مسيرة "وردية" دعماً لمريضات سرطان الثدي في غزة

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
30 أكتوبر 2018
9B9C2D93-311C-446F-BBCF-787A980C3529
+ الخط -
تقدمت الفلسطينية لطيفة صيدم (64 عاماً)، المسيرة الوردية التي نظمها مركز صحة المرأة التابع لجمعية "الثقافة والفكر الحر"، غربي مدينة غزة، ولفت حول عنقها شالاً وردياً وتزينت بإشارة "لا" المعكوسة، والتي ترمز لمواجهة مرض سرطان الثدي.

وشاركت إلى جانب صيدم مئات الناجيات من مرض السرطان والمتضامنات في التظاهرة، اليوم الثلاثاء، التي جاءت لمساندة حق مريضات سرطان الثدي بالرعاية الصحية الكاملة، والعلاج بالخارج وتوفير الدواء.

وتوحدت النساء المشاركات بلبس اللون الوردي، والذي يرمز لمقاومة مرض سرطان الثدي، ويحض على أهمية الكشف المبكر عن المرض الذي يساهم بالوقاية والعلاج منه.

وتوضح صيدم، وهي من مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، لـ"العربي الجديد"، أنها أصيبت بمرض سرطان الثدي قبل ست سنوات، مشيرة إلى أن الورم كان كتلة صغيرة تحت الإبط، فعرضت نفسها على العيادة، وتم تحويلها إلى مستشفى المعمداني في غزة، وفيه أجريت لها عملية الخزعة، واكتشف المرض.

وتشير إلى أنها شاركت في التظاهرة بهدف التأكيد على أهمية الفحص المبكر عن المرض للوقاية والعلاج منه بشكل أقوى.

الفحص المبكر يحمي من انتشار الورم(عبد الحكيم أبو رياش) 

وتوافقها نادرة عاشور، من مدينة بيت حانون، شمال القطاع، والتي أصيبت بكتلة سرطانية في الثدي قبل نحو سنتين، مضيفة: "تعافيت من المرض، بعد إجراء عملية وتلقي العلاجات اللازمة، وترجع سرعة التعافي لاكتشافي المبكر للمرض".


أما زهرة الكردي، من معسكر جباليا، شمال القطاع، وهي مريضة بسرطان الثدي منذ 12 عاماً، فتوضح لـ"العربي الجديد"، أنها شاركت في مسيرة الناجيات من مرض سرطان الثدي بهدف التأكيد على ضرورة التغلب على المرض، ودعم المريضات نفسياً من أجل مواجهته والانتصار عليه، مشددة على أهمية الأنشطة المساندة للمرأة في معركتها ضد المرض.

ولم تتوقف المشاركة في المسيرة الوردية على المصابات بالمرض فقط، بل شاركت أيضاً مجموعة من المتضامنات، كانت من بينهن نهلة أحمد، والتي شددت على أهمية إعلاء الصوت والتركيز على أهمية الكشف المبكر عن المرض.

الحصار يؤثر على صحة مريضات سرطان الثدي (عبد الحكيم أبو رياش) 


من ناحيتها، توضح صباح غنيم (55 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، أنها شاركت للتضامن مع المرضى عموماً، وليس فقط مرضى السرطان، مضيفة: "تعاني المستشفيات في قطاع غزة من قلة توفر الأدوية والمستلزمات الطبية".

كذلك شاركت المتضامنة تحرير الإسي في المسيرة الوردية، وقالت لـ"العربي الجديد"، إن النساء المصابات بمرض سرطان الثدي يستطعن مواجهته والتغلب عليه، مضيفة: "نتمنى الشفاء العاجل لجميع مريضات السرطان"، موضحة أهمية مثل هذه الأنشطة في توعية النساء حول أهمية الكشف عن المرض، إلى جانب الدعم النفسي المتواصل للتغلب على المرض.



كما توضح أمل زقوت، مسؤولة البرامج المجتمعية في مؤسسة "ماب"، والتي أشرفت على تنفيذ المسيرة الوردية، بالتعاون مع مركز صحة المرأة التابع لجمعية "الثقافة والفكر الحر"، أن المسيرة ضمت النساء الناجيات من مرض سرطان الثدي، لإلقاء الضوء على المريضات ومعاناتهن.

وتبيّن أن المشروع يعتني بالنساء من بداية المرض، والعلاج، والتحويلات، والدعم النفسي، والتوعية، مشيرة إلى أن مشاركة هذا العدد من النساء من مختلف محافظات القطاع تؤكد على اهتمام المرأة بالفحص المبكر، ومحاولة قهر المرض.

ذات صلة

الصورة
تقلص الدعم يهدد الخدمات المقدمة للمرضى (عامر السيد علي)

مجتمع

يحذر مسؤولو القطاع الصحي في مناطق شمال غربي سورية من توقف الكثير من المنشآت الصحية عن العمل نتيجة توقف الدعم، ما يمثل مخاطر جمة على صحة مئات آلاف السكان.
الصورة
أصيب حسن وأحمد في قطاع غزة (حسين بيضون)

مجتمع

قلما ينجو فلسطيني في غزة من صواريخ مسيّرات الاحتلال التي يطلق عليها محلياً اسم "الزنانة"، وكان من بين ضحاياها الشابان حسن أبو ظاهر وأحمد بشير جبر.
الصورة
نساء فلسطينيات وسط الحرب في قطاع غزة (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

نعى المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة 8900 امرأة "قُتلنَ بدم بارد"، فيما تعيش النساء الفلسطينيات الأخريات في ظروف "إذلال حقيقي" تمارسه إسرائيل.
الصورة
امرأة فلسطينية وطفل فلسطيني وسط الحرب على قطاع غزة (بلال خالد/ فرانس برس)

مجتمع

أفادت الأمم المتحدة بأنّ إسرائيل تقتل سبع نساء فلسطينيات في قطاع غزة كلّ ساعتَين، واثنتَين من الأمهات كلّ ساعة. أضافت أنّ 67 في المائة من بين أكثر من 14 ألف شخص قُتلوا حتى الآن هم من النساء والأطفال.
المساهمون