عدن بلا بنية تحتية.. ومقر الحكومة بدون كهرباء

13 سبتمبر 2015
محطة كهرباء عدن (أرشيف/Getty)
+ الخط -

قال مصدر في كهرباء عدن، لـ"العربي الجديد"، إن التيار الكهربائي خرج عن الخدمة الأربعاء قبل الماضي، بسبب عدم توفر الوقود، وبسبب التدمير الذي تعرضت له محطات التوليد خلال الحرب.

وتسببت الحرب في تدمير شبه كامل لمحطات توليد الكهرباء، التي تعرضت للقصف أكثر من مرة من قبل الحوثيين.

وألحق المسلحون الحوثيون، ومعهم القوات الموالية للرئيس المخلوع، في حربهم ضد جنوب اليمن، دماراً هائلاً بمدينة عدن، كبرى مدن الجنوب والعاصمة المؤقتة للبلاد.

وانقطع التيار الكهربائي عن مدينة عدن بشكل كامل، الأربعاء قبل الماضي، وقال سكان محليون، لـ"العربي الجديد "، إن جميع مديريات المدينة تغرق في الظلام.

وقالت مصادر عاملة: "إن محطة الحسوة خرجت عن العمل، ويجري العمل على إصلاح العطل وإعادة التيار الكهربائي إلى مختلف المدن".

وأعلنت الحكومة اليمنية، في 17 يوليو/تموز الماضي، رسمياً استعادة السيطرة على مدينة عدن بالكامل وتحريرها من مليشيات الحوثيين.

وقالت الحكومة، التي تعمل من الرياض في السعودية، إنها تتجه لتحويل عدن إلى عاصمة سياسية مؤقتة ومقر لمؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء.

وأوضح مدير توزيع كهرباء المنطقة الثانية في عدن، سامي إسماعيل مكرد، لـ"العربي الجديد" ، إن الألغام التي زرعها الحوثيون تعيق الفريق الهندسي من إصلاح الأضرار وإعادة محطات التوليد إلى الخدمة .

اقرأ أيضاً: عدن.. مدينة الأعياد في اليمن تنفض غبار الحرب

وقال المهندس في إدارة التحكم بمؤسسة كهرباء عدن، سعيد هادي أمهوب، لـ"العربي الجديد"، إن مؤسسة الكهرباء تخلي مسؤوليتها عن الانقطاع الكامل للتيار، وتوقف كل محطات التوليد، والسبب عدم وصول الوقود إلى المحطات.

وأوضح أمهوب أن معظم محطات التوليد المحلية بالمدينة تعرضت للتدمير، بسبب الحرب، وأشار أمهوب إلى أن هناك أضراراً فنية في جميع المحولات ومحطات التوليد والعمل جارٍ على إصلاحها، وهناك مختصون بإعادة خطوط الكابلات الأرضية ذات الضغط العالي وربطها بالشبكة الكهربائية، وهناك مشكلة يعمل قسم الفحوصات وقسم الكابلات على معالجتها.

وناشد مدير عام الكهرباء بعدن، مجيب الشعبي، قيادة الإمارات، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، باعتماد محطة كهرباء استراتيجية لمدينة عدن تلبي احتياجات السكان، وتحد من الانقطاعات بفعل العجز التوليدي للطاقة، بالإضافة لكون محطات عدن أصبحت متهالكة وبحاجة إلى الصيانة، ولا سيما في ظل ارتفاع درجات حرارة عدن لأنها مدينة ساحلية.

وتتولى الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي ضد الحوثيين، ملفات الإغاثة وإعادة الخدمات في مدينة عدن عبر الهلال الأحمر الإماراتي.

وقال الشعبي: "إن الأضرار، التي لحقت بقطاع الكهرباء في مدينة عدن كبيرة جداً، وإن إمكانيتنا في مؤسسة الكهرباء ضعيفة وشحيحة".


اقرأ أيضاً: عدن تنفض غبار الحرب والدمار وتبدأ الإعمار

المساهمون