هل تقضي منصات البثّ على السينما البريطانية المستقلة؟

09 يوليو 2019
تهيمن منصات البث الأميركية على الإنتاج (Getty)
+ الخط -

قال سينمائيون بريطانيون إن صناعة الأفلام المستقلة في المملكة المتحدة تشهد تراجعاً وخسائر، بسبب هيمنة منصات البثّ الأميركية، مثل "نتفليكس"، على الإنتاج.

وجادل السينمائيون بأن نموذج تمويل الأفلام المستقلة الذي اعتمد قبل عشرين عاماً قد انتهى، ما يصعب صناعة أفلام بارزة حصدت جوائز "أوسكار"، مثل "خطاب الملك" The King’s Speech و"سلامدوغ مليونير" Slumdog Millionaire، وفق ما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.

ورأوا أن هيمنة منصات البثّ الأميركية ستؤدي إلى زيادة في كلفة صناعة الأفلام، خاصة بإغرائها النجوم واستحواذها عليهم، وهو ما يحرم صنّاع الأفلام المستقلة من الوجوه التي تدر الأرباح.

وفي السياق نفسه، قال المنتج أندي باترسون إن "حرب المنصات" ستنعكس سلباً على السينما المستقلة خلال العامين المقبلين. وحذر من أنه "إذا خسرنا صناعة الأفلام المستقلة في هذا البلاد، خلال تلك الفترة، فسيكون هناك عدد قليل من المنصات التي تسيطر عليها الولايات المتحدة وتتحكم في الأعمال الإبداعية كلها، في ثلاث أو أربع سنوات، إلا إذا اتخذنا خيارات ملحوظة".

ودعا باترسون إلى نفضة في المجال، بعد التصويت على انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وتساءل مستنكراً "هل سنترك المبدعين البريطانيين يعملون لصالح الولايات المتحدة؟".


وشاركت المنتجة ريبيكا أوبريان المخاوف نفسها، مصرحة لـ"ذا غارديان" بأنها "متشائمة إزاء مستقبل القطاع في الوقت الحالي". وقالت "ألاحظ تراجعاً في مجال صناعة السينما المستقلة".

وجاءت هذه المخاوف بعدما أعلنت منصة "نتفليكس"، الأسبوع الماضي، عن تأسيس قاعدة إنتاج دائمة في "استديوهات شيبرتون"، مخصصة أكثر من 13 مليار دولار أميركي سنوياً لميزانية الإنتاج في المملكة المتحدة.

المساهمون