على وقع ديربي الغضب...فوز إنتر "1960" وهدف مالديني الأول

20 نوفمبر 2016
الديربي اليوم يحمل الرقم 165 (العربي الجديد)
+ الخط -
وصلنا لليوم المنتظر. الليلة سيكون شكل مدينة ميلانو مختلفاً، ديربي الغضب سيطغى على أناقة السوق التجاري الشهير هناك، ولون الروسونيري والنيراتزوري سيغطيان ساحة "الدومو" التاريخية وصولاً إلى ملعب "سان سيرو" مسرح الحدث الكبير.

التقى الطرفان طوال تاريخهما في كل المسابقات 217 مرة فاز إنتر في 77 مناسبة مقابل 75 لميلان وكان التعادل سيد الموقف في 64 مرة، لكن على صعيد "السيريا أ" سنشهد اليوم الديربي رقم 165، الروسونيري يبتعد بفارق عشرة انتصارات عن النيراتزوري، لكن يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني شهد عبر تاريخه 3 مواجهات في الدوري الإيطالي منذ عام 1929 حتى اليوم.

"فلاش باك 1960"
نعود 56 عاماً إلى الوراء، سنوات كثيرة مرّت على ذلك الديربي الذي جرى في مثل هذا اليوم عام 1960 على ملعب "سان سيرو" العريق، يومها كانت جماهير ميلان تزيّن الملعب بألوانها الحمراء والسوداء، فيما كان عدد عشاق إنتر أقل نظراً لإقامة الديربي على أرض ميلان رغم أنهما يتشاركان ذات الاستاد.

انطلقت مجريات المباراة وقبل أن ينتهي شوطها الأول بالتعادل السلبي صفر – صفر، ظهر المدافع الإيطالي المولود في مدينة ليفورنو أرماندو بيتشي في الوقت المناسب (لعب لإنتر من سنة 1960 حتى 1967 ودافع عن ألوانه في 206 مباريات)، حينها سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، فشل حارس مرمى ميلان في التصدي لها في الدقيقة 44.

لم يتمكن بعدها النادي اللومباردي من تحقيق نتيجة التعادل ليحصد الغريم التقليدي 3 نقاط غالية في الجولة الثامنة، ورغم الخسارة، ثأر الأول من إنتر في لقاء الإياب حين هزمه بنتيجة 1-2، لكن الطرفين فشلا في نهاية موسم 1960-1961 في حصد اللقب، إذ استطاع نادي يوفنتوس حمل "السكوديتو".


هدف بالخطأ
كان الديربي رقم 91 في الدوري الإيطالي على أرض ميلان عام 1966، دخل الطرفان اللقاء ولم ينجحا في تسجيل أي هدف في الشوط الأول، وكذلك لم تتبدل الأحوال مع بداية الشوط الثاني.

وبينما فشل المهاجمون في تسجيل الهدف، أهدى اللاعب سرجيو ماديه الخصم إنتر هدف الفوز، حين هزّ شباك فريقه عن طريق الخطأ في الدقيقة 74، لتنتهي المباراة بنتيجة 0-1، فحصد النيراتزوري ثلاث نقاط غالية لم تنفعه في نهاية الدوري حين حقق يوفنتوس اللقب بفارق نقطة.




ديربي التعادل

استضاف نادي ميلان في عام 1994 نظيره إنتر في سان سيرو، كان حينها الروسونيري يعيش آخر أيامه الجيدة إذ دخل في فترة صعبة بعد ذلك ليعود إلى أيام المميزة في الألفية تحت قيادة المدرب كارلو أنشيلوتي. في ذلك العام، استطاع ميلان هزيمة برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا برباعية نظيفة أمام فريق كان يقوده الهولندي يوهان كرويف.

وانطلق ديربي موسم 1994-1995 الذي جرى في الجولة العاشرة من مسابقة الدوري الإيطالي وكان يحمل رقم 143 في "السيريا أ" ورقم 164 بشكل عام. لم يمرّ أكثر من 4 دقائق على صافرة الحكم حتى استطاع الجناح الإيطالي ديفيد فونتولان (من مواليد 24 فبراير/ شباط 1966، يبلغ من العمر حالياً 50 عاماً، دافع عن ألوان إنتر من سنة 1990 حتى 1996 وسجل 11 هدفاً في 127 مباراة)، أن يحرز الهدف الافتتاحي في الدقيقة الرابعة من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء بقدمه اليسرى، ارتطمت في الأرض وخدعت الحارس الذي فشل في الوصول إليها.

حاول بعدها ميلان العودة إلى المباراة بقيادة المدرب الإيطالي فابيو كابيلو، أضاع الفريق 6 فرصٍ متتالية منها كانت خطرة للغاية، وبعضها جاء بدون عنوان فيما تكفّل حامي عرين الإنتر بباقي التسديدات لكن الأمر لم يتغير لينتهي الشوط الأول بهدف دون مقابل.

ومع بدء الشوط الثاني ظهر "باولو تشيزاري مالديني" الذي تحوّل لاحقاً لقائد وأسطورة للفريق، حينها تلقى كرة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 50 وبقدمه اليسرى سدد على المرمى أرضية قوية عجز حارس المرمى عن التصدي لها، وهو الهدف الوحيد له في الديربي بالدوري الإيطالي، ورغم محاولة الروسونيري تسجيل الهدف الثاني لم يقف الحظ إلى جانبه في أكثر من لقطة.

في ذلك الموسم، عانى قطبا مدينة ميلانو، ولم ينجحا في المنافسة على اللقب، إذ احتل يوفنتوس المركز الأول برصيد 73 نقطة، فيما جاء ميلان رابعاً برصيد 60 نقطة وحلّ إنتر سادساً برصيد 52.




المساهمون