قالت السلطات الصينية، اليوم الجمعة، إنّ فيروس كورونا الجديد أصاب 234 شخصاً في سجنين خارج الإقليم الذي بدأ منه التفشي، وإنّ مسؤولين بارزين أقيلوا بسبب ذلك.
إصابة سجناء في الصين
وشكلت حالات الإصابة التي رصدت في سجنين بإقليم شاندونغ في الشمال، وإقليم شيجيانغ في الشرق، معظم حالات الإصابة المؤكدة الجديدة التي أعلن عنها أمس، الخميس، خارج إقليم هوبي، وعددها 258 حالة.
ولم يحدد الإقليم متى تم تشخيص هذه الحالات. وأقالت السلطات مدير إدارة العدل في إقليم شاندونغ بعد رصد نطاق التفشي في سجن رينتشنغ في مدينة جينينغ. وفي المجمل ثبتت إصابة 207 حالات في السجن. ورصد السجن أول إصابة لضابط بالسجن، يوم 13 فبراير/ شباط الجاري.
وقالت السلطات، خلال إفادة صحافية، إنّ سبعة مسؤولين آخرين أقيلوا. وقال يو تشنغ هي، نائب الأمين العام لحكومة شاندونغ الإقليمية، إنّ التفشي كشف أنّ بعض الإدارات "تقاعست عن القيام بمسؤولياتها ولم تؤد عملها كما ينبغي، كما اتبعت إجراءات غير دقيقة للوقاية من الفيروس". ووفقاً لصحيفة "هوبي" اليومية الرسمية، رصد الإقليم في المجمل 271 حالة في سجنين، بينها 230 حالة في سجن للنساء في ووهان.
وقالت سلطات إقليم هوبي بوسط الصين، اليوم الجمعة، إنّها عدلت بالزيادة عدد حالات الإصابة المؤكدة الجديدة بفيروس كورونا، يوم الخميس، إلى 631 حالة من 411، بعدما ضمت حالات إصابة في السجون.
وقالت لجنة الصحة في الإقليم، في بيان، إنّ العدد الإجمالي لحالات الإصابة وصل إلى 62662 حتى يوم الخميس، بعدما ضمّت 220 إصابة في السجون. وبلغ عدد الوفيات 2144، حتى نهاية يوم الخميس، بزيادة 115 حالة عن اليوم السابق. وظل عدد حالات الإصابة المؤكدة الجديدة في مدينة ووهان، عاصمة الإقليم، عند 319، أمس الخميس، انخفاضاً من 615 في اليوم السابق. وهذا هو أقل عدد منذ 28 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأعلنت ووهان عن 99 حالة وفاة جديدة، ارتفاعاً من 88 يوم الأربعاء. وتوفي حتى الآن 1684 شخصاً إجمالاً في ووهان نتيجة الفيروس.
إصابة أول شرطي في هونغ كونغ
إلى ذلك، قالت السلطات، اليوم الجمعة، إنّ شرطياً في هونغ كونغ تأكدت إصابته بفيروس كورونا، وهو أول شرطي تثبت التحاليل انتقال العدوى إليه في المدينة، في الوقت الذي وضع فيه عشرات آخرون من أفراد الشرطة في الحجر الصحي، بسبب مخاوف من العدوى.
وكان الشرطي الذي يبلغ من العمر 48 عاماً، قد حضر مأدبة مع 59 آخرين من أفراد الشرطة في الحي الغربي للمدينة يوم 18 فبراير/ شباط الجاري. وأفاد بيان على الصفحة الرسمية لشرطة هونغ كونغ، على "فيسبوك"، بأنّ جميع الذين حضروا تلك المأدبة وضعوا في الحجر الصحي.
وأضاف البيان "تشعر الشرطة بقلق بالغ إزاء الواقعة وتتعاون على نحو فعال مع إدارة الصحة". وتقول السلطات إنّ هناك 69 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في هونغ كونغ بالإضافة إلى حالتي وفاة حتى الآن. وتضررت المستعمرة البريطانية بشدة حيث تراجعت أعداد السائحين وابتعد السكان عن التوجه إلى المتاجر، ما جعل المدينة تعاني من أول حالة ركود اقتصادي منذ عشر سنوات.
إصابة مواطن إيطالي بكورونا
وخارج الصين أيضاً، أعلن بيان من منطقة لومبارديا الإيطالية، اليوم الجمعة، أنّ فحوصاً أظهرت إصابة مواطن إيطالي بفيروس كورونا الجديد. وجاء في البيان أنّ المصاب عمره 38 عاما وأنه نُقل إلى مستشفى بمدينة كودنيو ولا يزال خاضعاً لمزيد من الفحوص الطبية. وستكون هذه رابع حالة إصابة مؤكدة في إيطاليا، بعدما ثبتت إصابة سائحين صينيين، ومواطن إيطالي آخر.
156 إصابة في كوريا الجنوبية
واليوم، الجمعة، أعلنت سيول أنّ عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد في كوريا الجنوبية ارتفع إلى 156 شخصاً، بعد تأكيد تسجيل 52 إصابة جديدة بالفيروس. وقال المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، في بيان، إنّ 43 من الإصابات الجديدة سجّلت في دايغو، المدينة الواقعة في جنوب البلاد، والتي تعتبر بؤرة الوباء، وفي مقاطعات مجاورة لها.
ودايغو هي رابع أكبر مدينة في كوريا الجنوبية، إذ يزيد عدد سكانها عن 2.5 مليون نسمة، وقد سجّلت فيها 39 إصابة جديدة مرتبطة بـ"كنيسة يسوع شينشيونجي". ويُعتقد أن إحدى المصليات في هذه الكنيسة، وهي امرأة تبلغ من العمر 61 عاماً، كانت تجهل أنّها مصابة بالفيروس، نقلت العدوى إلى زملائها، ولا سيّما أثناء القداديس. وحتى اليوم أصبح أكثر من 80 شخصاً من أتباع هذه الكنيسة مصابين بالفيروس.
ودعا رئيس بلدية المدينة السكان إلى البقاء في منازلهم، بينما فرضت قيادة القاعدة العسكرية الأميركية في المدينة قيوداً على الدخول إلى القاعدة البالغ عديدها حوالى عشرة آلاف شخص. ونهار الجمعة بدا سكان المدينة وهم يرتدون كمّامات.
وبحسب المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فقد تمّ تأكيد إصابة جديدة في مستشفى بمقاطعة تشونغدو، غير البعيدة عن دايغو، ليصل عدد المصابين بالفيروس في هذا المستشفى إلى 16. والأربعاء توفي مريض متأثراً بإصابته بفيروس كورونا الجديد.
وكوريا هي ثاني دولة في العالم، بعد الصين، من حيث عدد المصابين بالفيروس، لكنّها ثالث أكبر بؤرة فيروس في العالم، إذ إنّ سفينة "دايموند برينسيس" الراسية في ميناء يوكوهاما بضواحي طوكيو، سجّلت حتى اليوم أكثر من 600 إصابة.
(رويترز، فرانس برس)