كلاشينكوف
الموت يتماهى مع تقاسيم وجهي،
اسمي منجورٌ على لوحة الحياة، يزاحم الإنسانيَّة على مقعدها!
في لهيب آب تُستنهَضُ قواي، يتلظَّى جسدي بالنَّار،
أمضغ الحديد بارداً،
وأقتادُ الرصاصةَ نحو قبلةٍ أخيرة.
طَلقة
مُفعماً بالأدعية أُسقطُ قامةً على حبل هدير رياحي،
حين يتحاورُ النار والبارود..
حين يشتمُّ الحقد رائحةَ البارود.. أزيزي يعلو كلَّ شيء،
إذن، فليجرف الموت كل هدفٍ في مرماي!
الحدود
قابض الأرواح،
مُذ خُلقتَ، تحصد القبورُ أقدامنا!
القذيفة والقنبلة
توأمان بغيضان؛ عشبٌ أينعَ في جبلٍ أجرد.
جاران تأبطا، وانكمشا في ثوب ساتر.
فأران غدوا عرَّابين للشيطان.
اللغم
الموت ينامُ في بطن الأرض،
الموت يسحب التراب فوق جثته الباردة،
الموت يترصّد الأقدام البريئة ليحصدها،
الموت بترقب النزهة الصماء والخرساء،
الموت متدثراً بلحاف النوم العميق؛
ارتعشت الحياة؛ حاك الصباح نورهُ وتلمّس الموت مقبض سيفه.
مشهد
دويّ انفجار ... انهار جدارُ الحياة!
- ما الذي حصل يا ولدي؟
- الصوت يتناهى إلى الأسماع من حيّ الكفّار يا أمَّاه.
- فليطفئ الربّ هذي النيران.
- فَليسفُك الربّ دماء الجميع، وليضربهم ببرقه من سمائه السامية.
- الربّ...!!
- دويّ انفجار ... سقطت ورقةٌ...
- ما الذي حصل يا ولدي؟
- الصوتُ يتناهى إلى الأسماع من حيّ المؤمنين يا أمَّاه..
- فليحمنا الربُّ...
- فليقبض الربّ أرواح الجميع، صغيرُهم قبل كبيرِهم، لم نلقَ منهم فعلاً حسناً...
- الربّ..
-دويُّ انفجار... جُفَّ ينبوعُ الحقد..
- ما الذي حصل يا ولدي؟
- .............................
* شاعر ومترجم سوري كردي من مواليد 1987، والنصوص من مجموعة نثرية صادرة مؤخّراً في تركيا بعنوان "بوغى بريفا".
** الترجمة عن الكرديَّة: جوان تتر