قتلى وجرحى باستهداف الأحياء السكنية بالموصل والمعارك رهينة الطقس

بغداد

براء الشمري

avata
براء الشمري
16 نوفمبر 2016
5896855C-8FB7-41C5-ABA3-9888F16F2D04
+ الخط -


شهدت مدينة الموصل شمالي العراق، اليوم الأربعاء، قصفاً جوياً وصاروخياً طاول عدة أحياء من الساحل الشرقي للمدينة، وأسفر بحسب مصادر محلية عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، في وقت تراجعت فيه حدة المعارك، بسبب الضباب وسوء الرؤية.

وأفادت مصادر عسكرية عراقية، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "القصف طاول نحو 30 هدفاً داخل الموصل من قبل طيران التحالف الدولي، كما استهدفت المدفعية الأميركية حي البنوك وطارق وحي النبي يونس والحي الثقافي"، مشيرة إلى أنّ "عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ردّوا بقصف تجمعات الجيش، وجهاز مكافحة الإرهاب، بقذائف الهاون والمدفعية وصواريخ كاتيوشا".

وقالت المصادر إنّ "المعارك لا تزال محصورة في نفس الأحياء التي انتهت عندها، أمس الثلاثاء، بسبب صعوبة الاختراق، مع وجود عدد من الانتحاريين ينتظرون أي فرصة لتفجير أنفسهم في القوات المتقدمة".

وأوضح العقيد في قيادة عمليات "تحرير نينوى" إسماعيل عمران التميمي، لـ"العربي الجديد"، أنّ المعارك باتت تتأثر بشكل مباشر بالطقس، إذ تراجعت حدتها، اليوم الأربعاء، بسبب الضباب، مستدركاً حديثه بالقول، إنّ "الأمور بشكل عام تجري لصالحنا، ونحن نتحدث عن بطء التقدم بالمعارك، وليس تراجعها أو توقّفها"، مضيفاً أنّ المعارك "ستشتد خلال الأيام المقبلة لحسم عمليات الجهة الشرقية للموصل".


على صعيد متصل، أكد مصدر محلي في الموصل، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، أنّ الأحياء الشرقية في المدينة، تتعرّض لنزوح غير مسبوق، بسبب تحصن عناصر "داعش"، في المناطق التي تشهد قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفاً.

واضطر آلاف المدنيين، بحسب المصدر، للهروب نحو المناطق الأكثر أمناً وسط الموصل، أو باتجاه القوّات العراقية بعد رفع الرايات البيضاء، لتمييزهم عن عناصر "داعش".

في هذا السياق، أكدت منظمة الهجرة الدولية، نزوح أكثر من 56 ألف شخص من الموصل، منذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، موضحة في بيان أنّ هذا العدد أقل بكثير من توقعاتها بوصول أعداد النازحين إلى نحو 700 ألف شخص.

وأشارت إلى أنّ عدد النازحين ازداد إلى الضعف خلال الأيام العشرة الماضية، مؤكدة أنّ الأرقام المذكورة، تمثّل النازحين من مركز مدينة الموصل، وبلدات الحمدانية وتلعفر، ومخمور وتلكيف.

وأوضحت أنّها تقوم ببناء موقع طوارئ في مطار القيارة جنوبي الموصل، لاستيعاب النازحين، موضحة أنّها ستواصل عملها مع وزارة الهجرة العراقية، لتحديد الأماكن المناسبة لتنمية مواقع الطوارئ.



ذات صلة

الصورة
نازحون في غزة يعانون من طول الحرب وقلة الإمكانات، 26 يونيو 2024 (Getty)

مجتمع

لجأ نازحون في غزة تجاوز تعدادهم الآلاف إلى ما كان يعد سابقاً أكبر ملعب لكرة القدم في القطاع، حيث تعيش العائلات على القليل من الطعام والماء
الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
تواصل الاحتجاجات ضد "هيئة تحرير الشام"، 31/5/2024 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدن وبلدات في أرياف محافظتي إدلب وحلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام احتجاجات ضد زعيمها أبو محمد الجولاني وجهازها الأمني
الصورة
صائب جندية قائد منتخب فلسطين السابق انقلوا رسالتي كنازح

رياضة

روى قائد منتخب فلسطين السابق، صائب جنديّة (48 عاماً)، معاناته الكبيرة في قطاع غزة، بعدما أصبح نازحاً في مقر نادي اتحاد دير البلح، نتيجة تدمير منزله.

المساهمون