أنهى وزراء النفط اجتماعهم مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومن المقرر أن يعاود الوزراء اجتماعاتهم في العاصمة الدوحة، عصر اليوم الأحد، لاستكمال مفاوضات تستهدف الاتفاق على تثبيت إنتاج النفط.
وقالت مصادر إن اجتماع منتجي النفط من داخل أوبك وخارجها سيبدأ في العاصمة القطرية في حوالي الساعة 12.00 أو 12.30 بتوقيت غرينتش، اليوم الأحد، لبحث اتفاق بشأن تجميد مستوى الإنتاج، وذلك بعد ساعات من الموعد الأصلي، نظرا لاصطدام الخطة الأصلية بتعقيدات.
وكان مقررا أن تبدأ المحادثات، صباح اليوم الأحد، ولكن الاجتماع تأجل بسبب ما يبدو أنه تصاعد للتوترات بين السعودية وإيران.
وأكدت مصادر في صناعة النفط أن مسودة جديدة لاتفاق الدوحة النفطي تنص على ضرورة مشاركة جميع دول أوبك في الاتفاق المقرر التوصل إليه اليوم الأحد في العاصمة القطرية.
ويبدو أن التغيير عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق ملزم، نظرا لأن إيران عضو أوبك قررت عدم إرسال ممثل لحضور الاجتماع.
وكان وزراء النفط قد بدأوا اجتماعاتهم، صباح اليوم الأحد، قبل أن يلتقوا بأمير قطر، وقالت مصادر من داخل الاجتماع إن اجتماع الدول المنتجة للنفط من خارج وداخل أوبك للاتفاق على تجميد مستوى الإنتاج اعترضته مشاكل في اللحظة الأخيرة في قطر، بسبب طلب جديد من المملكة العربية السعودية.
وقال مصدر لوكالة رويترز "ثمة مشكلة... يبحث الخبراء كيفية التوصل إلى حل مقبول. أثق في قدرتهم على التوصل إلى حل".
وذكر مصدر آخر أن السعودية أبدت رغبة بأن تشارك جميع الدول في المحادثات، رغم إصرارها، في وقت سابق، على استبعاد إيران، لأن طهران لا تريد تثبيت الإنتاج.
وتتبنى السعودية موقفا متشددا تجاه إيران، وهي المنتج الرئيسي الوحيد في أوبك الذي يرفض المشاركة في تجميد مستوى الإنتاج.
وتقول إيران إنها تحتاج إلى استعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها، في يناير/كانون الثاني الماضي.
كان ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قال لوكالة بلومبرغ إن المملكة لن تكبح إنتاجها إلا إذا وافق كل المنتجين الرئيسيين الآخرين، بما في ذلك إيران، على تثبيت الإنتاج. ولم يتضح ما إذا كانت السعودية ستلتزم بهذا الموقف خلال المحادثات.
وأكدت أكثر من 12 دولة من داخل منظمة أوبك وخارجها، رسميا، مشاركتها في اجتماع الدوحة، ولكن دور إيران يظل القضية الرئيسية التي تلقي بظلالها على المحادثات.