قالت وزارة المرأة الفلسطينية، إنّ "نساء غزة" دفعن الفاتورة الأعلى، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، والتي استمرت لـ"51 يوما".
وأعلنت وزيرة المرأة الفلسطينية هيفاء الآغا، في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء في مدينة غزة، نتائج دراسة عمل مشترك بين وزارة المرأة، والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مؤسسة حقوقية غير حكومية تتخذ من جنيف مقرا لها)، قائلة إنّ 22 في المائة من إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من النساء.
وأشارت الآغا، إلى أنه وفقا للدراسة التي حملت اسم عنوان "جرف الزهور" فإن 489 "أنثى" قتلن خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وأنّ النساء دفعن "الفاتورة" الأعلى جراء العدوان الإسرائيلي، وما خلفه من آثار "جسدية ونفسية".
ولفتت الآغا إلى أن عدد النساء القتلى البالغ عمرهن أقل من 18 عاما بلغ 195 امرأة، فيما كان عدد النساء اللواتي تراوحت أعمارهن ما بين (18-59) عاما، 251 امرأة، بينما قتلت 43 امرأة، كانت أعمارهن تزيد على 60 عاما.
وبلغ عدد نساء غزة الجرحى، وفق الدراسة 3532 جريحة، يشكلن ما نسبته 31 في المائة من إجمالي الجرحى.
وتابعت الآغا: "خلّفت الحرب مئات الأيتام، ووفق الدراسة، فإن 51 في المائة من أيتام الحرب هنّ من الإناث، إذ فقدت 37 في المائة منهن الأم، فيما فقدت 13 في المائة الأب والأم معا.
وتسببت الحرب الأخيرة، بمعاناة وصفتها الدراسة بـ"المركبة"، والمعقدة لنساء غزة، خاصة اللواتي نزحن، وأقمن في مراكز إيواء بعد هدم بيوتهنّ (لا تزال المئات منهنّ يمكثن في مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا").
ووفق الدراسة، فقد عانت نساء غزة في مراكز الإيواء من أمراض صحية متنوعة، في مقدمتها الأمراض الجلدية، ولم يقتصر الأمر على الصحة، إذ تجاوزتها إلى الانفعال الزائد، والتوتر والخوف.
ودعت الوزيرة الفلسطينية، مجلس الأمن إلى فتح تحقيق في كافة الانتهاكات الإسرائيلية، وإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما طالبت، الدول المعنية بحقوق الإنسان، إلى تفعيل دورها، من خلال "الاتحاد من أجل السلم"، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل.
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/تموز الماضي، حربا على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح 11 ألفا آخرين، فضلا عن تدمير نحو 90 ألف منزل، ووفق بيانات أممية، فإن أكثر من 20 ألف شخص من سكان غزة، ما زالوا مشردين حتى اللحظة، ويعيشون في مبانٍ تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).