931D8C58-98C8-4C8A-9D93-EE5F02E29E25

حسن شاحوت

مقالات أخرى

أبحثُ عن شيءٍ مختلفٍ في لغةِ النحو وأسرار الصيادين، شيءٌ يليّن من حدّة الزوارق فوق صدر النهر، ويجعل الريح أنيقةً ومرئيّةً أكثر من شجرةٍ تخلع ثيابها على بساط الدفء وتفضح علاقة الزوارق والنهر، الزوارق تجري في ذاكرةِ الريح.

18 فبراير 2016

هل تريدُ أن تكونَ شاعراً يخلعُ أثواب الغيم في المساء، ويضع حداً للهلع والنوم والحلم؟ هل تريدُ أن تمشطَ شَعر الحياة وتشعر أنّك الحائر بأوجاعِ الأرضِ وأمراض القصيدة؟

21 يناير 2016

أتذكر شيئاً غامضا الآن، حين كنتُ أتسكّعُ في غابةِ عينيكِ، اغتصبت اللغة وأخرجت ما في قلبي من مطرِ الرغبة، كانت فوضاك الأنيقة تدثرني بجمرٍ يوقظ القشعريرة فيَّ ويخلعُ أضلاعي فوق العشب.

31 ديسمبر 2015

أقولُ الكثير من السنين وأقصد امرأة من دخان تخونني على سريرِ الريح، وتعبر أرصفة حياتي مسرعة، بوجهها المغبرّ من التشردِ وأتربة الغربة، تبحث عن مقعدٍ هادئ، بعيداً عن النسيان وزحمة المقهى

17 ديسمبر 2015

أمي ليست مفردة تكتب، أمي جمعت جمال كل الأمم، أمي وطن نمتُ في ضفافِ أنهارها، رضعتُ حليب أرضها، أكلتُ رغيف وجهها، أعدّتُ لها ما استطعت من القهر والحزن والحنين، أيتها السماء أنا لم أقتل أمي، ماتت وهي تحلم بالحرية!

01 أكتوبر 2015

دائماً: أسوق قطيع الكلمات إلى أبعدِ مقبرةٍ في قرى القصيدة، أتركه لمصيره الفردي، يلتهم الأحلام والأشجار والمعاني وأسند رأسي على شاهدةِ ندمي، أستلذ بشمّ الحصاد الناقص بالنص والحرمل العالق بأيامِ النساء

24 سبتمبر 2015

أغيبُ -وأنا بلا وطن وجواز سفر وسجائر- لأكتب لأمي التي طال غيابها وصار مملاً، أمي التي تركتني وحيداً أواجه عواصف النساء وطعنات الأصدقاء بقلبي الأعزل، لأبي الذي لم يصف لي يوماً رائحة الشبع أو جسد امرأة

17 سبتمبر 2015

يا محمّد.. في آخرِ محادثةٍ كتابية كان صوت أصابعك ينزل على قلبي السكينة، قلبي الذي حرثت بساتينه المجنزرات بأسنانها، وكانت عيناي المتسلّلتين بين أكداس الضحكات وفستان فتاة فاتنة تعبرُ مسرعة، تعانق كلماتك وتُقبلها واحدةً واحدة

20 اغسطس 2015

مثل الوطن/ مثل الهوية التي يحاولون قطع أشجارها، وحرق جذورها ويفشلون مثل شمس الحريّة الحارقة، وأرواح الشهداء التي يتبخّر ماؤها إلى الأعلى، مثل البلاد التي سارت بأبنائها نحو الحدود (أوف.. يا ترى هل تعود)؟!

06 اغسطس 2015

كلُّ شيءٍ ناقصٌ، الأرضُ ناقصةٌ، تلتهم أجسادنا لتستر عريها، الضمائر ناقصة، تبدأ الحرب من كلمةٍ أو نقطة حبر، والثورة ناقصة أيضاً -إذا شئت سمّها ثورة وهي ثورة بالتأكيد- سرقوها قبل أن تتعلم الكلام

30 يوليو 2015