تزايدت استغاثات المعتقلين المصريين المعارضين للانقلاب، مع تصاعد موجة البرد القارس التي تضرب مصر، خاصة في ظل تعنت إدارات السجون، وقيام البعض الآخر بممارسة التعذيب المعنوي والبدني ضدهم.
وقالت شقيقة أحد المعتقلين بسجن وادي النطرون، إن أخاها أبلغهم في اتصال هاتفي من داخل السجن، أن إدارة السجن أخرجت المعتقلين السياسيين من زنازين الاحتجاز الخاصة بهم، في السابعة صباحا، ثم أجبرتهم على خلع ملابسهم، وتركتهم بملابسهم الداخلية فقط، داخل الزنازين لمدة أكثر من ساعتين بعد أن قامت بسحب كافة البطانيات والأغطية من الزنازين.
يأتي هذا فيما نقل أحمد عبد العزيز المستشار الإعلامي للرئيس المعزول محمد مرسي، استغاثة وصلته عبر "فيسبوك" من المعتقلين في سجن الفيوم العمومي، تشكو من انقطاع المياه عن السجن منذ ثلاثة أيام في ظل ظروف بالغة القسوة.
ودشن عدد من الشباب المصري المستقل مؤخرا، مبادرة شعبية بعنوان "بطانية لكل معتقل بردان"، لجمع نحو 40 ألف "بطانية"، تقي المعتقلين برد الشتاء القارس في السجون، وتخفف عن عائلاتهم تكاليف الزيارات، في ظل ظروف صعبة يعيشها المعتقل وذووه، بعد وقف رواتبهم أو فصلهم من العمل.
بدأت الحملة التي قال مؤسسوها: "إنها ستغطي كافة أنحاء مصر"، يوم 2 يناير/كانون الثاني الجاري، وتمتد حتى مايو/أيار المقبل.