تنظّم كلّ بيئة ثقافية مجموعة من القواعد التي تأتي في شكل أعراف عادة، ولكنّ تعقُّد الحياة الثقافية يجعل الكثير منها مكتوباً في نصوص قانونية. ولعلّ المفهوم الأبرز ضمن منظومة القوانين المتعلقة بالثقافة هو حقوق المؤلف.
إلى اليوم ما يزال هذا المفهوم ضبابياً في الثقافة العربية، وإن كان من الوجيه التنويه إلى تزايد استعمالاته، وكذلك ارتفاع منسوب الوعي به لدى المتداخلين في حقول الإبداع والمعرفة المتنوعة.
أمس الخميس، انطلقت في "المتحف الوطني للفنّ الحديث والمعاصر" سلسلة فعاليات بعنوان "خميس حقوق المؤلّف"، وهي من تنظيم "المؤسّسة التونسية لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة" وتتمثّل في سلسلة من الورشات تدور حول حقوق المؤلّف في مجال الفنون والحرف الإبداعية.
يشير تقديم البرنامج إلى أن هذه الورشات "تهدف إلى توعية الفنانين التشكيليين بحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة، على مدى ثلاثة أشهر ونصف، كلّ يوم خميس على الساعة الثالثة ظهراً، واستثنائيا في سهرات أيّام الخميس خلال شهر رمضان، وستكون كل من الورشة الأولى والثانية مخصّصة لفنّ الرسم".
يشير التقديم أيضاً إلى أن هذه الورشات تعتمد الصيغة التفاعلية وتعوّل على إرساء ديناميكية بين الفنانين والمؤطّرين المختصّين في حقوق المؤلّف والحقوق المجاورة.