"أسطور" 21: دراسات في تاريخ المغرب والعراق

15 سبتمبر 2024
يشتمل العدد على مجموعة دراسات تاريخية بالإضافة إلى مراجعات الكتب
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- صدر العدد الحادي والعشرون من دورية "أسطور" عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"معهد الدوحة للدراسات العليا"، ويضم دراسات تاريخية بارزة مثل دراسة زكرياء بوقجيج وسعيد البوزيدي حول كتاب "التاريخ الطبيعي" لبلينيوس، ودراسة نبيل الزايري عن تحولات المجال الحضري لمدينة وليلي.

- تشمل الدراسات الأخرى دراسة المعزّ العمري عن الحوار الأيقونوغرافي بين الأمويين والبيزنطيين، ودراسة لطفي بوشنتوف عن تاريخ المغرب الثقافي والديني، ودراسة دينا خوري عن ذكريات الحرب الكبرى والهوية الوطنية العراقية.

- يضم العدد أيضاً دراسة نبيل الطويهري عن أزمات المعاش في طنجة، ومقالة عبد العزيز الطاهري عن الذاكرة والتاريخ في المغرب، بالإضافة إلى ترجمات ومراجعات كتب مثل "الجذور التاريخية لبلاد المغرب".

عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"معهد الدوحة للدراسات العليا"، صدر العدد الحادي والعشرون (تموز/ يوليو)، من دورية "أسطور"، المجلّة العِلمية المُحكّمة نصف السنوية، والذي يضمّ مجموعة دراسات تاريخية، بالإضافة إلى ترجمات حديثة لعدد من الدراسات ومراجعات الكتب.

"قراءة موضوعاتية في الجغرافيا التاريخيّة القديمة: شمال أفريقيا من خلال كتاب التاريخ الطبيعي لبلينيوس نموذجاً" عنوان دراسة زكرياء بوقجيج وسعيد البوزيدي، التي تُسلّط الضوء على الكتاب الخامس من "التاريخ الطبيعي" لبلينيوس، نموذجاً للمصادر القديمة، وتحاول فهم التصوّر الذي شكّله عن شمال أفريقيا القديم على المستويَين الطبيعي والبشري، وذلك من خلال تحليل موضوعاتي لمتن الكتاب، وكيفية تأثير ذلك في تشكيل نظرة الغرب الحديثة إلى شمال أفريقيا، والمساهمة في تغذية مشاريعها الاستعمارية.

وخلصت دراسة "تحوّلات المجال الحضري لمدينة وليلي خلال الفترة الموريطانية" لنبيل الزايري، إلى اختزال تحوّلات المجال الحضري للمدينة خلال الفترة المذكورة في ثلاثة تحوّلات رئيسة: الأول مثّل النواة الأولى للمدينة التي انطبقت على إقامة المعبد البوني؛ وشكّل الثاني مرحلة ثانية من تطور المدينة، برزت أساساً في إحاطة المجال الحضري الذي امتدّ في الحي المركزي والجنوبي بسور دفاعي على غرار مدن العالم القديم؛ أما التحول الثالث، فلم يقتصر مجاله الحضري على التوسع داخل المجال الموطن داخل السور فحسب، إنما امتدّ إلى خارجه أيضاً، في حيَّي التل وقوس النصر.

يضمّ العدد قراءة في الكتاب الخامس من "التاريخ الطبيعي" لبلينيوس حول شمال أفريقيا

ويسعى المعزّ العمري في "المناظرة الأيقونوغرافية بين الأمويين والبيزنطيين ما بين النصف الثاني من القرن السابع وبداية القرن الثامن الميلاديين ودلالاتها الأيديولوجية والسياسية"، إلى دراسة الحوار الأيقونوغرافي بين الأمويين والبيزنطيين والبحث في دلالاته الأيديولوجية والسياسية، وذلك في أفق تاريخ التمثّلات الذي يخضع الرمزي والمتخيّل الجماعي إلى دائرة التأويل التاريخي.

وتتناول دراسة "تاريخ المغرب الثقافي والديني في الفترة الحديثة" للطفي بوشنتوف، توجّهات كتابة تاريخ المغرب، وتفسيرها بالاستناد إلى السياقات التي أفرزتها وحدّدت وظيفتها، وذكر الأعمال التي حاولت إعادة النظر في ما يشبه المسلّمات، وإثارة الانتباه إلى ضرورة إنتاج فهم مجدد لتاريخ المغرب الحديث في ضوء انفتاحات المعرفة التاريخية المتجاوزة للحدود.

وتجادل دراسة "بين الإمبراطوريات والأمة: ذكريات الحرب الكبرى والهوية الوطنية العراقية" لدينا خوري، بأنه خلال الفترة الملكية التي امتدت حتى سقوط السلالة الهاشمية في عام 1958، لم يكن هناك إجماع وطني على معنى الحرب الكبرى بالنسبة إلى الهوية العراقية. وسعى الملوك الهاشميون لربط الحرب بتشكيل أولى الدول العربية العراقية الحديثة.

وتضيء دراسة "أزمات المعاش بطنجة خلال فترة الحماية (1912 - 1956)" لنبيل الطويهري، أزمات المعاش في منطقة طنجة على امتداد النصف الأول من القرن العشرين، التي تحكّمت بها ظروف داخلية ودولية؛ فعلى الصعيد الداخلي، حدثت تحوّلات متسارعة، أثّرت سلبيًا في المجتمع والاقتصاد. أما دولياً، فقد واجهت شرائح واسعة من مجتمع طنجة صعوبات شتّى لتأمين متطلبات الحياة، بسبب توتر الأوضاع سياسياً. وكان المضاربون في الغذاء والصرف والسكن هم المستفيدون

ويناقش عبد العزيز الطاهري في "الذاكرة والتاريخ في مغرب الزمن القريب والراهن" الذاكرة التي ازدادت في المعرفة التاريخية بعد الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم.

وفي باب "ترجمات"، نُشرت مقالة "في نقد التاريخ المحلي: عودة الأمد الطويل من منظور أنكلو-أميركي" لديفيد أرميتاج، وجُو جولديه، وقد ترجمها محمد حبيدة. أمّا باب "مراجعات كتب"، فَضمّ مراجعةً لكتاب "الجذور التاريخية لبلاد المغرب: جدلية السلطة والمجتمع والمجال (خلال القرنين الأول والثاني الهجري/ السابع والثامن الميلادي)"، وهي من إعداد حسن حافظي علوي، ومراجعة كتاب "بين زمانيتين": قراءة في ماضي العولمة للطفي عيسى، ومراجعة كتاب "المستحدثات والشأن الديني في مغرب القرنين 19 و20"، لأحمد الحبشي. واختُتم العدد بباب " وثائق ونصوص"، متضمّنًا دراسة "أضواء جديدة على مواقف حمدان خوجة من المسألة الجزائرية من خلال مراسلتين إلى الباب العالي 1834 - 1835)" لخير الدين سعيدي.
 

المساهمون