صبي وكمّامة في يوم السرطان العالمي

05 فبراير 2018
أمس كان يومه (إندرانيل مخرجي/ فرانس برس)
+ الخط -

قبالة مستشفى "تاتا ميموريال" في مدينة مومباي، عاصمة ولاية ماهاراشترا الهندية، يجلس الصبيّ على وعاء بلاستيكيّ كبير أخضر اللون يحوي حاجيات مختلفة وضعتها فيه والدته. الصغير أنهى للتوّ واحدة من مراحل علاجه الخاص بالسرطان، وينتظر والدته لتعود به إلى منزلهما. ولعلّ الكمّامة الطبية البيضاء التي تغطّي فمه وأنفه خير دليل على حالته الصحية المتأزّمة، وبالتالي مناعته المتدهورة.

أمس، في الرابع من فبراير/ شباط 2018، صادف اليوم العالمي للسرطان الذي يحتفل به الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان في مثل هذا اليوم من كلّ عام. أمس، كان يوم ذلك الصبيّ (الصورة) ونحو 2.5 مليون مريض هندي آخر يتعايشون مع السرطان بمختلف أنواعه. لكنّ هؤلاء بمعظمهم يجهلون أنّ أكثر من 700 ألف مريض جديد يُدرَجون في السجلّ الوطني لمرضى السرطان في البلاد. كذلك، هم بمعظمهم يجهلون أنّ أكثر من 556 ألف وفاة في البلاد مرتبطة بشكل أو بآخر بمرض السرطان.


تجدر الإشارة إلى أنّ التبغ لوحده يتسبّب بحسب المعنيين بنحو 40 في المائة من كلّ حالات السرطان في الهند، وأنّ 2.500 وفاة تسجّل يومياً في البلاد نتيجة أمراض مرتبطة بالتبغ. وهو الأمر الذي يدفع ناشطين ومهنيين صحيين إلى المطالبة بتكثيف الجهود للحدّ من استهلاك الشمة أو السعوط، أي منتجات التبغ التي تُمضَغ والمرتبطة مباشرة بسرطان الفم الذي يسجّل في الهند أعلى نسبة عالمياً.

(العربي الجديد)