وقال أوغلو، اليوم الأحد، إن منطقة في قرية "آشمة" بسورية وضعت تحت سيطرة الجيش التركي ورُفع العلم التركي فيها تمهيداً لنقل رفات "سليمان شاه" إليها.
وقالت رئاسة الأركان التركية، وفقا لوكالة أنباء الأناضول، إن عملية ضريح "سليمان شاه" لم تشهد أية اشتباكات، إلا أن أحد الجنود الأتراك سقط شهيدا نتيجة حادث وقع خلال المرحلة الأولى من العملية.
من جهتها، نقلت وكالة فرانس برس عن وسائل إعلام تركية إعلانها أن تركيا أرسلت 700 رجل من قواتها الخاصة إلى سورية، ليل السبت الأحد، حيث قاموا بإجلاء أربعين جنديا تركيا كانوا يحرسون ضريحا عثمانيا في منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وذكرت شبكة الأخبار المتواصلة "سي إن إن-ترك" أن هذه العملية العسكرية تقررت بسبب تدهور الوضع حول الجيب التركي الذي تبلغ مساحته بضع مئات من الأمتار المربعة، ويضم ضريح سليمان شاه جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية، عثمان الأول.
ونقلت وكالة الأنباء "أسوشيتدبرس" عن محطة "تي آر تي" التلفزيونية التي تديرها الدولة، في وقت مبكر الأحد، أن تركيا بدأت العملية خلال الليل لإجلاء قوات تحرس مقبرة عثمانية في سورية عبر الحدود قرب بلدة عين العرب.
من جهته قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إن "ضريح "سليمان شاه"، الذي تغير مكانه مرتين قبل ذلك، سيستمر في إحياء ذكريات أجدادنا، وفي رفع علم تركيا في المكان الجديد الذي سينقل إليه بموجب الاتفاقيات الدولية".
وأوضح أردوغان، في بيان له بخصوص عملية نقل ضريح "سليمان شاه"، جد مؤسس الدولة العثمانية "عثمان بن أرطغرول"، أن مكان الضريح تم تغييره نتيجة العملية الناجحة التي قامت بها القوات المسلحة التركية، مشيرًا إلى أنه تابع بنفسه العملية، "التي أشرف عليها رئيسا الوزراء وهيئة الأركان.
وأفاد أن "رفات سليمان شاه ستنقل إلى منطقة "آشمة"، التي سيطر عليها جنودنا، ورفعوا عليها العلم التركي داخل سورية على بعد 200 متر من حدودنا".
وأكد بيان صادر عن الخارجية التركية، اليوم الأحد، أنَّ عملية نقل رفات "سليمان شاه" لا تعني حدوث أي تغيير في الاتفاقيات المتعلقة بالضريح، وأنَّ عملية النقل تمت بسبب الخطر الشديد المحدق بالضريح، والجنود الأتراك الذين يحرسونه.
وذكر البيان أنَّ موقع ضريح "سليمان شاه" يعدّ أرضًا تركية بموجب الاتفاقيات الدولية، وتمَّ نقل الضريح من مكانه الأصلي عام 1975 في محيط قلعة جعبر بمحافظة الرقة إلى منطقة تقع على ضفة نهر الفرات بالقرب من قرية "قره قوزاق" التابعة لمدينة منبج شرقي محافظة حلب، وعلى مسافة 37 كم من الحدود التركية.
يذكر أن الضريح الواقع في مدينة حلب، هو أرض تركية بموجب اتفاقية وقعت مع فرنسا عام 1921 عندما كانت تحكم سورية. وتعتبر تركيا الضريح أرضا سيادية، وتعهدت مرارا بالدفاع عنه في مواجهة أي هجوم من المقاتلين.
اقرأ أيضا :
أردوغان يحذر "داعش" من المساس بضريح سليمان شاه