فائزو "بوكر" ومحكّموها: بيان لإنهاء التمويل الإماراتي

26 اغسطس 2020
(سحر خليفة، رئيسة لجنة تحكيم في الجائزة، من بين موقّعي البيان)
+ الخط -

دعا عددٌ من رؤساء وأعضاء لجان تحكيم سابقة وأعضاء سابقين في مجلس أمناء "الجائزة العالمية للرواية العربية" (البوكر) مجلسَ أمناء الجائزة الحالي إلى إنهاء التمويل الإماراتي عنها، وذلك بعد إعلان الإمارات تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الصهيوني.

وقال هؤلاء في بيانٍ، أصدروه اليوم الأربعاء: "ندعو مجلس الأمناء الحالي إلى تحمُّل مسؤوليته الثقافية التاريخية في حماية الجائزة عبر إنهاء التمويل الإماراتي، وذلك حفاظاً على مصداقية الجائزة واستقلاليتها، وأيضاً لتمكينها من مواصلة لعب دورها".

وتأتي الدعوة، بحسب البيان، ردّاً على "التطبيع الرسمي لدولة الإمارات مع الكيان الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي الذي يمثّل أبشع حالات الاحتلال العسكري في العالم، ويقوم على اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وشطب حقوقه التاريخية وممارسة أصناف العنصرية ضده بشهادة مؤسسات دولية مُنصفة".دعا البيان مجلسَ الأمناء الحالي إلى حماية الجائزة عبر إنهاء التمويل الإماراتي.

دعا البيان مجلسَ أمناء الجائزة لحمايتها عبر إنهاء التمويل الإماراتي

كما دعا الموقّعون إلى الابتعاد عن أيّ تمويل بديل رسميّ تابع لأي دولة أيّاً كانت، مؤكّدين أنَّ هذا النداء ينطلق من "تشبُّثنا بالجائزة وحرصنا الشديد على تماسُك الثقافة والمثقّف العربيَّين في مواجهة الخراب السياسي الذي تنحدر إليه بعض الأنظمة، وينطلق أيضاً مِن أنّ حالة التطبيع الإماراتية الأخيرة، وبحسب تصريحات مسؤولين إماراتيّين، تقوم على استراتيجية تحالفية مع "إسرائيل" تشمل كلّ المجالات، بما لا يستثني المجال الثقافي".

واعتبر البيان أنَّ "صدقية الجائزة تواجه اليوم، في هذه اللحظة الفاصلة من عمرها، امتحاناً صعباً نحتاج معه إلى موقف جريء من مجلس الأمناء. وإذا لم يُتّخَذ في هذا الظرف الدقيق قرار شجاع يكرِّس استقلالية الجائزة، فعلى مجلس الأمناء أن يستعدّ من الآن لأسوأ السيناريوهات التي قد تعصف بالجائزة".

وقال الموقّعون إنَّ استقلالية الجائزة ومهنية عملها كانتا من أهم أسباب نجاحها، و"هي الاستقلالية التي تكرّست منذ التأسيس الأول للجائزة بلندن، حيث تسجيلُها القانوني، من قبل مثقّفين وناشرين عرب من مختلف العواصم العربية والغربية. وكانت الجائزة قد قبلت الرعاية المالية من دولة الامارات العربية المتحدة منذ تأسيسها سنة 2007 على أساس واضح هو عدم التدخُّل في إدارتها واختيارات لجان تحكيمها".

من الخطأ اليوم وصف بوكر بأنها "جائزة إماراتية"

وبحسب البيان، فقد "حافظت مجالس الأمناء المتعاقبة على هذه الاستقلالية، وكانت تكرّر شكرها للمؤسّسات الإماراتية الداعمة لها على هذا الأساس. من هنا يصير من الخطأ اليوم وصف الجائزة بأنها "جائزة إماراتية" كما شاع في بعض وسائل الإعلام مؤخّراً، إذ هي جائزة عربية مستقلّة أسّسها مثقّفون عرب وأجانب من مناصري الثقافية العربية رعتها مالياً مؤسسات إماراتية رسمية رعاية غير مشروطة".

الموقّعون هم: الشاعر المغربي محمد بنيس، عضو لجنة تحكيم، والروائي السوري فواز حدّاد الفائز في القائمة القصيرة، والناقد الفلسطيني فيصل دراج عضو لجنة تحكيم، والكاتب الفلسطيني محمود شقير الفائز في القائمة القصيرة، والشاعر المصري مريد البرغوثي رئيس لجنة تحكيم، والكاتبة والناقدة الأردنية زليخة أبو ريشة عضوة لجنة تحكيم، والروائية الفلسطينية سحر خليفة رئيسة لجنة تحكيم، والكاتب والباحث الأردني فخري صالح عضو لجنة تحكيم، والكاتبة والناقدة القطرية هدى النعيمي عضوة لجنة تحكيم، والروائي المغربي محمد الأشعري الفائز بالجائزة في 2011، والروائي الفلسطيني يحيى يخلف الفائز في القائمة القصيرة، والروائي الفلسطيني الفائز بالجائزة عام 2018، إبراهيم نصر الله، والروائي اللبناني الذي وصل عدّة مرّات إلى قائتها القصيرة، إلياس خوري، والروائي المغربي بنسالم حمّيش الذي وصل أيضاً عدّة مرّات إلى القائمة القصيرة، والصحافي اللبناني بيار أبي صعب عضو لجنة تحكيم سابق، والأكاديمي الفلسطيني خالد الحروب عضو مجلس أمناء سابق، والروائي الفلسطيني ربعي المدهون الفائز عام 2016.

المساهمون