يشهد "معرض التمور الدولي"، المقام في الساحة الشرقية لسوق واقف في الدوحة، إقبالاً لافتاً من المواطنين القطريين والمقيمين، والذين يتسوّقون كميات من مختلف أنواع التمور استعداداً لشهر رمضان المبارك الذي يحل الأسبوع المقبل.
ووصل إجمالي مبيعات التمور منذ افتتاح المعرض الأربعاء الماضي إلى 62 ألفاً و736 كيلوغراماً، فيما تجاوز عدد الزوار 14 ألفاً، بحسب وزارة البلدية والبيئة.
ويشارك في المعرض الذي يفتح أبوابه لغاية السبت المقبل، 150 عارضاً وطنياً وأجنبياً، من بينهم 59 شركة خارجية من 10 دول أبرزها الكويت وسلطنة عمان وإيران والأردن وفلسطين وغيرها.
وقال مدير إدارة الشؤون الزراعية، يوسف خالد الخليفي، في تصريحات صحافية، إن الإنتاج القطري من التمور بلغ 29 ألف طن ويغطي 86% من حاجة السوق المحلية، مشيراً إلى أن الأسعار مناسبة وفي متناول الجميع وبجودة عالية ومميزة بمختلف أصنافها، إذ وفرت اللجنة المنظمة للمعرض تسهيلات للعارضين لتخفيض الأسعار أمام الجمهور.
وأشار الحراصي إلى تعلق العمانيين بهذه الفاكهة ذات القيمة الغذائية العالية، وبحسب إحصاءات رسمية يستهلك الشخص الواحد في سلطنة عمان نحو 65 كيلوغراماً من التمر سنوياً، وهو أعلى معدل استهلاك على مستوى العالم، كما يوجد في عمان 325 صنفاً من التمور، من أبرزها وفقاً للحراصي، البرني والنغال والفرض والخصاب وأم السلا والمبسلي والشهل والخنيزي وأبو دعن والقش وأكثرها شهرة هو الخلاص، ولفت إلى إنتاج نوع من الطحينة التي يقدمها العمانيون بجانب التمر عارضاً نماذج منها.
يشار إلى أن العدد الكلي للمزارع المسجلة في قطر يبلغ 1310 مزارع، منها 916 مزرعة نشطة ومعظمها تزرع النخيل وتنتج أنواعاً مختلفة من التمور، وتقدر المساحة الكلية المزروعة بأشجار النخيل بنحو 2350 هكتاراً، بينما يبلغ الإنتاج الكلي للتمور قرابة 30 ألف طن، وتصل أعداد أشجار النخيل داخل المزارع إلى أكثر من 500 ألف نخلة.
ويذكر أن السوق القطري وصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من بعض المنتجات، مثل الدواجن التي وصلت نسبة إنتاجها إلى 124%، والحليب الطازج 105%، وبيض المائدة 70%، وفقاً لوزارة البلدية والبيئة.