تواصل مليشيا "بدر" التي تعمل ضمن قوات "الحشد الشعبي"، ضغوطها على رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، من أجل تولي أحد قيادييها وزارة الداخلية بدلاً من الوزير المستقيل محمد الغبان، فيما دعا برلمانيون العبادي للإسراع بحسم ملف الوزارات الأمنية.
وقال مصدر حكومي مطلع لـ "العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إن رئيس مليشيا "بدر" النائب، هادي العامري، مارس، خلال الأيام الماضية، ضغوطاً كبيرة على العبادي، من أجل القبول بأحد مرشحيه لوزارة الداخلية، مؤكداً أن العامري استعان برئيس "التحالف الوطني" الحاكم عمار الحكيم، وقيادات في ائتلاف "المواطن"، لإقناع رئيس الوزراء بقبول أحد مرشحيه.
ولفت المصدر إلى وجود اعتراضات من "التيار الصدري، وتحالف القوى العراقية، والتحالف الكردستاني" على فكرة تولي قيادي بمليشيا "بدر" منصباً أمنياً مهماً كوزارة الداخلية، مشيراً الى أن هذه الأطراف شددت على ضرورة إسناد هذه الوزارة لشخصية مستقلة.
الى ذلك، أكد عضو البرلمان العراقي عن كتلة "المواطن" حسن خلاطي، اليوم الأربعاء، أن "استمرار إدارة الوزارات الأمنية بالوكالة ينعكس سلباً على أمن المواطن العراقي، لا سيما بعد العمليات الإرهابية التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد، خلال الأيام الأخيرة، مشدداً خلال تصريح صحافي على ضرورة حسم الملفات الأمنية، وإنهاء إدارة المناصب بالوكالة".
وأشار خلاطي الى أن المباحثات لا تزال مستمرة بشأن اختيار وزراء أمنيين جدد، مطالباً العبادي بالإسراع في تسمية وزيري الداخلية والدفاع.
وتطالب مليشيا "بدر" بمنصب وزير الداخلية مبررة ذلك بالاستحقاقات الانتخابية والعملية التوافقية التي تشكلت على أساسها حكومة العبادي.
واستقال وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، وهو قيادي بـ"بدر" من منصبه في يوليو/ تموز الماضي، على خلفية سقوط مئات العراقيين بين قتيل وجريح بتفجير الكرادة وسط بغداد.