استمع إلى الملخص
- السلطات الفرنسية تتخذ إجراءات أمنية غير مسبوقة، بما في ذلك منع رفع الأعلام الفلسطينية في الملعب، وتعبئة وحدات النخبة لتأمين المباراة التي تُعتبر عالية المخاطر.
- الإقبال الجماهيري على المباراة ضعيف، حيث تم بيع 20 ألف تذكرة فقط، مما يعكس تراجع الحماس الجماهيري لمباريات المنتخب الفرنسي في الفترة الأخيرة.
يخوض منتخب فرنسا لكرة القدم مباراة في الجولة الخامسة من دوري الأمم الأوروبية، عندما يستضيف منتخب الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس المقبل، في ملعب "سان دوني" بباريس، حيث يطمح الديوك إلى المحافظة على نتائجهم الإيجابية بعد خسارة اللقاء الأول أمام إيطاليا بنتيجة (3ـ1)، وتطرح هذه المواجهة أزمة أمنية معقدة للسلطات الفرنسية.
وأكدت صحيفة ليكيب الفرنسية، الأحد، نقلاً عن محافظ شرطة باريس، لوران نونيز، أنه سيتم تعبئة ما مجموعه أربعة آلاف من ضباط الشرطة والدرك يوم الخميس لتأمين المواجهة التي تُعد شديدة الخطورة وتتطلب تحضيراً خاصاً من قبل السلطات الأمنية، حيث بدأت الإعداد لها منذ فترة، بالنظر إلى أن مباريات منتخب الاحتلال الإسرائيلي أصبحت تحرج معظم الدول التي تستضيفها، بحكم التضامن الشعبي العالمي مع فلسطين، جرّاء المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال على قطاع غزّة منذ أكثر من عام.
وسيتم نشر عدد كبير من عناصر الأمن بمدينة باريس يوم الخميس خاصةً حول الملعب وفي وسائل النقل العام، إلى جانب تعبئة حوالي 1600 من رجال الأمن في ملعب فرنسا الذي سيحتضن اللقاء، وستشارك وحدة النخبة للشرطة الوطنية في تأمين منتخب الاحتلال الإسرائيلي، وفق تصريحات المسؤول الأمني.
وأوضح نونيز: "ستكون مباراة عالية المخاطر في سياق جيوسياسي متوتر للغاية، لذلك لن نتسامح مع أيّ تجاوزات أو إخلال بالنظام العام خلال هذه الفترة"، مضيفاً أن الشرطة "لم تطلب أن تكون هناك سعة محدودة في الملعب خلال هذه المباراة". وتُعد هذه الترتيبات غير مسبوقة في ما يخص مباراة دولية في تاريخ منتخب فرنسا وفق ما أشارت إليه صحيفة ليكيب الفرنسية.
كما أكد نونيز أنه لن يُسمح برفع الأعلام الفلسطينية في الملعب خلال المباراة المرتقبة، في خطوة تبدو غريبة جداً، حيث سُمح برفع العلم الفلسطيني في العديد من المباريات الدولية المختلفة، في مسابقات وبطولات عديدة، ولكن المسؤول الأمني قرّر عدم السماح برفع الأعلام الفلسطينية هذه المرة.
وأكد موقع فرانس أنفو، الأحد، أن الإقبال على تذاكر المباراة من قبل الجماهير الفرنسية محدود للغاية، حيث لم يتم بيع إلا 20 ألف تذكرة فقط إلى حدّ الآن، وهو رقم ضعيف جداً قياساً بالأرقام السابقة، بما أن مباريات منتخب فرنسا تشهد عادةً حضوراً جماهيرياً كبيراً، لكن يبدو أن مواجهة الديوك أمام منتخب الاحتلال لا تغري الجماهير بالحضور، كما أن الأزمات تلاحق المنتخب الفرنسي في الأشهر الأخيرة.