مصر: الخارجون عن عباءة الثورة

01 ديسمبر 2014
حزب التجمع أول الخارجين عن عباءة الثورة (فرانس برس)
+ الخط -
في وقت باتت الوحدة والاصطفاف الوطني والثوري ضرورة ملحّة لكافة القوى المشاركة في ثورة 25 يناير المصرية، وسط دعوات بالتظاهر في أسبوع الغضب، عقب أحكام البراءة لحسني مبارك ورموز نظامه، خرج العديد من الكيانات والشخصيات عن عباءة الثورة.

وقضت محكمة جنايات القاهرة، السبت الماضي، ببراءة مبارك ونجليه وحبيب العادلي وستة من كبار معاونيه، في قضية قتل المتظاهرين، إبان ثورة 25 يناير.

وسادت حالة من الغضب بين كافة الكيانات والمشاركين في ثورة يناير، لاعتبارهم أن الثورة قد سُرقت، فيما اكتفى البعض برفض التعليق على أحكام القضاء، والبعض لم يتوسع في انتقاد تلك الأحكام لعدم استغلالها من جانب جماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب.

حزب "التجمع"، أول هؤلاء الخارجين عن عباءة الثورة، على الرغم من فتح مقره بمنطقة وسط البلد، على بعد أمتار من ميدان التحرير، خلال الاعتصام منذ يوم 25 يناير وحتى تنحّي مبارك.

وأذاع الحزب عبر مكبرات صوتية أغاني وطنية، خلال الاعتصام لإسقاط حكم مبارك، والمطالبة بمحاكمته، الآن يذيع عبر متحدثه الرسمي في وسائل الإعلام المختلفة، ضرورة القبول بحكم القضاء المصري على مبارك، وعدم المشاركة في تظاهراتٍ من شأنها إرباك المشهد الأمني في ظل مواجهة جماعة "الإخوان المسلمين" والتظاهرات الرافضة للنظام الحالي.

وقال أمين عام حزب التجمع، مجدي شرابية إن "الحزب يرفض كافة التظاهرات التي تنظمها القوى الثورية حالياً اعتراضاً على براءات محاكمة القرن"، وأضاف"المشهد الحالي، لا يستدعي تنظيم مظاهرات وتأجيج الوضع الميداني، والمساهمة في تعقيده، خاصة أن البلاد تخوض حرباً حقيقية ضد الإرهاب".

لم يختلف موقف حزب "التجمع"، عن حزب "الوفد"، فاكتفى بإعلان غضبه من الحكم ببراءة مبارك ورموز نظامه، وأعلن رفضه للتظاهرات رداً على الأحكام.

وقال المتحدث باسم الحزب، المستشار بهجت الحسامي إن "معظم المصريين غير سعداء ببراءة مبارك، لكن على الجميع احترام أحكام القضاء باعتباره خطا أحمر، ولا يمكن التعامل مع الأمر بالتظاهرات".

واكتفت بعض الأحزاب المتمثلة في أحزاب تحالف "التيار الديمقراطي" بالتلويح بالانسحاب من خارطة الطريق المقررة عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، في 3 يوليو من العام الماضي، ودعت لمحاكمة شعبية وسياسية لمبارك ورموز نظامه.

ولم تدعُ هذه الأحزاب إلى التظاهر، ولم تلبِّ دعوات القوى الثورية للاحتشاد رفضاً لحكم البراءة. وعقدت اجتماعا، ظهر اليوم الإثنين، لبحث الرد على أحكام البراءة، وسط تلويح بعدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ومن هذه الأحزاب: الكرامة، والدستور، والعيش والحرية "تحت التأسيس"، التيار الشعبي، ومصر الحديثة، والتيار الشعبي.