بعد انقطاع طويل عاد الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى البرلمان ليؤدي القسم لولاية ثانية وهو يعلم أن دخوله القصر الرئاسي هذه المرة لا يلقى إجماع التونسيين ونخبهم.
انتظمت انتخابات الرئاسة التونسية أخيراً، واستطاع الرئيس قيس سعيّد، والدولة العميقة من ورائه، أن يضفيا شرعيةً على نتائجها، مكّنته من ولاية رئاسية ثانية.
لعبت هيئة الانتخابات في تونس دوراً مركزياً في إبعاد أكبر قدر من المترشّحين المنتمين إلى تيارات سياسيّة ذات وزن انتخابي، ممهدة بذلك الطريق أمام فوز قيس سعيّد.
طالما لم يقتنع الرئيس قيس سعيّد بأنّ المناصب الحكومية والوزارية وُجدت للسياسيين، وليس للإداريين والطفوليين، فستبقى الحكومة التونسية مجرّد مُختبَر تجارب.
الاعتراف بمآثر رئيس الحكومة التونسية الجديد، كمال المدوري، في المجال الاجتماعي عامة، والضمان الاجتماعي خصوصاُ، يجب ألّا يحجب ضعف معرفة الرجل بالسياسة ونواميسها.