يحيي المسيحيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الخميس، ذكرى القديسة بربارة، حسب التقويم الغربي، والتي استشهدت دفاعا عن إيمانها.
ومن حيث استشهدت القديسة على أرض قرية عابود شمال غرب رام الله، قبل مئات السنوات، وفي ذات المغارة، تقام الصلوات وتشعل الشموع للاحتفال بذكرى القديسة، لكن هذه الذكرى تأتي اليوم والقديسة ممنوعة من الحركة، ومعتقلة مثل آلاف المسيحيين الذين يؤمنون بشفاعتها.
عكس الأعوام الماضية، لم يحضر آلاف المسيحيين إلى قرية عابود، للصلاة وإشعال الشموع في المغارة المقدسة، وأيضا لن يتذوقوا طبق القمح المسلوق المزين الذي صار ينسب لها "بربارة"، والذي تصنعه نساء عابود المؤمنات، حتى تحل بركة القديسة بربارة عليهن وعلى بيوتهن.
وحسب الرواية فإن القديسة تطل على البيوت التي أعدت طبق القمح المسلوق، وتبتسم لأنهم مازالوا يحيون ذكراها وتباركهم، كما تقول روني خوري بنت قرية عابود. وتتابع: "تحتفل القرية منذ مئات السنين بعيد القديسة بربارة، فهي شفيعة القرية بشكل خاص، والمؤمنين في كل مكان بشكل عام".
لكن إحياء ذكرى الشهيدة بربارة، يلفه الحزن أكثر من أي عام مضى في عابود، فالقرية شيعت في الرابع من الشهر الحالي، أحد أبنائها شهيدا، وهو عبد الرحمن وجيه، وبعدها قامت قوات الاحتلال بإغلاق القرية وعزلها عن محيطها كإجراء عقابي.
ويقول الأب عمانوئيل عواد، راعي كنيسة "رقاد العذراء" في عابود، أو الكنيسة "العابودية": "يأتي إحياء ذكرى القديسة هذا العام في أجواء من الحزن، في القلب غصة، لكن سنرفع الصلوات ونشعل الشموع، ولكن يكون هناك مهرجان مثل العادة".
وحسب الأب عواد، فإن آلاف المسيحيين كانوا يحضرون في الليلة التي تسبق إحياء ذكرى القديسة، وتقام الصلاة في الكنيسة التي تحمل اسمها على جبل غرب القرية، وتشعل الشموع، لكن في هذا العام اقتصر الحضور على أهالي القرية بسبب إغلاق القرية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وجرت العادة أن يمشي المؤمنون المسيحيون في مسيرة من الكنائس وسط البلد، إلى الجبل غرب القرية، حيث المغارة التي حمت بربارة، واقتاتت فيها على سنابل القمح، وقام المسيحيون منذ مئات السنين بترميم المغارة وتحويلها إلى كنيسة صغيرة يحجّون إليها في ذكرى البربارة كل عام، للصلاة وإشعال الشموع.
اقرأ أيضا:عيد البربارة.. بالألوان
وحسب الروايات المسيحية، فإن المغارة كانت صخرة، وعندما لاذت بها بربارة الهاربة من عقوبة أبيها والحاكم الوثني، انفتحت وتحولت إلى مغارة حمتها إلى حين وأقامت فيها الصلاة، قبل أن يجدها والدها ويذبحها، وتنزل به صاعقة تقتله في الحال، وتتحول بذلك المؤمنة بربارة إلى شهيدة قديسة في سبيل إيمانها بالمسيح عليه السلام.
وليس أبناء عابود الـ3000 وحدهم الذين تعتقلهم قوات الاحتلال وتعزلهم عن العالم، بل القديسة بربارة وأجواء إحياء ذكراها، حيث وصلت الأمور بجيش الاحتلال الإسرائيلي وإدارته المدنية في الضفة الغربية أن تساوم القرية وكنائسها: "وقعوا على عدم إلقاء حجارة على مركبات الجنود والمستوطنين، وسنرفع الحصار عن القرية"، هذا ما قاله لنا ضابط الاحتلال مطلع الأسبوع الماضي، حسب الأب عواد.
ويتابع الأب عواد: "كانت إجابتنا واحدة في القرية مسلمين ومسيحيين وهي: "إن كنتم لا تريدون أن يلقي عليكم شبان القرية الحجارة فلا تمروا من أرضنا".
ليست هذه المرة الأولى التي يحيي المسيحيون الفلسطينيون ذكرى قديستهم وسط أجواء من الحزن والعزلة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، ففي عام 2000 قام الاحتلال بتفجير كنيسة "بربارة" بهدف الاستيلاء على الأرض المقامة عليها وضمها إلى المستوطنة التي تبعد أقل من كيلومتر واحد.
في ذلك العام، تجمع أهالي القرية المسيحيون والمسلمون للرباط في الكنيسة، ومنع الاستيلاء عليها، وكان قرار الرئيس الراحل ياسر عرفات بإعادة بناء وترميم الكنيسة بأسرع وقت ممكن، وهذا ما جرى، وحتى اليوم ينظر المستوطنون الذين استولوا على مئات الدونمات من أراضي قرية عابود، نظرات الطمع للاستيلاء على الجبل الذي يحمل مقام وذكرى "بربارة" لكن المواطنين يحمون المكان.
ويوجد في عابود كنيسة "العابودية" أو رقاد العذراء، وهي واحدة من أقدم الكنائس المسيحية وتعود إلى القرن الرابع الميلادي، بنتها الملكة هيلانة في ذات الفترة التي بنت فيها كنيستي المهد في بيت لحم، والقيامة في القدس، إلى جانب كنيسة اللاتين التي بنيت قبل نحو مئة عام.
اقرأ أيضا:سوريون يحيون "عيد البربارة" بالتنكر والحلويات
ومن حيث استشهدت القديسة على أرض قرية عابود شمال غرب رام الله، قبل مئات السنوات، وفي ذات المغارة، تقام الصلوات وتشعل الشموع للاحتفال بذكرى القديسة، لكن هذه الذكرى تأتي اليوم والقديسة ممنوعة من الحركة، ومعتقلة مثل آلاف المسيحيين الذين يؤمنون بشفاعتها.
عكس الأعوام الماضية، لم يحضر آلاف المسيحيين إلى قرية عابود، للصلاة وإشعال الشموع في المغارة المقدسة، وأيضا لن يتذوقوا طبق القمح المسلوق المزين الذي صار ينسب لها "بربارة"، والذي تصنعه نساء عابود المؤمنات، حتى تحل بركة القديسة بربارة عليهن وعلى بيوتهن.
وحسب الرواية فإن القديسة تطل على البيوت التي أعدت طبق القمح المسلوق، وتبتسم لأنهم مازالوا يحيون ذكراها وتباركهم، كما تقول روني خوري بنت قرية عابود. وتتابع: "تحتفل القرية منذ مئات السنين بعيد القديسة بربارة، فهي شفيعة القرية بشكل خاص، والمؤمنين في كل مكان بشكل عام".
لكن إحياء ذكرى الشهيدة بربارة، يلفه الحزن أكثر من أي عام مضى في عابود، فالقرية شيعت في الرابع من الشهر الحالي، أحد أبنائها شهيدا، وهو عبد الرحمن وجيه، وبعدها قامت قوات الاحتلال بإغلاق القرية وعزلها عن محيطها كإجراء عقابي.
ويقول الأب عمانوئيل عواد، راعي كنيسة "رقاد العذراء" في عابود، أو الكنيسة "العابودية": "يأتي إحياء ذكرى القديسة هذا العام في أجواء من الحزن، في القلب غصة، لكن سنرفع الصلوات ونشعل الشموع، ولكن يكون هناك مهرجان مثل العادة".
وحسب الأب عواد، فإن آلاف المسيحيين كانوا يحضرون في الليلة التي تسبق إحياء ذكرى القديسة، وتقام الصلاة في الكنيسة التي تحمل اسمها على جبل غرب القرية، وتشعل الشموع، لكن في هذا العام اقتصر الحضور على أهالي القرية بسبب إغلاق القرية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وجرت العادة أن يمشي المؤمنون المسيحيون في مسيرة من الكنائس وسط البلد، إلى الجبل غرب القرية، حيث المغارة التي حمت بربارة، واقتاتت فيها على سنابل القمح، وقام المسيحيون منذ مئات السنين بترميم المغارة وتحويلها إلى كنيسة صغيرة يحجّون إليها في ذكرى البربارة كل عام، للصلاة وإشعال الشموع.
اقرأ أيضا:عيد البربارة.. بالألوان
وحسب الروايات المسيحية، فإن المغارة كانت صخرة، وعندما لاذت بها بربارة الهاربة من عقوبة أبيها والحاكم الوثني، انفتحت وتحولت إلى مغارة حمتها إلى حين وأقامت فيها الصلاة، قبل أن يجدها والدها ويذبحها، وتنزل به صاعقة تقتله في الحال، وتتحول بذلك المؤمنة بربارة إلى شهيدة قديسة في سبيل إيمانها بالمسيح عليه السلام.
وليس أبناء عابود الـ3000 وحدهم الذين تعتقلهم قوات الاحتلال وتعزلهم عن العالم، بل القديسة بربارة وأجواء إحياء ذكراها، حيث وصلت الأمور بجيش الاحتلال الإسرائيلي وإدارته المدنية في الضفة الغربية أن تساوم القرية وكنائسها: "وقعوا على عدم إلقاء حجارة على مركبات الجنود والمستوطنين، وسنرفع الحصار عن القرية"، هذا ما قاله لنا ضابط الاحتلال مطلع الأسبوع الماضي، حسب الأب عواد.
ويتابع الأب عواد: "كانت إجابتنا واحدة في القرية مسلمين ومسيحيين وهي: "إن كنتم لا تريدون أن يلقي عليكم شبان القرية الحجارة فلا تمروا من أرضنا".
ليست هذه المرة الأولى التي يحيي المسيحيون الفلسطينيون ذكرى قديستهم وسط أجواء من الحزن والعزلة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، ففي عام 2000 قام الاحتلال بتفجير كنيسة "بربارة" بهدف الاستيلاء على الأرض المقامة عليها وضمها إلى المستوطنة التي تبعد أقل من كيلومتر واحد.
في ذلك العام، تجمع أهالي القرية المسيحيون والمسلمون للرباط في الكنيسة، ومنع الاستيلاء عليها، وكان قرار الرئيس الراحل ياسر عرفات بإعادة بناء وترميم الكنيسة بأسرع وقت ممكن، وهذا ما جرى، وحتى اليوم ينظر المستوطنون الذين استولوا على مئات الدونمات من أراضي قرية عابود، نظرات الطمع للاستيلاء على الجبل الذي يحمل مقام وذكرى "بربارة" لكن المواطنين يحمون المكان.
ويوجد في عابود كنيسة "العابودية" أو رقاد العذراء، وهي واحدة من أقدم الكنائس المسيحية وتعود إلى القرن الرابع الميلادي، بنتها الملكة هيلانة في ذات الفترة التي بنت فيها كنيستي المهد في بيت لحم، والقيامة في القدس، إلى جانب كنيسة اللاتين التي بنيت قبل نحو مئة عام.
اقرأ أيضا:سوريون يحيون "عيد البربارة" بالتنكر والحلويات