قال المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، إنه يعتقد أن المخطط الإسرائيلي لضم مناطق في الضفة الغربية "لا يزال قائما ولم يتم القفز عليه، بل تم تعليقه".
وفي مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم"، قال إن هناك ما استدعى استخدام الأطراف كلمة "تعليق" في كل ما يتعلق بمخطط الضم، معربا عن أمله في أن يكون تطبيق المخطط "مجرد مسألة وقت"، مشيراً إلى أنه يأمل أن السؤال المطروح ليس "هل" سيتم تطبيق مخطط، بل "متى" سيطبق.
وأضاف غرينبلات: "من الصعب تحديد ما يتوجب عمله من أجل تطبيق مخطط فرض السيادة (مخطط الضم)، لكني أعتقد أن الإسرائيليين مطالبون بمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هامش الحرية المطلوب من أجل أن يفعل الشيء الأفضل لدولة إسرائيل، فموضوع فرض السيادة مهم لإسرائيل، لكنه ليس القضية الوحيدة التي يتوجب أخذها بعين الاعتبار".
وأشارت الصحيفة إلى أن غرينبلات انتقد الأوساط اليمينية الإسرائيلية التي عارضت الخطة الأميركية للتسوية المعروفة بـ"صفقة القرن"، التي منحت إسرائيل الحق بضم مناطق في الضفة الغربية، مطالباً إياها بأن تعيد النظر في موقفها.
وأوضح أرئيل كهانا، المراسل السياسي للصحيفة، الذي أجرى المقابلة مع غرينبلات، أن المبعوث الأميركي السابق يحمّل الأوساط اليمينية في إسرائيل المسؤولية عن عدم تطبيق مخطط الضم بسبب اعتراضها على خطة ترامب.
واعتبر غرينبلات اتفاق إشهار التحالف بين الإمارات وإسرائيل "خطوة صحيحة أقدم عليها" نتنياهو، معربا عن أمله أن تقتفي المزيد من الدول العربية آثار الإمارات.
وحسب المبعوث الأميركي، فقد اتخذ نتنياهو "القرار الصحيح" بسعيه لـ"التوصل إلى اتفاق السلام التاريخي"، على أن يعالج موضوع الضم في وقت آخر.
وأشار إلى أن نتنياهو اختار أن يعمل بشكل وثيق مع الرئيس دونالد ترامب والبيت الأبيض، مشددا على أن الإدارة الأميركية الحالية هي الأكثر تأييدا لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة. وأبرز أن طابع العلاقة القائمة بين تل أبيب وإدارة ترامب مكّن إسرائيل من أن تطور علاقتها مع الإمارات، ومع دول عربية أخرى، من دون أن تتنازل عن "مسوغاتها المحقة".