تحت الثلوج المتساقطة في ألمانيا العام 1989، تمرّ جموع عبر ثغرة حفرت في جزء من الجدار للقاء أحبّة يعيشون منفصلين عنهم منذ 37 عاماً. هذا المشهد لم يجرِ في برلين، رمز انقسام ألمانيا إلى شطرين خلال الحرب الباردة، بل في بلدة مودلارويت الهادئة، عند أقدام تلّة في جنوب البلاد.
ففي التاسع من ديسمبر/كانون الأول قبل 25 عاماً، بعد شهر من سقوط الجدار الذي قَسَم العاصمة الألمانية الحالية إلى شطرين، سقطت حدود إسمنتية أخرى بدورها في هذه البلدة الريفية البالغ عدد سكانها 50 نسمة فقط، والتي تقع بين مقاطعتي تورينغن وبافاريا.
ورغم منع مواطني ألمانيا الشرقية من التوجّه إلى ألمانيا الغربية، باستثناء المتقاعدين والأشخاص الذين يحملون تأشيرات خاصّة، كان سكّان البلدة يسعون إلى المحافظة على التواصل. فمن أعلى التلّة كان في إمكانهم رؤية الشطر الآخر.
ورغم منع مواطني ألمانيا الشرقية من التوجّه إلى ألمانيا الغربية، باستثناء المتقاعدين والأشخاص الذين يحملون تأشيرات خاصّة، كان سكّان البلدة يسعون إلى المحافظة على التواصل. فمن أعلى التلّة كان في إمكانهم رؤية الشطر الآخر.