعة" للأسعد المحواشي؛ وعرضين موسيقيَّين "سين" لبنجامي، و"دنيا" لمحمد علي شبيل.
وتختتم التظاهرة بعرض "ميتامورفوس" من إخراج آسية الجعايبي وأداء جليلة بكار، والذي يُقدَّم في اليومَين الأخيرَين من التظاهرة.