تعود قضية/أزمة /اللاجئين لتطرح نفسها بقوة على الساحة الأوروبية، بعد أسبوعين داميين في القارة. وبعيداً عن التعميم والتهويل الذي ترافق مع الأحداث، بدءاً من فرنسا وحتى ألمانيا، وتوقعات بالمزيد من ذلك العنف، تعيش الجاليات العربية أيضا جدلا داخلياً مثيراً بينها.
في سنوات الهجرة الأولى لأصدقاء فلسطينيين، نحو أوروبا الغربية والشمالية، عانى هؤلاء الأمرين من تهمة جاهزة بنمطية الصورة المعهودة: "إرهابيون" هكذا ببساطة كانت السياسة ووسائل إعلام التعاطف مع دولة الاحتلال تصنفهم.
"أترين تلك النماذج؟ هي التي خربت البلاد وها هي اليوم تزداد كالفطر بيننا"... يقولها بتأفف "الرفيق" المصاب بهوس "أنا" و"ذاك" ومن صميم التخلف الاجتماعي الممسك بتلابيب غربتنا.
أن تستمع لقصص اللاجئين القادمين إلى الشمال الأوروبي، ومنها ألمانيا والدول الإسكندنافية، سيصيب صديقتي، مثلما يصيبني بسهام خيبات ناجمة عن فهم مغلوط لبعض يشوه المشهد وسموه. وعدتها بأني سأبقى عندها في طريق العودة بضعة أيام.