الصقيع يقتل خمسة أطفال في غوطة دمشق

09 يناير 2015
قصف النظام يتزامن مع العاصفة (GETTY)
+ الخط -



فارق خمسة أطفال الحياة نتيجة البرد الشديد الذي يرافق العاصفة الثلجية التي تشهدها سورية والذي زاد الوضع الانساني سوءاً في مدينة دوما، أكبر مدن غوطة دمشق الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة، مع الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المنطقة.

وقام أهالي دوما، صباح اليوم، بدفن خمسة أطفال فارقوا الحياة إثر موجة الصقيع التي ترافق العاصفة الثلجية المستمرة، كان أحدهم قد أصيب في قصف قوات النظام على المدينة أمس الخميس، قبل أن يتسبب البرد الشديد وضعف العناية الطبية الناتج عن عدم توفر الأدوية بوفاته.

وكان متظاهرون خرجوا بعد ظهر اليوم الجمعة، في ساحة الحرية وسط مدينة دوما مطالبين بفتح ممرات إنسانية إلى المناطق المحاصرة في غوطة دمشق الشرقية، موجهين نداءاتهم إلى منظمة اليونسيف والجهات الدولية الفاعلة للتدخل لإنقاذ مئات الآلاف من المدنيين الذين تفرض عليهم قوات النظام السوري حصاراً كاملاً.

وتدهورت الأوضاع المعيشية في المدينة بشكل كبير في الأشهر الأربعة الأخيرة بعد إغلاق قوات النظام لمعبر مخيم الوافدين الذي كان يستخدمه المدنيون من سكان غوطة دمشق الشرقية لإدخال بعض الأغذية والأدوية، لترافق ظروف الحصار في الأيام الأخيرة، موجة البرد الشديد.

إلى ذلك قامت قوات النظام بتجديد قصفها لأحياء مدينة دوما السكنية بعد ظهر الجمعة، حيث سقطت عدة قذائف على الأحياء السكنية جنوب المدينة، وفي منطقة شارع حلب والجامع الكبير وسط المدينة ما أدى لمقتل طفل وإصابة آخرين من سكان المناطق التي سقطت فيها القذائف.

وواصلت قوات النظام السوري عمليات القصف شبه اليومية، حيث قامت باستهداف مناطق سكنية في المدينة بقذائف المدفعية والهاون، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من سكان المدينة، وأكد الناشط كرم الدوماني لـ"العربي الجديد" أن مناطق سقوط قذائف المدفعية والهاون التي أطلقتها قوات النظام السوري على المدينة خالية تماماً من تجمعات قوات المعارضة، وهي مناطق سكنية استهدفها القصف الذي بات يتكرر بشكل شبه يومي مؤخراً.