وقال الناشط الإعلامي حسام تقي الدين، لـ"العربي الجديد"، إن "الطائرات ألقت البراميل المتفجرة على سوق المدينة، في وقت يكتظ فيه بالسكان، ما أدى إلى قتل وجرح العديدين، من بينهم أطفال"، مشيراً إلى أن المشافي الميدانية لم تعد تستوعب أعداد الجرحى.
وبثّ المكتب الإعلامي الموحّد في مدينة عربين، على موقع "يوتيوب"، فيديو للسوق بعد استهدافه بالبراميل، يظهر خلاله عشرات القتلى في الشوارع، إضافة لدمار في السوق وسط حالة من الخوف والهلع بين الأهالي.
من جهته، دان الأمين العام لـ"الائتلاف الوطني" السوري، نصر الحريري، هذا الفعل واصفاً إياه بالإجرامي، محذراً من استغلال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للحرب التي يشنها التحالف الدولي على الإرهاب، لتمرير جرائمه وتصعيدها، معتبراً أن "توجيه الضربات العسكرية لمراكز النظام وتنظيم الدولة على حدٍ سواء، هو الخيار الكفيل بوقف معاناة المدنيين وتجفيف المنبع الذي يستمر في إنتاج الإرهاب".
على صعيد آخر، أسرت قوات النظام مئات المواطنين من سكان قرية سيفات، شمالي مدينة حلب، بعد تسلّلها إلى القرية خلال أيام عيد الأضحى.
وقال الناشط الإعلامي ماجد عبد النور، الموجود على الجبهة، إن "أعداد المدنيين الذين وقعوا أسرى في يد قوات النظام يقدّر بنحو 500 فرد، معظمهم من النساء والأطفال من قرية سيفات، إضافة إلى مدنيين كانوا يعبرون الطريق الذي كان تحت سيطرة المعارضة".
وأوضح ماجد أن "قوات الجيش النظامي تسلّلت من السجن المركزي المتاخم لقرية سيفات، وتغلغلت في قرية حندرات، التي كانت فارغة تماماً من السكان، بينما قرية سيفات فيها عدد من السكان، مباغتةً المدنيين الذين اقتادتهم أسرى".
وكشف ماجد أنه "خلال المعارك الدائرة، تمكنت قوات الجبهة الإسلامية من قتل بعض عناصر النظام، واستطاعت انتشال جثة لعنصر منهم وعثرت بحوزته على جهاز اتصال لاسلكي استطاعوا من خلاله سماع أصوات الضباط وهم يتحرشون ببعض النساء وسط صراخهن، إضافة لسماع أوامر من أحد الضباط باقتياد إحدى النساء إلى غرفته".
وفي السياق نفسه، أرجع مصدر عسكري في حلب، لـ"العربي الجديد"، تحفّظ عن ذكر اسمه، نجاح قوات النظام بالتسلّل إلى سيفات، إلى خيانة إحدى الجماعات العسكرية المرابطة هناك، متحفظاً عن ذكر اسم هذا الفصيل العسكري لحين انتهاء التحقيقات، كما كشف عن خطورة الوضع الميداني.
من جهته، دان المتحدث الرسمي باسم "الائتلاف الوطني" السوري، سالم المسلط، التحرش بالنساء، كما طالب بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.
وتقع قرية سيفات بالقرب من المنطقة الحرة الجمركية بحلب، شمالي بلدة حندرات، التي تشهد معارك محتدمة بين فصائل المعارضة وقوات النظام، ويبلغ عدد سكانها نحو ألفي نسمة بعد نزوح العديدين منها بسبب القصف المتواصل من قوات النظام.