04 فبراير 2016
مخاطر استعانة العرب بالخارج
دأبت الأنظمة العربية على الاستعانة بقوى خارجية، خصوصاً من الدول الغربية، للبحث عن حلول لمشكلاتها، أو فرض حلول عليها. وقد لاحظنا، عبر السنوات، أن الأنظمة العربية تعجز، غالباً، عن حل المشكلات البينية التي تظهر بين الدول العربية، أو المشكلات الداخلية. منذ الخمسينيات، وقوى عربية تستدعي الخارج الغريب، ليواجه أزمة، أو ليعالج مشكلة طارئة داخل بلد عربي، أو بين دولتين عربيتين. استدعت قوى لبنانية مشاة البحرية الأميركية في الخمسينيات، لمواجهة المد الناصري في لبنان، والذي كان ليُؤذن بتحولٍ نحو الاشتراكية، فيما لو نجح. وفي الفترة نفسها تقريباً، استنجدت أنظمة عربية بدول غربية، لمواجهة الوحدة المصرية السورية وإسقاطها.
يعجز العرب، غالباً، عن معالجة همومهم، ويستسلمون لهذا العجز، فيحملون همومهم إلى الخارج، علّ وعسى أن يجدوا الدواء. وغالباً، يجدونه لأن الدول الاستعمارية الغربية ما زالت تتمتع بعقلية استعمارية، وتجنح دائما إلى التدخل بشؤون الآخرين، أملا منها في تمكين وجودها على الأرض العربية.
تكرّر العجز العربي أمام الهموم العربية المتزايدة، وتكرّر معه البحث عن حلول في جيوب الولايات المتحدة، ولدى الدول الغربية عموماً. لم تستطع جامعة الدول العربية والدول العربية منفردة معالجة الحرب في السودان، على الرغم من أن العرب يملكون مقدرات متنوعة تمكّنهم من إيجاد حل، وفرضه. وكذلك الأمر في الصومال، إذ لجأ عرب إلى إثيوبيا، لتبعث بجيشها إلى الصومال، لتسوية الأمر وفرض الحلول التي رأتها والدول الغربية للمشكلة. وبشأن احتلال العراق الكويت، لم تكن لدى العرب مجتمعين، أو منفردين، قدرة على فرض حل، واضطروا، في النهاية، لأن يحاربوا تحت إمرة الجيش الأميركي. لم يكن الوضع شاذاً إبّان الحراك الليبي، ولم ينتعش العرب، إلا عندما قرّرت الدول الغربية التدخل، وإنهاء حكم القذافي. أما في سورية، فقد طالب بعض العرب، منذ البدء، الدول الغربية بالتدخل وفرض منطقة حظر جوي لدعم المعارضة، ومنهم من طالب بالتدخل العسكري البري ضد النظام، وإقامة منطقة عازلة في الشمال السوري. وعلى الرغم من أن النظام لم يطلب من الخارج التدخل علنا إلا في الآونة الأخيرة عندما طلب رسمياً من روسيا التدخل جواً، إلا أنه لم يكن يمانع تلقي الدعم من قوى خارجية لدحر المعارضة. ينطبق هذا على اليمن، أيضاً، التي عجزت عن حل مشكلاتها الداخلية التي ترافقت مع الحراك اليمني، وأتاها الحل من الخارج. والآن، تشهد اليمن حرباً بالوكالة عن قوى خارجية، ولا أرى أن الأمور ستهدأ، بعيداً عن إرادة القوى الخارجية.
ومن المجريات التاريخية، نلاحظ أن العرب أقوياء، بعضهم ضد بعض، ولديهم الاستعداد أن يحاربوا سنوات طويلة على نفَس واحد، ولا يملون أو يتعبون، لكنهم سرعان ما يلقون أسلحتهم أمام أعدائهم الطامعين بأراضيهم وثرواتهم. أخذ الصراع الدموي بين السعودية ومصر في اليمن زمناً طويلاً، ولم يتوقف إلا على أثر هزيمة عام 1967، وعمّرت الحرب الداخلية في الجزائر طويلاً، وحصدت عشرات آلاف النفوس، وكذلك الحرب الداخلية في الصومال. واستمرت الحرب الأهلية اللبنانية خمس عشرة سنة، ولم تتوقف إلا بعدما سمحت أميركا
بتوقفها، بالسماح للنظام السوري باستعمال الطيران الحربي. الحرب في اليمن مستعرة، ويمكن أن تستمر سنوات، إلا إذا كان للخارج كلمة فاصلة. أما الحرب في سورية فعلى أشدها، وتشهد تدخلاً من أطراف عربية وغربية وشرقية متعددة، وعلى الرغم من كل المناشدات العربية، الشعبية والفكرية، من الداخل العربي، إلا أن الأطراف المتحاربة تصر على تدمير سورية وتهجير مواطنيها. وفي العراق، هناك من لم يرفع سلاحاً في وجه الاحتلال الأميركي، لكنهم رفعوا السلاح في المشاحنات والصراعات السنية الشيعية. ولا يصمد هؤلاء العرب المقتتلون والمتناحرون أمام عدو خارجي يتهددهم جميعاً مثل الكيان الصهيوني. ولت الجيوش العربية الأدبار مرات أمام جيش الصهاينة، وألقت سلاحها، وقالت إن لا طاقة لها على الحرب. وليس هذا فقط، وإنما سعت دول عربية إلى إقامة صلح مع الكيان، واعترفت به، وأقامت معه علاقات ديبلوماسية. وعلم الكيان يرفرف، الآن، في سماءي القاهرة وعمّان، وتنتشر المكاتب التجارية الصهيونية في بلدان عربية.
استنجد عرب بالخارج من أجل تسوية الوضع في العراق والتخلص من صدام حسين، لكن الثمن كان باهظاً جداً، ولحق بالعراق خراب كثير، وبالعراقيين خسائر هائلة بالنفوس، حتى بات بعض العراقيين يتمنون عودة النظام السابق. لم يأت الأجنبي إلى العراق لإقامة ديمقراطية، أو لتنقية النفوس وتصحيح مسار الدولة، وإنما لمصالحه هو، وليس من أجل رفاهية الشعب العراقي. واستنجدوا أيضاً بالدول لأوروبية، للتخلص من القذافي، ووظف الغرب طائراته على حساب الشعب الليبي، وساهم في حسم المعركة لصالح مناوئي القذافي، لكن ليبيا لم تهدأ ولم تستقر، ودفعت أثماناً باهظةً، مالاً ونفوساً وتمزقاً اجتماعياً وتشرذماً سياسياً. ولا يختلف الأمر بالنسبة لليمن التي تتزاحم على أرضها الدول، وكل دولة تبحث عن مصالحها، والحرب تستعر في هذه الدولة الفقيرة، ولا يدفع الثمن إلا شعب اليمن.
لا يختلف الوضع في سورية عنه في اليمن والعراق. تصر الأطراف المتحاربة على الاستمرار في الحرب، حتى دمار سورية وتهجير مواطنيها. لا تتعب الأطراف المتحاربة من سفك الدماء، وكلها تصر على استدعاء التدخل الخارجي، لما فيه من زخم كبير لاستمرار الحرب الأهلية. وهذا الخارج لا يتوانى عن تقديم الدعم المطلوب، ما دام يقود إلى استمرار سفك الدماء. كما أن السودان دفعت فاتورة باهظة، وفقدت السودان وحدتها الوطنية، وما زالت مهددة بمزيد من التقسيم.
ولا يأتي الأجنبي إلى البلدان العربية، ليدعم هذا الطرف أو ذاك، حبا في هذا الطرف، أو كراهية لذاك. الأجنبي القادم، خصوصاً من أوروبا وأميركا الشمالية، يأتي البلدان العربية لإعمال الخراب والدمار. ونحن نرى كيف أن التدخل الأجنبي أدى إلى دمار هائل في العراق وسورية واليمن، وخراب جزئي في السودان وليبيا. هناك مصلحة للأجنبي في إحداث الدمار في البلدان العربية، وذلك للأسباب:
أولاً، خراب الدول العربية بالنسبة للأجنبي الغربي إنعاش لإسرائيل، وتعطيل للجهود العربية التي قد تكون في دعم الشعب الفلسطيني، في محاولاته لاسترداد حقوقه. وكلما لحق دمار في العرب، ارتفع منسوب شعور إسرائيل بالأمن والاطمئنان. ثانياً، تشكل تجارة السلاح أولوية اقتصادية في الدول الغربية، والمعروف أن العرب يأتون في المراتب العليا للدول المشترية للسلاح الغربي. ينفق العرب أموالاً طائلة على شراء السلاح، وتساهم الحروب بكل قوة في رفع منسوب الرغبات العربية في شراء المزيد. من الممكن أن يشغّل العرب مصانع سلاح عديدة في الدول الغربية، ويساهموا بصورة غير مباشرة في حل مشكلات البطالة في الدول الغربية. هناك بعد اقتصادي واضح في إشعال الحروب في البلدان العربية، واستغلال رهيب للعقلية العربية القبلية المتخلفة التي لديها طاقة هائلة على الاستمرار في الحروب الداخلية أو الحروب البينية. ثالثاً، يسترجع الغرب في الحروب وبيع السلاح وتسديد فواتير الحروب الجزء الأكبر من الأموال التي يدفعها للدول العربية في مقابل النفط والغاز. إنه يسترجع أمواله بأساليب متعددة، وفي مقدمتها البورصات وبيع السلاح. رابعاً، استمرار الهيمنة الغربية على البلدان العربية، وتوسيع النفوذ الغربي. الدولة الغربية التي تأتي بلادنا دفاعاً عن نظام، أو تأييداً لمعارضة، لا تخرج كما دخلت، لكنها تبقي على بعض الوجود، من أجل ضمان استمرار نفوذها وتدخلها في الشؤون العربية، حتى إن بعض الدول تقيم قواعد عسكرية وقوات جوية وبحرية كافية للسيطرة على الدولة، وتوجيهها كيفما تشاء.
والملاحظ أن أهل الغرب يشنون حروباً على العرب، أو من أجل العرب كما يدّعون أحياناً، لكنهم لا يتكلفون ماليا. تغطي دول عربية عدة تكاليف الحروب، وفق الحسابات الغربية. الدول العربية تدفع الفواتير على حساب المواطن العربي الذي يمكن أن يكون تحت وطأة الجوع. وإذا دعمت الدول الغربية ثورة أو حراكاً أو معارضة، فإنها تستوفي حقوقها المالية، بعد أن يتحقق الاستقرار. ساهمت الدول الغربية في ضرب مؤيدي القذافي لصالح المعارضة، فكان على المعارضة أن تسدد الفواتير من النفط الليبي، بعد أن انتهت العمليات العسكرية الرئيسية.
المعنى أننا، نحن العرب، نشتري همومنا، وننفق من أجل السيطرة علينا. فإلى متى سيستمر هذا البله العربي؟ ربما إلى حين إحداث تغيير ثقافي جوهري على الساحة العربية، فيريحنا من التفكير القبلي لصالح التفكير العلمي.
يعجز العرب، غالباً، عن معالجة همومهم، ويستسلمون لهذا العجز، فيحملون همومهم إلى الخارج، علّ وعسى أن يجدوا الدواء. وغالباً، يجدونه لأن الدول الاستعمارية الغربية ما زالت تتمتع بعقلية استعمارية، وتجنح دائما إلى التدخل بشؤون الآخرين، أملا منها في تمكين وجودها على الأرض العربية.
تكرّر العجز العربي أمام الهموم العربية المتزايدة، وتكرّر معه البحث عن حلول في جيوب الولايات المتحدة، ولدى الدول الغربية عموماً. لم تستطع جامعة الدول العربية والدول العربية منفردة معالجة الحرب في السودان، على الرغم من أن العرب يملكون مقدرات متنوعة تمكّنهم من إيجاد حل، وفرضه. وكذلك الأمر في الصومال، إذ لجأ عرب إلى إثيوبيا، لتبعث بجيشها إلى الصومال، لتسوية الأمر وفرض الحلول التي رأتها والدول الغربية للمشكلة. وبشأن احتلال العراق الكويت، لم تكن لدى العرب مجتمعين، أو منفردين، قدرة على فرض حل، واضطروا، في النهاية، لأن يحاربوا تحت إمرة الجيش الأميركي. لم يكن الوضع شاذاً إبّان الحراك الليبي، ولم ينتعش العرب، إلا عندما قرّرت الدول الغربية التدخل، وإنهاء حكم القذافي. أما في سورية، فقد طالب بعض العرب، منذ البدء، الدول الغربية بالتدخل وفرض منطقة حظر جوي لدعم المعارضة، ومنهم من طالب بالتدخل العسكري البري ضد النظام، وإقامة منطقة عازلة في الشمال السوري. وعلى الرغم من أن النظام لم يطلب من الخارج التدخل علنا إلا في الآونة الأخيرة عندما طلب رسمياً من روسيا التدخل جواً، إلا أنه لم يكن يمانع تلقي الدعم من قوى خارجية لدحر المعارضة. ينطبق هذا على اليمن، أيضاً، التي عجزت عن حل مشكلاتها الداخلية التي ترافقت مع الحراك اليمني، وأتاها الحل من الخارج. والآن، تشهد اليمن حرباً بالوكالة عن قوى خارجية، ولا أرى أن الأمور ستهدأ، بعيداً عن إرادة القوى الخارجية.
ومن المجريات التاريخية، نلاحظ أن العرب أقوياء، بعضهم ضد بعض، ولديهم الاستعداد أن يحاربوا سنوات طويلة على نفَس واحد، ولا يملون أو يتعبون، لكنهم سرعان ما يلقون أسلحتهم أمام أعدائهم الطامعين بأراضيهم وثرواتهم. أخذ الصراع الدموي بين السعودية ومصر في اليمن زمناً طويلاً، ولم يتوقف إلا على أثر هزيمة عام 1967، وعمّرت الحرب الداخلية في الجزائر طويلاً، وحصدت عشرات آلاف النفوس، وكذلك الحرب الداخلية في الصومال. واستمرت الحرب الأهلية اللبنانية خمس عشرة سنة، ولم تتوقف إلا بعدما سمحت أميركا
استنجد عرب بالخارج من أجل تسوية الوضع في العراق والتخلص من صدام حسين، لكن الثمن كان باهظاً جداً، ولحق بالعراق خراب كثير، وبالعراقيين خسائر هائلة بالنفوس، حتى بات بعض العراقيين يتمنون عودة النظام السابق. لم يأت الأجنبي إلى العراق لإقامة ديمقراطية، أو لتنقية النفوس وتصحيح مسار الدولة، وإنما لمصالحه هو، وليس من أجل رفاهية الشعب العراقي. واستنجدوا أيضاً بالدول لأوروبية، للتخلص من القذافي، ووظف الغرب طائراته على حساب الشعب الليبي، وساهم في حسم المعركة لصالح مناوئي القذافي، لكن ليبيا لم تهدأ ولم تستقر، ودفعت أثماناً باهظةً، مالاً ونفوساً وتمزقاً اجتماعياً وتشرذماً سياسياً. ولا يختلف الأمر بالنسبة لليمن التي تتزاحم على أرضها الدول، وكل دولة تبحث عن مصالحها، والحرب تستعر في هذه الدولة الفقيرة، ولا يدفع الثمن إلا شعب اليمن.
لا يختلف الوضع في سورية عنه في اليمن والعراق. تصر الأطراف المتحاربة على الاستمرار في الحرب، حتى دمار سورية وتهجير مواطنيها. لا تتعب الأطراف المتحاربة من سفك الدماء، وكلها تصر على استدعاء التدخل الخارجي، لما فيه من زخم كبير لاستمرار الحرب الأهلية. وهذا الخارج لا يتوانى عن تقديم الدعم المطلوب، ما دام يقود إلى استمرار سفك الدماء. كما أن السودان دفعت فاتورة باهظة، وفقدت السودان وحدتها الوطنية، وما زالت مهددة بمزيد من التقسيم.
ولا يأتي الأجنبي إلى البلدان العربية، ليدعم هذا الطرف أو ذاك، حبا في هذا الطرف، أو كراهية لذاك. الأجنبي القادم، خصوصاً من أوروبا وأميركا الشمالية، يأتي البلدان العربية لإعمال الخراب والدمار. ونحن نرى كيف أن التدخل الأجنبي أدى إلى دمار هائل في العراق وسورية واليمن، وخراب جزئي في السودان وليبيا. هناك مصلحة للأجنبي في إحداث الدمار في البلدان العربية، وذلك للأسباب:
أولاً، خراب الدول العربية بالنسبة للأجنبي الغربي إنعاش لإسرائيل، وتعطيل للجهود العربية التي قد تكون في دعم الشعب الفلسطيني، في محاولاته لاسترداد حقوقه. وكلما لحق دمار في العرب، ارتفع منسوب شعور إسرائيل بالأمن والاطمئنان. ثانياً، تشكل تجارة السلاح أولوية اقتصادية في الدول الغربية، والمعروف أن العرب يأتون في المراتب العليا للدول المشترية للسلاح الغربي. ينفق العرب أموالاً طائلة على شراء السلاح، وتساهم الحروب بكل قوة في رفع منسوب الرغبات العربية في شراء المزيد. من الممكن أن يشغّل العرب مصانع سلاح عديدة في الدول الغربية، ويساهموا بصورة غير مباشرة في حل مشكلات البطالة في الدول الغربية. هناك بعد اقتصادي واضح في إشعال الحروب في البلدان العربية، واستغلال رهيب للعقلية العربية القبلية المتخلفة التي لديها طاقة هائلة على الاستمرار في الحروب الداخلية أو الحروب البينية. ثالثاً، يسترجع الغرب في الحروب وبيع السلاح وتسديد فواتير الحروب الجزء الأكبر من الأموال التي يدفعها للدول العربية في مقابل النفط والغاز. إنه يسترجع أمواله بأساليب متعددة، وفي مقدمتها البورصات وبيع السلاح. رابعاً، استمرار الهيمنة الغربية على البلدان العربية، وتوسيع النفوذ الغربي. الدولة الغربية التي تأتي بلادنا دفاعاً عن نظام، أو تأييداً لمعارضة، لا تخرج كما دخلت، لكنها تبقي على بعض الوجود، من أجل ضمان استمرار نفوذها وتدخلها في الشؤون العربية، حتى إن بعض الدول تقيم قواعد عسكرية وقوات جوية وبحرية كافية للسيطرة على الدولة، وتوجيهها كيفما تشاء.
والملاحظ أن أهل الغرب يشنون حروباً على العرب، أو من أجل العرب كما يدّعون أحياناً، لكنهم لا يتكلفون ماليا. تغطي دول عربية عدة تكاليف الحروب، وفق الحسابات الغربية. الدول العربية تدفع الفواتير على حساب المواطن العربي الذي يمكن أن يكون تحت وطأة الجوع. وإذا دعمت الدول الغربية ثورة أو حراكاً أو معارضة، فإنها تستوفي حقوقها المالية، بعد أن يتحقق الاستقرار. ساهمت الدول الغربية في ضرب مؤيدي القذافي لصالح المعارضة، فكان على المعارضة أن تسدد الفواتير من النفط الليبي، بعد أن انتهت العمليات العسكرية الرئيسية.
المعنى أننا، نحن العرب، نشتري همومنا، وننفق من أجل السيطرة علينا. فإلى متى سيستمر هذا البله العربي؟ ربما إلى حين إحداث تغيير ثقافي جوهري على الساحة العربية، فيريحنا من التفكير القبلي لصالح التفكير العلمي.