ملتقى لبحث حلول مشاكل الصحافيين العرب في تركيا

08 مايو 2018
الهدف ترسيخ العلاقات بين الصحافيين الأتراك والعرب (الأناضول)
+ الخط -
تسعى تركيا، بعد أن استقطبت العشرات من المشاريع الإعلامية العربية ووفرت مناخ الحرية للجميع، إلى مد جسور التعاون والوقوف على معاناة الإعلاميين العرب في تركيا، عبر ثنائية اللقاءات المباشرة بين الإعلاميين العرب والمسؤولين الأتراك، كما لقاء نائب الرئيس التركي السابق، أمرالله ايشلر، في إبريل/نيسان الفائت، مع مجموعة من الصحافيين العرب، ركز خلاله على بيئة العمل ومعاناة الإعلاميين والعلاقات التركية العربية في ضوء السياسات الجديدة، أو "ملتقى إسطنبول للصحفيين العرب" الذي انطلق اليوم الثلاثاء، بتنظيم من بلدية إسطنبول الكبرى، وبمشاركة 60 صحافياً من 18 دولة عربية.


وقالت مصادر إعلامية اليوم، إن الإعلاميين العرب، أجمعوا خلال كلماتهم، على ضرورة توطيد علاقات صناع القرار العرب مع تركيا وإعادة الجسور الثقافية والاقتصادية التي كانت تربط الشعبين.

وأشار رئيس تحرير صحيفة "العربي الجديد"، بشير البكر، خلال كلمته في الملتقى، إلى أن تركيا تعني لنا الكثير، فلقد باتت حاضرة في مختلف القضايا العربية، باعتبارها عاملاً يساعد على حفظ التوازن في المنطقة.

وأكد البكر أن تركيا عاملت السوريين كما تعامل مواطنيها في جميع المستويات، سواء التعليم أو الصحة، وهذا أمر هام وموقف يستحق التحية والاعتراف بالجميل، لافتاً أن ثمة مهام تقع على عاتق الصحافيين اليوم، منها مهمة بناء الجسور بين الضفتين العربية والتركية.

كما تطرق رئيس اتحاد الصحافيين السودانيين، الصادق إبراهيم أحمد إبراهيم، ، خلال كلمته في الملتقى إلى الروابط التاريخية القديمة بين إسطنبول والعالم العربي، داعياً إلى ضرورة التفكير في مرصد مشترك (عربي تركي) للحريات الصحافية، في خطوة قال إنها يجب أن تكون من إسطنبول لتعزز آفاق التعاون بين الصحافة التركية والعربية والإفريقية.

ويعول كثيرون على نتائج الملتقى الذي يستمر حتى 12 مايو/أيار الحالي، في نقل هموم ومشاكل الإعلاميين العرب، والمساهمة في تعزيز العلاقات التركية العربية، والإعلامية منها على وجه الخصوص.


وأما الشق الآخر من الثنائية، فهو جمعية الإعلاميين العرب والأتراك "بيت الإعلاميين العرب سابقاً" التي بدأت أخيراً، بإدارة وخطط جديدة بهدف زيادة التفاعل الإعلامي والثقافي التركي العربي.

ويقول رئيس الجمعية، توران قشلاقجي، إن العلاقات العربية التركية كانت موجودة في السنوات السابقة على المستوى السياسي ولكن ثقافياً، الوضع متوقف، ولذلك نريد تفعيل هذا الجانب الثقافي والإعلامي لتقوية العلاقات، ليكون لها أسس، وعندما يكون لها أسس لن يكسرها أحد "السياسيون يبنون من السقف، ولكن الثقافة والإعلام بحاجة إلى أرضية، وستكون لدينا نشاطات متعددة، كإحضار الإعلاميين والفنانين والمثقفين العرب لتركيا، وبالعكس".

وأشار قشلاقجي أن من مهام الجمعية، تدريب إعلاميين عربٍ وأتراكٍ، وتعليمهم اللغتين التركية والعربية، وبالمستقبل ستكون هناك نشاطات أكثر. ووعد رئيس جمعية الإعلاميين العرب والأتراك، بالوقوف على جميع مشاكل الإعلاميين العرب بتركيا، وإصدار بطاقات تساعد الأعضاء على الحصول على الإقامة بتركيا.

دلالات
المساهمون