خلافاً لـ"معرض القاهرة للكتاب" وغيره من معارض الكتب التي تُقام في مصر وترفع أهدافاً تتّصل بوصول الإصدارات الجديدة إلى أكبر شريحة من القراء، فإن المعرض الذي تنظّمه "مكتبة الإسكندرية" سنوياً يركّز بشكل أساسي على عدد المتحدثين المشاركين ونوعية القضايا التي يتشغلون بها.
"الوعي وبناء الإنسان" شعار الدورة 17 من المعرض، الذي انطلق عند الواحدة من بعد ظهر اليوم الإثنين في مقرّ المكتبة ويتواصل حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري، بمشاركة 300 متحدّث ومحاضِر يناقشون مواضيع متعدّدة تنتمي إلى حقول مثل النقد واللغة والتاريخ والفلسفة والإعلام والتسويق الرقمي والفنون وغيرها.
المعرض الذي يُنظَّم بالتعاون مع "الهيئة المصرية العامة للكتاب"، واتحادَيْ "الناشرين المصريين" و"العرب"، يولي اهتماماً خاصاً بالبرنامج الثقافي الذي لا يمكن تجاهل القيمة التي يحملها جانبٌ من فعالياته، لكنِ الذي يضمّ العديد من المحاضرات والندوات بعناوين فضفاضة.
"الوعي وبناء الإنسان" شعار الدورة 17 التي انطلقت اليوم بمشاركة ثلاثمئة متحدذث
بعد دورة استعانت بالفضاء الافتراضي لتقديم فعالياتها العام الماضي، وتأجيل للمعرض في العام الذي سبقه، تعتمد الدورة الحالية الحضور الوجاهي سواء في لقاءات الكتّاب، أو في ورش العمل الخاصّة بفنون الكتابة (الرواية، القصّة القصيرة، السيناريو، الدراما الإذاعية، القصة القصيرة جدّاً، النقد)، بالإضافة إلى ورشة للترجمة وأخرى للخطّ العربي.
يقدّم الناقد المصري منير عتيبة عند السابعة من مساء اليوم محاضرة بعنوان "السرد وتطوّرات المجتمع المصري"، بينما تُعقد بعد غدٍ الأربعاء ندوات عدّة، منها "الإعلام الجديد وآفاق المستقبل" بمشاركة الباحثين أحمد وهبان وأماني محمد، و"التاريخ من الكتاب إلى الشاشة" بمشاركة أحمد الدريني وأيمن عثمان وسامح الزهار، إلى جانب ندوة تقام الخميس المقبل بعنوان "خيري شلبي.. أديب الفقراء" ويتحدّث خلالها إيهاب الملاح ومحمود الضبع ريم خيري شلبي.
يتضمّن البرنامج ندوات ومحاضرات أخرى من بينها: "المرأة في العقل العربي"، و"العالم الافتراضي بيت التحوّل الرقمي والتحوّل الأخلاقي"، و"في الحاجة إلى الفلسفة"، و"الثقافة القبطية والإسلامية: التأثير والروافد المشتركة"، و"مصر القديمة بين السينما والتاريخ"، و"مستقبل الإعلام الرقمي والتقليدي في ظلّ التغيّرات العالمية الراهنة"، و"استقراء العملات وكشف أسرار الحضارات".