تجددت موجات النزوح القسري في عدد من المناطق العراقية، بسبب انتهاكات المليشيات، في ظل تصاعد موجة البرد المصاحبة للعاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة، ما زاد معاناة السكان والنازحين.
وقال مسؤول محلي في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى لـ"العربي الجديد": إنّ "400 عائلة نزحت من القضاء خلال اليومين الماضيين، بسبب الانتهاكات التي تتعرض لها من قبل المليشيات، والحرب الإعلامية التي تكثفها من خلال زرع الخوف في قلوب العوائل من معركة قريبة مع تنظيم داعش، فضلا عن استمرار قصف المناطق السكنية بالهاونات".
وأشار إلى أن "القصف أوقع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، والذين من بينهم نساء وأطفال، وفي يوم أمس فقط تسبب بمقتل 13 مدنيا".
وأضاف المسؤول أن "أكثر العوائل النازحة توجهت نحو مخيم النازحين في معسكر سعد سابقا شرق بعقوبة، تاركين منازلهم في قرى شمال المقدادية ضمن حوض سنسل".
ولفت إلى أنّ "معاناة العوائل النازحة لا يمكن وصفها، بسبب موجة البرد وانعدام الخدمات".
في غضون ذلك، وجّه ديوان الوقف السني بفتح جميع المساجد التابعة للديوان لإيواء النازحين، داعيا أئمة المساجد إلى العمل على تسهيل تلك المهمة.
وقال الديوان في بيان صحافي إنّه "قرر أيضا تهيئة عدد من جوامع قضاء سامراء لإسكان العوائل النازحة من محافظة صلاح الدين والقرى التابعة لها، والتي بلغت عشرة آلاف عائلة مهجرة؛ وذلك بإيعاز من مدير مديرية الوقف في سامراء".
يشار إلى أن قائد شرطة ديالى الفريق الركن جميل الشمري، قد تحدث قبل عدة أيام أنّ 97 في المائة من مناطق المحافظة مؤمنة من قبل القوات الأمنية.