النظام السوري ينفي وجود أي تواصل مع الأحزاب التركية

11 يوليو 2024
زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل، 9 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- النظام السوري ينفي أي تواصل مع الأحزاب التركية، سواء الموالية أو المعارضة، رغم تصريحات حزب الشعب الجمهوري التركي عن تلقي رد إيجابي من دمشق للقاء بشار الأسد.
- صحيفة الوطن تؤكد أن المواقف الرسمية السورية لم تتغير، مشددة على سيادة الدولة السورية ومحاربة الإرهاب، كما أكد بشار الأسد خلال لقائه مع المبعوث الروسي.
- حزب الشعب الجمهوري يعلن عن تواصل إيجابي مع النظام السوري، ويخطط لزيارة دمشق قريباً، بينما ينتظر أردوغان خطوة من الأسد لتحسين العلاقات.

نفى النظام السوري وجود أي تواصل مع الأحزاب الموالية أو المعارضة التركية، وذلك بعد يوم من تصريحات حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، أنه تلقى رداً إيجابياً على طلب رئيسه أوزغور أوزيل لقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد دمشق. ونقلت جريدة الوطن التابعة للنظام السوري، نقلاً عن مصدر مُطلع من النظام، اليوم الخميس، أنه "لا وجود لأي تواصل من قبل الجانب السوري مع أي حزب سياسي تركي، سواء كان موالياً للسلطات التركية أم معارضاً".

ووفق صحيفة الوطن، فقد توالت "التصريحات مؤخراً على لسان المسؤولين والأحزاب التركية الحاكمة والمعارضة، بخصوص ملف التقارب مع سورية، في حين لا تزال المواقف الرسمية السورية على حالها لجهة انفتاحها على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سورية وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى، وهو الموقف الذي جاء على لسان بشار الأسد خلال استقباله مبعوث الرئيس الروسي الخاص ألكسندر لافرنتييف أواخر الشهر الفائت"، وفق تعبيرها.

حزب الشعب الجمهوري: نتواصل مع النظام السوري

وكان برهان الدين بولوت، نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري، قد أعلن يوم أمس الأربعاء قبول النظام السوري لقاء أوزغور أوزل، وأن الأخير سيزور دمشق بـ"مجرد تهيئة الظروف". وجاء ذلك خلال استضافته في برنامج "صباح جديد" على قناة (HalkTV) التركية المعارضة. وأكد بولوت أنهم على تواصل مع النظام السوري وتلقوا رداً إيجابياً بشأن الزيارة، قائلاً: "تجاوبت دمشق مع نية اللقاء، والآن الأمر يعتمد على تهيئة الظروف، وتحديد مكان وتاريخ اللقاء"، مضيفاً: "أعربنا عن رغبتنا في اللقاء وتلقينا رداً إيجابياً من دمشق. سيتم اللقاء بمجرد تهيئة الظروف".

وعرض زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزل، في 29 يونيو/حزيران الفائت، أن يكون وسيطاً بين أردوغان والأسد، قائلاً في حوار مع الصحافي التركي فاتح الطايلي، في مقابلة عبر قناته على يوتيوب: "نقوم من جانبنا بما يسمى بالدبلوماسية غير الرسمية مع سورية. أفكر في الذهاب والاجتماع مع الأسد في الأيام القليلة المقبلة إذا تمكنا من ترتيب ذلك. الحديث لا يدور عن لقاء بعد فترة طويلة، بل عن إمكانية عقد مثل هذا الاجتماع خلال هذا الصيف".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح، يوم الأحد الماضي، أن بلاده تنتظر اتخاذ رئيس النظام السوري بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات معها، حتى تستجيب "بالشكل المناسب". وجاء ذلك على متن الطائرة خلال عودته من العاصمة الألمانية برلين، موضحاً أنه لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاربة بشأن اللقاء بين أردوغان والأسد، كما أن رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني لديه مقاربة أيضا.