مسرح الدمى اللبناني: أيام الحرب الأهلية

14 يونيو 2019
(مسرحية "بيتك يا ستي"، إخراج كريم دكروب، 2016)
+ الخط -

في أواسط السبعينيات، شكّلت الحرب الأهلية اللبنانية حافزاً لفن الدمى للعب دور اجتماعي وتربوي وسياسي. وبرزت فرق عدة تقدم مسرح العرائس أو الدمى بشكل خاص في المنطقة الغربية من بيروت إبان صعود الحركة الوطنية والمقاومة الفلسطينية.

لم تحمل أعمال مسرح العرائس كلّها مضامين سياسية أو اجتماعية مباشرة، لكنها أدت إلى تغيير ملحوظ تَمثّل في التحرّر من التوجهات الأخلاقية الأبوية.

حول هذا المسرح وتلك الفترة، ينظّم "تجمُّع الباحثات اللبنانيات" في بيروت لقاءً مع الباحث والأكاديمي كريم دكروب، عند السادسة من مساء الأربعاء المقبل، 19 من الشهر الجاري.

تتناول المحاضرة التي يلقيها دكروب "البعد السياسي والاجتماعي لمسرح الدمى في لبنان"، وتأتي ضمن سلسلة الجلسات التي يقيمها التجمع تحت عنوان "نص وحوار".

وبحسب بيان التجمع فإن تجارب مسرح الدمى، في تلك السنوات، خلّفت انفتاحاً أكبر على معاني الحرية وقيمها، وعلى حقوق الفقراء والمسحوقين والتفلّت من القمع الاجتماعي، وعلى مسألة الهوية والتراث.

ظهر في لبنان، خلال تلك الفترة، العديد من الأسماء، وفق بيان المحاضرة، ساهمت في أن يكون لمسرح الدمى هذا الدور السياسي والاجتماعي، ومنهم عبيدو باشا، وحسن ضاهر، وغازي مكداشي، وأحمد قعبور، ومها نعمة، ونجلا جريصاتي، وبول مطر.

يُذكر أن دكروب درس إخراج مسرح الدمى في معهد سان بطرسبورغ الحكومي للفنون المسرحية (1993)، وهو محاضر في كلية الفنون الجميلة بالجامعة اللبنانية منذ عام 2003.

أسس دكروب مسرح الدمى اللبناني و"جمعية خيال للتربية والفنون"، وأخرج أكثر من 25 عملاً مسرحياً، وشارك في تأليف "الموسوعة العالمية لفن الدمى" التي صدرت في فرنسا عام 2009.

المساهمون