استمع إلى الملخص
- **اعتراف الجيش الإسرائيلي واستهداف الصحافيين**: اعترف الجيش الإسرائيلي باستهداف الغول، مدعياً أنه كان من عناصر حماس وشارك في عملية "طوفان الأقصى"، وزعم أنه كان مسؤولاً عن تسجيل ونشر الهجمات.
- **ردود الفعل الدولية والتضامن مع الصحافيين**: أثارت ادعاءات إسرائيل موجة من الإدانات من منظمات عالمية ونقابات عربية، وطالبت منظمة مراسلون بلا حدود بحماية الصحافيين ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.
رفضت شبكة الجزيرة ادعاء بيان الجيش والمخابرات الإسرائيلية أن مراسل القناة الشهيد في غزة إسماعيل الغول كان من قوات النخبة التابعة لحماس وشارك في عملية طوفان الأقصى. وأكّدت القناة أن هذا ادعاء عار عن الصحة، وأضافت أن الجيش والشباك الإسرائيليين يحاولون بهذا الإدعاء إخفاء حقيقة جريمتهم باستهداف صحافيين كانوا على رأس عملهم.
جيش الاحتلال يعترف ويكذب
اعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي باستهداف إسماعيل الغول لكنه زعم أنه أحد عناصر حركة حماس الذين شاركوا في عملية "طوفان الأقصى". ونشر جيش الاحتلال بياناً مشتركاً مع جهاز الأمن العام (الشاباك) جاء فيه: "الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام يقضيان على إرهابي من النخبة شارك في مذبحة السابع من أكتوبر وكان مسؤولاً عن تسجيل ونشر الهجمات ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي" بحسب ادعاءاتها.
ونصّ البيان على أنه "في عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي وقتل إسماعيل الغول، وهو أحد عناصر الجناح العسكري لحماس وإرهابي من النخبة شارك في مذبحة السابع من أكتوبر". وادعى البيان أن الصحافي إسماعيل الغول "أعطى تعليمات لعملاء آخرين حول كيفية تسجيل العمليات وكان مشاركاً بنشاط في تسجيل ونشر الهجمات ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي. كانت أنشطته في الميدان جزءاً حيوياً من النشاط العسكري لحماس".
الجزيرة تردّ على ادعاءات الاحتلال
شدّدت قناة الجزيرة على أن الادعاء بأن مراسل الجزيرة الصحافي إسماعيل الغول كان من عناصر قوات النخبة التابعة لحماس "افتراء وتحريض خطير يعرض سلامة طواقمها للخطر، وتتحمل السلطات الإسرائيلية المسؤولية عنه". وذكرت أنه سبق للجيش الإسرائيلي ومخابراته أن اعتقلته في مستشفى الشفاء في غزة عندما اجتاحته في منتصف شهر مارس/آذار الماضي، وقد احتجزته لاثنتي عشرة ساعة، ثم أخلت سبيله من دون قيد أو شرط، متسائلةً عن سبب تحريره إذن لو كان صحيحاً ادعاء الاحتلال بأنه من النخبة.
وخلُصت الجزيرة في بيانها إلى أنه من الواضح أن سلطات الاحتلال تحاول تبرير جريمتها بالإدعاء أنه كان من النخبة وشارك في هجوم السابع من أكتوبر. ورفضت القناة هذا الادعاء والأكاذيب، واعتبرتها محاولة مفضوحة لتبرير استهداف الجيش الإسرائيلي للصحافيين في غزة، الذين قتلت منهم 165 صحافياً وصحافية وعاملاً في حقل الإعلام منذ بداية الحرب.
ادعاءات إسرائيلية لا تخفّف التضامن مع إسماعيل الغول
جاءت هذه الادعاءات في محاولة للرد على عاصفة من الإدانات لاستهداف الغول والمصور رامي الريفي بقصف إسرائيلي في مدينة غزة، إذ حمّلت منظمات عالمية ونقابات عربية ذات علاقة بالعمل الصحافي الاحتلال كامل المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة، مطالبين المجتمع الدولي بردع إسرائيل وملاحقتها في المحاكم الدولية على جرائمها المتواصلة.
وطالبت منظمة مراسلون بلا حدود بحماية الصحافيين بشكل عاجل، مشدّدة على أن "إسماعيل الغول ورامي الريفي ينضمان إلى قائمة طويلة جداً من الصحافيين الذين قُتلوا في غزة ضحايا غارة إسرائيلية على سيارتهم الصحافية في مخيم الشاطئ أثناء تصوير تقرير صحافي. تجب حماية الصحافيين بشكل عاجل!".
إسرائيل تتهرّب من الأدلة
إسرائيل مستعدة للتهرّب من جرائم الحرب ضد الصحافيين بالرغم من الأدلة الدامغة ضدها، أدلة كانت كافية لترفع منظمة مراسلون بلا حدود ثلاث دعاوى قضائية في المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الصحافيين، وطلبت من المدعي العام التحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال.
وسبق أن صرّح مدير المناصرة والمساعدة في مراسلون بلا حدود، أنطوان برنارد، بأن "الإفلات من العقاب يعرض الصحافيين للخطر، ليس فقط في فلسطين، بل وفي جميع أنحاء العالم. إن أولئك الذين يقتلون الصحافيين يهاجمون حق الجمهور في الحصول على المعلومات، وهو أمر أكثر أهمية في أوقات النزاع. تجب محاسبتهم، وستواصل مراسلون بلا حدود العمل لتحقيق هذه الغاية، تضامناً مع مراسلي غزة".