وأفاد عضو مركز "حماة الإخباري"، وسيم الحموي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الطيران المروحي ألقى عند منتصف ليل الثلاثاء، أكثر من سبعة براميل متفجرة توزّعت بين وسط وأطراف مدينة كفرزيتا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 13 مدنياً، معظمهم نساء وأطفال نازحون، وجرح عشرات آخرين".
واستهدف طيران النظام الحربي ليل أمس، مدينتي كفرزيتا واللطامنة المتجاورتين بأكثر من 25 غارة، بينما شنّ منذ صباح اليوم الثلاثاء نحو 35 غارة على كافة مناطق ريف حماة الشمالي، بينها مدينة مورك وقرى لحايا ومعركبة والمصاصنة والبويضة، أوقعت عدداً من الجرحى، نُقلوا إلى مستشفيات ميدانية قريبة.
وفي ظل استمرار معارك الكر والفر في ريف حماة، التي يعتبرها ناشطون محليون "معارك استنزاف لقوات النظام"، تعمد الأخيرة إلى الانتقام من المدنيين الموجودين في الأماكن القريبة من نقاط الاشتباك، وتستهدفهم يومياً بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
وتعقيباً على ذلك، قال الحموي إنّ "من عادة النظام عندما يخسر أيّ نقطة عسكرية، الانتقام من المدنيين في المناطق المجاورة، مما يفسّر الهجمات الشرسة للطيران على ريف حماة الشمالي المتزامنة مع وقوع خسائر فادحة للنظام بالاشتباكات الدائرة على جبهتي تل ملح والحماميات".
في شمالي حلب، لقي عشرة مدنيين مصرعهم، وأُصيب عشرات آخرون ببرميلين متفجرين ألقاهما طيران النظام المروحي على حي الشيخ خضر، في حين خلّف قصف مماثل طال أحياء قاضي عسكر، ومساكن هنانو، وقارلق، أضراراً مادية فقط.
وأوضح الناشط في مركز حلب الإعلامي، محمد وسام، لـ"العربي الجديد"، أنّ "النظام ارتكب اليوم أول مجزرة بسلاح الجو في حلب، منذ بدء التحالف الدولي شنّ ضرباته على سورية الأسبوع الماضي، وانخفضت طلعات طيران النظام فوق المدينة نسبياً مقارنة بالشهور الماضية".
أما ريف إدلب، فقد شهد أيضاً غارات عدّة، تركّزت على مدينة سراقب وبلدتي التمانعة ومعرّة مصرين، قُتل على إثرها مدني وأُصيب آخرون.
اغتيال قيادي في "جيش الأمّة"
وعقب محاولة باءت بالفشل، أمس الإثنين، لاغتيال قائد جيش الأمّة، أبو صبحي طه، اغتال مجهولون اليوم الثلاثاء قائد لواء "فتح الشام"، ونائب قائد "جيش الأمّة"، فهد الكردي، في منطقة الأشعري في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم "جيش الأمة"، أمير الشامي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مجموعة مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على الكردي مما أدى لمقتله". واتهم الشامي "أذرع النظام الخفية بعملية الاغتيال".
وكان أبو صبحي طه، القائد العسكري لـ"جيش الأمة" المعارض، قد نجا من محاولة اغتيال، أمس الإثنين، أُصيب على إثرها مرافقه بجروح بليغة، بعد انفجار عبوتين ناسفتين بسيارته في مدينة دوما، بالغوطة الشرقية.
في سياق متصل، تتواصل معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل معارضة في محيط حي جوبر بدمشق، وعلى محور حرستا ـ عربين في ريفها، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي للنظام على تلك المناطق.
وذكرت مصادر محلية، رفضت الكشف عن اسمها، لـ"العربي الجديد"، إن "المواجهات العنيفة تتواصل بين عناصر قوات النظام ومليشيات تابعة لها، وبين مقاتلي الجيش الحر وجبهة النصرة، على طول خط أوتوستراد حرستا ـ عربين، ولم تبن نتائجها".
واستهدف الطيران الحربي مدينة عربين، بثماني غارات أوقعت قتيلين وعدداً من الجرحى، في حين أُصيب عشرة مدنيين بجروح من جرّاء قصف مماثل طال بلدة سقبا، وسط قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على بلدة عين ترما، دون ورود أنباء عن إصابات.