يحمل شهر رمضان عبئاً إضافياً على الصحافيات الفلسطينيات المتزوجات، فيبدأ يومهن بإعداد التقارير المكتوبة والمرئية والمسموعة، وينتهي بإعداد مختلف أصناف المأكولات والحلويات، وتجهيز البيت لـ"المعازيم" وزيارة الأقارب، إلى أن يحين موعد تحضير السحور.
اليوم الرمضاني للصحافية الفلسطينية، تغريد العمور، والتي تقدم برنامج "بانوراما الصباح" ومن ثم تقدم برنامجا خاصا بمؤسسات المجتمع المدني في "إذاعة ألوان"، يبدأ الساعة الثامنة صباحاً، ويستمر دوامها غالباً حتى الثالثة عصراً.
العمور تبدأ بعد عودتها من الدوام بتجهيز مختلف أصناف الأكل لزوجها وأولادها، أو للضيوف في حال تم دعوة أي من الأقارب، إلى جانب ترتيب بعض الزيارات بعد صلاة التراويح، وتقول "لا يتبقى وقت للنوم بعد الانتهاء من كل ذلك، وأبدأ بتجهيز وجبة السحور".
وتوضح العمور في حديث مع "العربي الجديد" أنه وعلى الرغم من الإرهاق إلا أن رمضان جميل وخفيف، وله أجواء مميزة عن باقي الشهور، وأن ما ينقصها في رمضان، "فنجان القهوة" الذي اعتادت عليه، ليمنحها طاقة إضافية، إلى جانب أنها تضطر في بعض الأحيان إلى عمل تقارير مسائية.
الحال لم يختلف عند باقي الصحافيات الفلسطينيات، إذ تقول الصحافية مها أبو الكاس، والتي تعمل في قناة "فرانس 24" أن يومها يبدأ عند الساعة العاشرة صباحاً، عندما تستيقظ لترتيب البيت، والذهاب إلى الدوام الذي يستمر حتى الرابعة والنصف، ومن ثم إلى السوق لشراء الخضار وبعض المستلزمات المطلوبة لتحضير الإفطار.
وتضيف أبو الكاس التي يملك زوجها مطعماً، لـ"العربي الجديد" أنها تتعمد تجهيز الإفطار بنفسها على الرغم من إرهاق الصوم والحمل، وأنها تضطر إلى الإفطار عند والدتها عندما تتأخر في الدوام، "أصبحت معتادة على ذلك، وأقوم بعد الإفطار ببعض الزيارات، ومن ثم تجهيز السحور".
أما الصحافية ديانا المغربي والتي تعمل في مجلة السعادة، فتقول لـ"العربي الجديد" إن السيدة التي تهز العالم باستطاعتها أنّ تدير أمور حياتها بطريقة محترفة إذا اعتمدت على ترتيب أولوياتها ومواعيدها، موضحة أنه لا فرق بين المرأة العاملة في رمضان وفي غير رمضان، لأن المهام المُسندة إليها واحدة.
وتبين المغربي التي يبدأ يومها الساعة السابعة صباحاً لتجهيز بناتها للحضانة، وتحضير نفسها لدوامها الذي يبدأ الساعة 9 صباحاً، أن ما يزيد خلال شهر الصوم، هي وجبة السحور، وقلة عدد ساعات النوم، وأنّ هذه الأمور ليست مرهقة بالفعل لو تم تنظيم الوقت بما يخدم احتياجاتها.
دوام المغربي ينتهي الساعة الثانية ظهراً، تذهب أحياناً إلى السوق، ومن ثم إلى حضانة بناتها الساعة الثالثة، وبعد ذلك تبدأ بتجهيز البيت وترتيبه حتى صلاة العصر، تأخذ قسطاً للصلاة والعبادة والراحة حتى الساعة السادسة، كي تبدأ بتجهيز الإفطار، وترتيب المطبخ، وبعدها إلى صلاة التراويح، وزيارة الأقارب، حتى موعد السحور.
الصحافية نور السويركي، يبدأ يومها الرمضاني مع استيقاظ أطفالها مبكراً، في وقت يسبق دوامها بساعة، تبدأ بتجهيزهم للذهاب إلى الحضانة، وتذهب إلى عملها الذي يستمر لخمس ساعات في رمضان، وتضطر أحياناً لأخذ مواعيد للقاءات صحافية بعد انتهاء الدوام لإنجاز المواد المطلوبة.
وتقول السويركي، التي تزوجت من صحافي أيضاً، لـ"العربي الجديد" إنها تذهب بعد انتهاء دوامها للحضانة، تصطحب أطفالها وتعود للمنزل لتبدأ جولة من الترتيب والتجهيز، ولا تتمكن من النوم في ظل وجود أطفالها كثيري الشكوى والبكاء، إلى أنّ يحين موعد تجهيز الإفطار، موضحة أنها تفضل اختيار صنف طعام واحد سهل التحضير، بعد أنّ تكون قد استنفذت طاقتها.
عقل السويركي خلال تجهيز الفطور وترتيب البيت لا يتوقف عن التفكير في كيفية بدء مقدمة التقرير، أو زاوية تناوله، لكن الوقت لا يسعفها للبدء، وبعد الانتهاء من الإفطار والجلي والتنظيف، يبدأ التفكير بالزيارات العائلية، أو استقبال الضيوف، أو حتى إتمام بعض التقارير، حتى يحين موعد تجهيز السحور.
أما الصحافية كاري ثابت، والتي تعمل في مركز غزة للإعلام، فتقول إنّ يومها شاق، يبدأ الساعة التاسعة، عندما تصطحب أبناءها إلى الحضانة، ومن ثم تذهب لعملها الذي يتطلب تحضير تقارير يومية، إضافة إلى عمل ميداني، وبعد انتهاء الدوام، تذهب إلى حضانة أولادها، وتبدأ بالتفكير في السُفرة الرمضانية.
وتضيف ثابت التي شابهت تفاصيل يومها معظم الصحافيات لـ"العربي الجديد" أنها تسابق الوقت حتى تكون كل الأمور على ما يرام، خاصة في وقت العزائم التي تتطلب جهداً إضافياً، موضحة أن رحلة العمل تستمر حتى وقت تجهيز السحور، وتأخذ قسطاً من النوم لمدة أربع ساعات، كي تستيقظ لتكرار تفاصيل يومها مجدداً.
اقــرأ أيضاً
اليوم الرمضاني للصحافية الفلسطينية، تغريد العمور، والتي تقدم برنامج "بانوراما الصباح" ومن ثم تقدم برنامجا خاصا بمؤسسات المجتمع المدني في "إذاعة ألوان"، يبدأ الساعة الثامنة صباحاً، ويستمر دوامها غالباً حتى الثالثة عصراً.
العمور تبدأ بعد عودتها من الدوام بتجهيز مختلف أصناف الأكل لزوجها وأولادها، أو للضيوف في حال تم دعوة أي من الأقارب، إلى جانب ترتيب بعض الزيارات بعد صلاة التراويح، وتقول "لا يتبقى وقت للنوم بعد الانتهاء من كل ذلك، وأبدأ بتجهيز وجبة السحور".
وتوضح العمور في حديث مع "العربي الجديد" أنه وعلى الرغم من الإرهاق إلا أن رمضان جميل وخفيف، وله أجواء مميزة عن باقي الشهور، وأن ما ينقصها في رمضان، "فنجان القهوة" الذي اعتادت عليه، ليمنحها طاقة إضافية، إلى جانب أنها تضطر في بعض الأحيان إلى عمل تقارير مسائية.
الحال لم يختلف عند باقي الصحافيات الفلسطينيات، إذ تقول الصحافية مها أبو الكاس، والتي تعمل في قناة "فرانس 24" أن يومها يبدأ عند الساعة العاشرة صباحاً، عندما تستيقظ لترتيب البيت، والذهاب إلى الدوام الذي يستمر حتى الرابعة والنصف، ومن ثم إلى السوق لشراء الخضار وبعض المستلزمات المطلوبة لتحضير الإفطار.
وتضيف أبو الكاس التي يملك زوجها مطعماً، لـ"العربي الجديد" أنها تتعمد تجهيز الإفطار بنفسها على الرغم من إرهاق الصوم والحمل، وأنها تضطر إلى الإفطار عند والدتها عندما تتأخر في الدوام، "أصبحت معتادة على ذلك، وأقوم بعد الإفطار ببعض الزيارات، ومن ثم تجهيز السحور".
أما الصحافية ديانا المغربي والتي تعمل في مجلة السعادة، فتقول لـ"العربي الجديد" إن السيدة التي تهز العالم باستطاعتها أنّ تدير أمور حياتها بطريقة محترفة إذا اعتمدت على ترتيب أولوياتها ومواعيدها، موضحة أنه لا فرق بين المرأة العاملة في رمضان وفي غير رمضان، لأن المهام المُسندة إليها واحدة.
وتبين المغربي التي يبدأ يومها الساعة السابعة صباحاً لتجهيز بناتها للحضانة، وتحضير نفسها لدوامها الذي يبدأ الساعة 9 صباحاً، أن ما يزيد خلال شهر الصوم، هي وجبة السحور، وقلة عدد ساعات النوم، وأنّ هذه الأمور ليست مرهقة بالفعل لو تم تنظيم الوقت بما يخدم احتياجاتها.
دوام المغربي ينتهي الساعة الثانية ظهراً، تذهب أحياناً إلى السوق، ومن ثم إلى حضانة بناتها الساعة الثالثة، وبعد ذلك تبدأ بتجهيز البيت وترتيبه حتى صلاة العصر، تأخذ قسطاً للصلاة والعبادة والراحة حتى الساعة السادسة، كي تبدأ بتجهيز الإفطار، وترتيب المطبخ، وبعدها إلى صلاة التراويح، وزيارة الأقارب، حتى موعد السحور.
الصحافية نور السويركي، يبدأ يومها الرمضاني مع استيقاظ أطفالها مبكراً، في وقت يسبق دوامها بساعة، تبدأ بتجهيزهم للذهاب إلى الحضانة، وتذهب إلى عملها الذي يستمر لخمس ساعات في رمضان، وتضطر أحياناً لأخذ مواعيد للقاءات صحافية بعد انتهاء الدوام لإنجاز المواد المطلوبة.
وتقول السويركي، التي تزوجت من صحافي أيضاً، لـ"العربي الجديد" إنها تذهب بعد انتهاء دوامها للحضانة، تصطحب أطفالها وتعود للمنزل لتبدأ جولة من الترتيب والتجهيز، ولا تتمكن من النوم في ظل وجود أطفالها كثيري الشكوى والبكاء، إلى أنّ يحين موعد تجهيز الإفطار، موضحة أنها تفضل اختيار صنف طعام واحد سهل التحضير، بعد أنّ تكون قد استنفذت طاقتها.
عقل السويركي خلال تجهيز الفطور وترتيب البيت لا يتوقف عن التفكير في كيفية بدء مقدمة التقرير، أو زاوية تناوله، لكن الوقت لا يسعفها للبدء، وبعد الانتهاء من الإفطار والجلي والتنظيف، يبدأ التفكير بالزيارات العائلية، أو استقبال الضيوف، أو حتى إتمام بعض التقارير، حتى يحين موعد تجهيز السحور.
أما الصحافية كاري ثابت، والتي تعمل في مركز غزة للإعلام، فتقول إنّ يومها شاق، يبدأ الساعة التاسعة، عندما تصطحب أبناءها إلى الحضانة، ومن ثم تذهب لعملها الذي يتطلب تحضير تقارير يومية، إضافة إلى عمل ميداني، وبعد انتهاء الدوام، تذهب إلى حضانة أولادها، وتبدأ بالتفكير في السُفرة الرمضانية.
وتضيف ثابت التي شابهت تفاصيل يومها معظم الصحافيات لـ"العربي الجديد" أنها تسابق الوقت حتى تكون كل الأمور على ما يرام، خاصة في وقت العزائم التي تتطلب جهداً إضافياً، موضحة أن رحلة العمل تستمر حتى وقت تجهيز السحور، وتأخذ قسطاً من النوم لمدة أربع ساعات، كي تستيقظ لتكرار تفاصيل يومها مجدداً.