الأزمات النفسية تُطارد لاعبي الرياضة في مصر

22 يوليو 2024
محمد الضاوي لاعب الأهلي السابق، 28 مايو/أيار 2024 (مارسيو ماكادو/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وفاة أحمد رفعت، نجم الكرة المصرية، بسبب أزمة قلبية حادة، أثارت الجدل حول الضغوط النفسية التي يتعرض لها الرياضيون في مصر، مما فتح الباب لمناقشة المعاملة السيئة وتأثيرها على صحتهم.

- وكيل أعمال محمد كريستو ولاعبون آخرون مثل عمار حمدي وفوزي الحناوي كشفوا عن الظروف النفسية الصعبة في الأندية المصرية، مما يعكس الضغوط النفسية التي يعاني منها اللاعبون.

- لاعبو نادي الإسماعيلي مثل محمد حسن وأحمد محسن، ولاعب كرة اليد محمد عدلان، عبروا عن استيائهم من الإدارة والمعاملة القاسية، مما يبرز التحديات النفسية التي يواجهها الرياضيون في مصر.

لم تتوقف توابع أزمة وفاة أحمد رفعت، نجم الكرة المصرية السابق، عند حد التحقيقات الرسمية فقط، بل حركت المياه الراكدة في الشارع الرياضي بشكل عام، وفتحت الباب أمام قضية خطيرة للغاية، تتمثل في تعرّض الرياضيين لمعاملة سيئة، ما يؤدي لإصابتهم بأزمات نفسية، وبات الكشف عن المعاناة النفسية للرياضيين، في الرياضات الجماعية والفردية، قصة مكررة في مصر خلال الأيام الأخيرة، منذ الإعلان عن وفاة أحمد رفعت، نجم الكرة المصرية، متأثراً بأزمة قلبية حادة، سبقها اعتراف اللاعب بتعرضه لأزمة نفسية وضغوط، تسببت في سوء حالته الصحية.

أزمة كريستو في مصر

فجّر وكيل أعمال التونسي محمد كريستو، لاعب النادي الصفاقسي الجديد والأهلي المصري السابق، قنبلة من العيار الثقيل، بتأكيده تعرض اللاعب لظروف نفسية صعبة في تجربته الأخيرة مع الأهلي المصري، وقال جون مارك وكيل أعمال محمد كريستو، في تصريحات تلفزيونية، إن "اللاعب واجه ظروفاً صعبة في مصر"، ليس بسبب عدم مشاركته فقط، بل أيضاً لأنه لم يكن سعيداً بوضعه، لعدم وجوده في خطط النادي، وهذا ما كان يثير غضبه وحزنه، واستمرت هذه الأزمة لعام ونصف العام، وكان لا بد من التحرك سريعاً لبدء مرحلة جديدة في حياته، وهو ما تم برحيله إلى الصفاقسي.

معاناة عمار

نشر عمار حمدي لاعب نادي المقاولون العرب، المعار من الأهلي حتى نهاية الموسم، تغريدة عبر حسابه على موقع إنستغرام، لم يكشف فيها عن هوية بطل أزمته بشكل صريح، واكتفى بالإشارة إلى تعرضه لمحنة اللعب والقتال بين مجموعة تكسر طموحه، في إشارة إلى معاناة المقاولون العرب من الهبوط إلى القسم الثاني الموسم المقبل، وكشف فوزي الحناوي لاعب نادي الاتحاد السكندري، في منشور عبر حسابه على موقع فيسبوك، معاناته من أزمات نفسية صعبة، تعرض لها في مشواره الرياضي، منها عدم الحصول على فرصته أكثر من مرة والإساءة له عندما يتم استبعاده، مقابل ضم لاعبين من صغار السن، رغم التزامه التام بالتعليمات، وعدم حصوله على التقدير الكافي من جانب مدربيه.

مشكلة الإسماعيلي

امتدت الأزمة النفسية لتشمل أكثر من لاعب في نادي الإسماعيلي، خرجوا عن صمتهم، ونشروا تغريدات هاجموا فيها إدارة النادي ومديره الفني إيهاب جلال، بداعي عدم الحصول على مستحقاتهم المالية، بخلاف التجميد التام في المباريات، ونشر محمد حسن، لاعب وسط الإسماعيلي صورة عبر حسابه في موقع إنستغرام، تظهر فيها يداه تملؤهما البثور، في إشارة لإصابته بحساسية، وأكد أن ما يحدث معه في ناديه بعد عرضه للبيع كان سبباً في إصابته بهذا المرض في الفترة الأخيرة، ونشر أحمد محسن، المدافع الأيسر لنادي الإسماعيلي، تغريدة صريحة هاجم فيها المدير الفني إيهاب جلال والإدارة، بسبب التجميد وعدم صرف المستحقات، وتطرق إلى معاناة لاعبين لعدم ارتباطهم بعقود مع وكيل أعمال المدير الفني.

قصة عدلان

انفجرت، خلال الأيام الأخيرة، أزمة بطلها لاعب كرة يد شاب، يدعى محمد عدلان، ينتمي إلى نادي الطلائع، حيث نشر مقطع فيديو، أكد خلاله تعرضه لمعاملة قاسية، بتجاهل رغبته في الانتقال إلى صفوف نادي الزمالك، رغم منحه الموافقة من إدارة ناديه، وتوقيعه للفريق الأبيض، ليكتشف في ما بعد بيعه مباشرة إلى الأهلي دون موافقته، وطالب إدارة الطلائع باحترام رغبته وتفعيل انتقاله إلى صفوف الزمالك، ووجد عدلان دعماً كبيراً، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من جانب نجوم الزمالك الحاليين والسابقين، مثل محمود شيكابالا وأحمد حسام ميدو.

وباتت الأزمات النفسية خطراً حقيقياً يهدد الرياضة المصرية، منذ الإعلان عن الأزمة الكبرى التي تعرض لها أحمد رفعت من جانب مسؤول كبير في نادي مودرن سبورت، أجبره على الاحتراف في فريق الوحدة الإماراتي دون إنهاء أوراق التجنيد الخاصة به، ما وضع اللاعب تحت مساءلة قانونية تطورت في ما بعد إلى تحقيقات، وصدور قرارات ضد أحمد رفعت الذي دخل في أزمة نفسية، لابتعاده عن الكرة، قبل أن يتوفى بسبب أزمة صحية مفاجئة، على خلفية تعرضه لسلسلة من الأزمات القلبية، في الآونة الأخيرة، منها حادثة سقوطه ودخوله في غيبوبة خلال لقاء الاتحاد السكندري ومودرن سبورت، في الدوري المحلي.

المساهمون