لقاء صالح والحلبوسي بالسليمانية: تشديد على إجراء الانتخابات المبكرة

20 اغسطس 2020
اللقاء بحث الأوضاع السياسية والأمنية والخدمية، إضافة لجائحة كورونا (الرئاسة العراقية)
+ الخط -

جاء اللقاء الذي جمع الرئيس العراقي برهم صالح برئيس البرلمان محمد الحلبوسي في محافظة السليمانية بإقليم كردستان  ليؤشر على رغبة بإجراء الانتخابات المبكرة من خلال الدعوة لاستكمال قانون الانتخابات، الذي من شأنه أن يمهد لإجراء الانتخابات المبكرة التي حدد لها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي موعداً في السادس من يونيو/حزيران 2021.

وقالت الرئاسة العراقية في بيان إن اللقاء بحث الأوضاع السياسية والأمنية والخدمية، إضافة إلى التطورات الصحية لجائحة كورونا، والسبل الكفيلة للحد من تداعياتها الوبائية والاقتصادية في البلاد، مضيفة "تم التأكيد على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة كاستحقاق وطني، وركيزة أساسية للانطلاق نحو الإصلاح المنشود، وأهمية استكمال قانون الانتخابات من قبل مجلس النواب وإرساله إلى رئاسة الجمهورية".

وبحسب البيان الرئاسي فإن رئيسي الجمهورية والبرلمان شددا على "وجوب توحيد الصفوف بين القوى العراقية وتغليب المصلحة الوطنية لترسيخ سيادة واستقرار العراق ومواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة، فضلاً عن تعزيز العلاقة والعمل المشترك من أجل حل شامل للمشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم حسب الدستور، بما يؤمن حماية الحقوق المعاشية للمواطنين ويحقق الحياة الحرة الكريمة لهم".

برلمانيون وسياسيون اعتبروا أن اللقاء جاء للتشديد على ضرورة إجراء الانتخابات المبكرة، والتي يجب أن تكون مسبوقة بقيام البرلمان بحل نفسه قبل شهرين من موعد الانتخابات المقبلة.

وأكد عضو البرلمان السابق عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" ماجد شنكالي أن توقيت زيارة رئيس البرلمان إلى السليمانية نابع من إدراك الحلبوسي بأن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رمى الكرة في ملعب البرلمان حين حدد موعداً للانتخابات (في يونيو/ حزيران 2021)، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن رئيس البرلمان يريد التخلص من مناورة الكاظمي من خلال دعمه لإجراء الانتخابات المبكرة.

وتابع شنكالي أن "بيان رئاسة الجمهورية كان واضحاً من خلال التأكيد بأن رئيسي الجمهورية ومجلس النواب يريدان إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة، وأن البرلمان سيعمل على إكمال قانون الانتخابات"، مبيناً أن مجلس النواب قادر على اتخاذ قرار بحل نفسه قبل إجراء الانتخابات المبكرة بشهرين.

وشدد على ضرورة قيام رئاستي الجمهورية والبرلمان بالعمل على تقديم قانون انتخابات عادل يمكن أن تجري على أساسه انتخابات نزيهة، مبيناً أن ذلك سيضمن للحكومة الحالية النجاح في إجراء الانتخابات المبكرة.

بالمقابل، اعتبر المتحدث باسم جبهة "الإنقاذ والتنمية" عبد الكريم عبطان أن الانتخابات المبكرة يجب أن يسبقها حل البرلمان، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن البرلمان يمكن أن يحل بطريقتين، أما أن يقوم البرلمان بحل نفسه، أو يحل من قبل رئيس الجمهورية بتوصية من رئيس الوزراء.

وتوقع عبطان أن يكون لقاء رئيسي الجمهورية والبرلمان قد تضمن حديثاً عن حل البرلمان والانتخابات المبكرة، مشدداً على ضرورة إكمال قانون الانتخابات، وضمان مراقبة الأمم المتحدة للعملية الانتخابية، فضلا عن إنجاز قانون المحكمة الاتحادية التي تمتلك حق المصادقة على نتائج الانتخابات لتكون شرعية.

وتابع "لا خيار للرئاسات الثلاث غير الاتفاق على حل البرلمان، لأن ذلك يمثل مطلباً جماهيرياً"، مبيناً أن لقاء رئيسي الجمهورية والبرلمان يمثل بداية لحلحلة الأزمات وخصوصاً أنه يتزامن مع اجتماعات بين الكتل السياسية بشأن الانتخابات وآلياتها.

لا خيار للرئاسات الثلاث غير الاتفاق على حل البرلمان، لأن ذلك يمثل مطلباً جماهيرياً

 

يشار إلى أن آخر انتخابات برلمانية شهدها العراق كانت في مايو/ أيار 2018 والتي أفرزت الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي، التي أطاحت بها الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وكان من أبرز مطالبها إجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة، وهو أمر تعهدت به الحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي التي تشكلت في مايو/ ايار الماضي.

المساهمون