الجزائر.. أربعةٌ أيام للغة الأُمّ

19 فبراير 2022
(من بني عبّاس جنوب الجزائر)
+ الخط -

في السابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 1999، أعلنت منظّمة "اليونسكو" الواحدَ والعشرين من شباط/ فبراير من كلّ عام، والذي يصادف تاريخ الاعتراف بحركة اللغة البنغالية في بنغلاديش عام 1952، "يوماً دولياً للغة الأُمّ"، وقد بدأ الاحتفاء به اعتباراً من عام 2000، بهدف "الحفاظ على الاختلافات في الثقافات واللغات وتعزيز تعدُّد اللغات في العالم وحماية جميع اللغات الأم".

هذا العام، يجري إحياء المناسبة تحت شعار "استخدام التكنولوجيا من أجل التعلُّم متعدّد اللغات: التحدّيات والفرص"؛ حيثُ يجري التركيز على "الدور الذي يمكن للتكنولوجيا أن تؤدّيه للدفع بعجلة التعلُّم متعدّد اللغات ودعم الارتقاء بجودة التعليم والتعلُّم للجميع"، حسب بيان لـ"اليونسكو" التي أعلنت عن إقامة حلقة دراسية افتراضية حول الموضوع، عند العاشرة (بالتوقيت العالمي) من صباح الأحد المقبل.

في أفريقيا، التي تُشير بعض الإحصائيات إلى أنّها تتضمّن قرابة 3000 آلاف لغةٍ أصلية تتوزّع على عددٍ من العائلات اللغوية، يزامن "اليوم الدولي للغات" مع "أسبوع اللغات الأفريقية"، وهي المناسَبة المزدوَجة التي تُحييها الجزائر هذا العام عبر تظاهُرة ثقافية تحتضنها مدينة إقلي في محافظة بني عبّاس (جنوب البلاد) بين الواحد والعشرين والرابع والعشرين من شباط/ فبراير الجاري.

تتضمّن التظاهُرة، التي تُنظّمها "المحافظة السامية للأمازيغية"، ندوةً حول "التقييم الكمّي والنوعي لتدريس الأمازيغية في الجزائر"، ويوماً دراسياً بعنوان "المدرسة والإعلام: وعاء ضامن لبقاء وتطوُّر اللغة الأم"؛ حيث يُقدّم باحثون وأكاديميون مجموعةً من المداخلات؛ من بينها: "الصراع اللغوي بين الفصحى والعامية داخل المدارس"، و"أثر الانتقال اللغوي لدى البشّاريّين المتعلّمين للغة الإنكليزية"، و"اللغة الأم و الاغتراب اللغوي"، و"كيفية حماية التراث اللغوي الأمازيغي في الجنوب الغربي الجزائري"، و"إسهام اللغة الأمازيغية في الثراء اللغوي لعلوم الطبيعة والحياة"، و"أهمية الإعلام في تثمين التراث الأدبي واللغوي".

وتُقام على هامش التظاهُرة ورشات تدريبية حول "كتابة السيناريو وإنجاز الأفلام القصيرة"، و"تقنيات التصوير الفوتوغرافي"، و"التدوين بحرف التيفيناغ"، إلى جانب عروض أفلام ، ومعرض للكتاب وجلسات بيع بالتوقيع، وقراءات شعرية بالعربية والأمازيغية.

وتتضمّن التظاهُرة، أيضاً، تنظيم يوم مفتوح خاص حول "أسبوع اللغات الإفريقية" بالشراكة مع "الأكاديمية الأفريقية للغات" و"المحافظة السامية للأمازيغية"، و"المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ"، و"المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية".

المساهمون