صائب جندية قائد منتخب فلسطين السابق لـ"العربي الجديد": إنجازاتي نسفها العدوان على غزة وهذه رسالتي بصفتي نازحاً

رام الله
صورة
خليل جاد الله
صحافي رياضي فلسطيني مقيم في رام الله
28 ابريل 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- صائب جنديّة، قائد منتخب فلسطين السابق وبطل برونزية الدورة العربية 1999، يروي معاناته بعد نزوحه إلى مقر نادي اتحاد دير البلح نتيجة تدمير منزله في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023.
- جنديّة يخسر منزله الذي بناه على مدار 30 عامًا وذكريات قيمة بما في ذلك ميداليات وكؤوس، معبرًا عن خسارة أصدقاء وزملاء مهمين في حياته ومسيرته الرياضية.
- يدعو جنديّة الوسط الرياضي العربي والعالمي لدعم شعب فلسطين، مؤكدًا على أهمية نقل رسالة الشعب الفلسطيني عبر الملاعب والمنافسات الرياضية للعيش بأمان وسلام.

روى قائد منتخب فلسطين السابق لكرة القدم، صائب جنديّة (48 عاماً)، معاناته الكبيرة في قطاع غزة، بعدما أصبح نازحاً في مقر نادي اتحاد دير البلح، نتيجة تدمير منزله في حيّ الشجّاعية شرق مدينة غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

واضطر، صائب جنديّة (48 عاماً)، أحد أبطال برونزيّة الدورة العربية مع منتخب فلسطين عام 1999 لترك منزله، بعد أيام قليلة من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، في السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول لعام 2023؛ إذ تعرّض حي الشجّاعية لقصف شديد، أدى لدمار منطقته السكنيّة بالكامل بما فيها منزله، فوجد نفسه نازحاً مع عددٍ كبيرٍ من أفراد أسرته في مقرّ نادي اتحاد دير البلح وسط قطاع غزّة.

وقال جنديّة قائد منتخب فلسطين السابق، في تصريحات لـ"العربي الجديد": "نعيش أوقاتاً صعبة في أماكن النزوح، ولكننا نحمل رسالة إلى الوسط الرياضي في الدول العربيّة، والإسلاميّة، والعالم الحرّ بأن يساعد شعب فلسطين، الذي يتعرّض إلى إبادة مستمرّة منذ العام 1948، على أن يعيش بأمان، وسلام مثل بقيّة شعوب العالم"، فيما طالب قائد منتخب فلسطين السابق الجماهير العربيّة والمتضامنة، بضرورة نقل رسالة الشعب الفلسطيني، عبر الملاعب والمنافسات الرياضيّة.

وخسر صائب جنديّة، المدرب العام لمنتخب فلسطين خلال بطولة كأس التحدي عام 2014 الكثير من الذكرّيات التي كان يعجّ بها منزله، ومنها الميدالية البرونزيّة في لعبة كرة القدم خلال دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثالثة، التي أقيمت في الصين عام 2012، إلى جانب عدد من الميداليات، والكؤوس، والدروع التقديرية.

ماذا خسر قائد منتخب فلسطين السابق؟

وأضاف جنديّة لـ"العربي الجديد": "خسرت منزلاً عملت لمدّة أكثر من 30 عاماً، من أجل تشييده، إلى جانب خساراتي الكبرى والمتمثّلة برحيل عدد كبير من أصدقائي، وأقاربي، وزملائي في الملاعب ومنهم: المدرب الصديق هاني المصدّر، وزميلي في جيل الدورة العربية عام 1999 معين المغربي، والمدرب يوسف الحيلة، وآخرون".

وكان المدافع الذي احترف سابقاً مع نادي الحسين إربد قد عمل مؤخراً مديرا فنّيا في أكاديمية تشامبيونز الرياضية، وعضواً في دائرة المنتخبات الوطنيّة في المحافظات الجنوبيّة، إلى جانب استلامه لمهمّة تدريب نادي هلال غزّة أحد أندية دوري الدرجة الممتازة، وهي المهمّة التي لم يستمرّ فيها طويلاً، إذ عُيّن قبل يوم واحد فقط من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.

ذات صلة

الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
عائلة أبو عمشة في غزة تعاني من ويلات النزوح والمرض والحرب، 18 يونيو 2024 (الأناضول)

مجتمع

لم يتجاوز عمر الطفلة انشراح أبو عمشة الـ 16 عاماً، عاشتها في غزة كغيرها من أطفال القطاع المحاصر غير أنها عانت خلال أعوامها الصغيرة الحرب والسرطان
الصورة
لا بهجة بعيد الأضحى في غزة، 15 يونيو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يطلُّ عيد الأضحى هذا العام على أهالي قطاع غزة وسط أجواء من الحسرة والفقد والنزوح والبعد عن منازلهم، التي أجبروا مكرهين على تركها تحت تهديد القصف.
الصورة
عشرات الشهداء في مجزرة مخيم النصيرات (محمد الحجار)

مجتمع

خلفت مجزرة مخيم النصيرات عشرات من الشهداء والجرحى الذين كانوا من بين الناجين من مجازر إسرائيلية سابقة، وآخرين عاشوا مرارة النزوح المتكرر والجوع.
المساهمون