محمد بنميلود

من المجحف قراءة الأدب والإبداع بصفة عامة بالتحليل النفسي لنفسية الكاتب أو المبدع، أن تضع نظارات طبية وتبدأ بتشريح النصوص كطبيب

لا أحد من المارّة، فكّر يوماً في الوقوف أمام العمارة وعَدّ طوابقها، والعودة في اليوم الموالي لإعادة العدّ، وملاحظة ازدياد طابق، أو نقصانه بشكلٍ مريب.

قال سائق التاكسي إنه أقلَّ سيدة ذات مرة، استلطفته كثيراً وكانت نظراتها إليه مليئة بالشبق كما قال، ثم طلبت رقم هاتفه من دون مقدمات.

المطر يغيب كالآباء، وحين يعود يعود مبْتلّاً ومُبْترداً لأجلنا، ندخله أكواخنا ونعطيه معاطفنا التي كانت معلقةً طيلة الخريف في سوق الغزل ولم تساومها سوى الريح.

أشياء كثيرة، أتذكّرها حين لا أسعى إلى تذكّرها، وأنساها حين أكون بحاجة إلى تذكّرها. هذا ما حصل لذاكرتي، عوض أن تشتغل بشكل طبيعي أصبحت تشتغل ضدّ الطبيعة.

حين مدّ الحاج علي يده إلى الباب ليفتحه، شعر بدوخةٍ شديدةٍ وبنبضاتِ قلبه تتسارع إلى حدٍّ غير معقول، وبعرقٍ باردٍ وخفيف، سرعان ما غلّف جبينه وأعماقه.

لا تلتقي تلك المرأة كلّ يوم، إنّها تأتي مرّة واحدة في العمر، تأتي لتكونَ امرأة حياتك، وربّما تذهب بعد ذلك، بعد أن تتركك دون حياةٍ، تبحث عنها في كلّ النساء.

أحتاجُ إلى بعض الهدوء والسكينة، وأن يحترم ضوء النهار عاداتي، وأن تفهم الشمس أنّ مملكتها، وشروقها وغروبها، لا تنسحب على بيتي، إذ قد أمنعها من دخول بيتي متى أردت.

شهر رمضان الكريم أجمل الشهور دون شك، لأنه شهر الصيام والصوفيّة، حيث رائحةُ المسك ممزوجة برائحةِ الزرابي وعرق الآباء والأجداد عند كلّ سجود

العالم بأكمله عبارة عن مسلخ، عن دماءٍ غزيرة، والذين يملكون اليوم العلوم والمال والسلاح هم من يتزعمون هذا المسلخ، وليس من لا يملكون سوى السكاكين