أُعلن، أمس الخميس في الجزائر العاصمة، عن الفائزين بـ "جائزة آسيا جبار الكبرى للرواية" في دورتها السادسة؛ حيث عادت في فرع اللغة العربية إلى عبد الله كرّوم عن روايته "الطرحان" (دار خيال)، وفي فرع اللغة الأمازيغية إلى محند آكلي صالحي عن روايته "تيت د يلد آين دقّارنت ثيوريقين"(دار امتداد)، ومحمد عبد الله عن روايته "قالت الريح اسمها" (أبيك) في فرع اللغة الفرنسية.
ويتناول عبد الله كروم، وهو كاتب وأكاديمي مِن ولاية أدرار جنوب الجزائر، في روايته يوميات منطقة توات في أدرار خلال فترة الاستعمار الفرنسي، مُضيئاً على تجنيد أبناء المنطقة إجبارياً خلال الحربَين العالميّتين الأُولى والثانية، وإرغامهم بعد ذلك على القيام بأعمال شاقّة في مواقع التجارُب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية.
وقال الأكاديمي عبد الكريم أوزغلة، الذي قرأ تقرير لجنة التحكيم في حفلٍ أُقيم بالتزامن مع ذكرى ميلاد الكاتبة الجزائرية آسيا جبّار (1936 - 2015)، إنّ الجائزة استقبلت في دورتها الجديدة 158 روايةً صدرت بين 2020 و2022، من بينها سبعون رواية مكتوبة بالعربية، لافتاً إلى أنّ أغلب المترشّحين هُم من "الجيل الجديد الذي انخرط في الكتابة الروائية في السنوات الأخيرة".
ترأّس لجنةَ التحكيم في هذه الدورة الأكاديميُّ والباحث في الأدب الشعبي عبد الحميد بورايو، وضمّت في عضويتها كلّاً من الأكاديمية والناقدة أمينة بلعلى، والشاعرة المترجمة لميس سعيدي، والكاتبة شابحة بن قانة، والكاتب والصحافي حميد عبد القادر، والروائي عبد الوهاب عيساوي، إلى جانب أوزغلة الذي أشار إلى المعايير التي اعتمدتها اللجنة في عملها؛ ومنها "أصالةُ الموضوع المطروح في الرواية، والعناية بالأسلوب السردي وبجماليات اللغة والبناء الفنّي للحبكة والشخصيات، ومراعاة القيم الإنسانية والوطنية".
تنطبق تلك المعايير، وفق المتحدّث، على القائمتَين الطويلة والقصيرة للجائزة. لكنّ تقرير لجنة التحكيم لم يتضمّن، على خلاف ما هو معروفٌ في الجزائر الأدبية وغير الأدبية، أيّة إشارةٍ إلى المعايير والدوافع التي اعتمدتها لاختيار الأعمال الثلاثة الفائزة من بين الروايات التي وصلَت إلى القائمة القصيرة التي أُعلن عنها قبل أيام قليلة، وتضمّنت ثلاث عشرة روايةً، خمسٌ منها بالعربية، وثلاث بالأمازيغية، وخمس بالفرنسية.