وثيقة سريّة مسربة لـNSA تؤكد محاولة روسيا قرصنة الأنظمة الانتخابية الأميركية

06 يونيو 2017
تسريب وثيقة سرية حول القرصنة الروسية (ديميتري أوتيس)
+ الخط -
حاول قراصنة معلوماتية في الاستخبارات العسكرية الروسية، مراراً، اختراق الأنظمة الانتخابية الأميركية قبل الانتخابات الرئاسية في 2016، بحسب وثيقة سريّة للغاية تابعة لوكالة الأمن القومي الأميركي.

وبحسب الوثيقة المؤرخة بتاريخ 5 أيار/مايو والتي اطّلع عليها ونشرها موقع "ذي انترسبت"، فإنّ عمليّات القرصنة الروسية هدفت، على مدى أشهر عديدة، إلى اختراق شركات خاصة تقدم خدمات تسجيل الناخبين ومعدات للمجتمعات المحلية، وقد استمرت تقريباً حتى يوم الانتخابات، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2016.

وتزامن نشر هذه الوثيقة مع إعلان وزارة العدل الأميركية توقيف ريالتي لاي وينر، الموظفة لدى شركة مقاولات من الباطن تعمل مع الحكومة في مسائل تتعلق بالأمن القومي، وذلك بتهمة تسريبها معلومة سرية للغاية إلى "وسيلة إعلامية إلكترونية".

ومع أنّ الوزارة لم تربط صراحة بين الأمرين، ولا أوضحت ما هي الوثيقة التي تم تسريبها، ولا كشفت عن اسم الموقع الإعلامي الذي حصل عليها، إلا أنها أشارت إلى أنّ المعلومة المسربة هي تقرير مؤرخ في 5 أيار/مايو.

وبحسب الوثيقة، فإنّ القراصنة يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية "جي آر يو".

ولم تشر الوثيقة ما إذا كانت عمليات القرصنة ساهمت في فوز دونالد ترامب في الانتخابات.

ويأتي نشر هذه الوثيقة قبل ثلاثة أيام من إدلاء المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، جيمس كومي، والذي أقاله ترامب، بشهادته أمام الكونغرس، الخميس، في شأن التدخل الروسي في الحملة الانتخابية في 2016.

والجلسة المرتقبة ستكون علنية، وستجري أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، في الساعة العاشرة (14.00 ت غ). وستليها جلسة مغلقة أمام أعضاء اللجنة الـ15 من جمهوريين وديمقراطيين.

وسيتم التطرق إلى التواطؤ المحتمل بين أعضاء في فريق ترامب الانتخابي وروسيا، باعتباره جزءاً من التحقيق الذي أشرف عليه كومي قبل إقالته المفاجئة في التاسع من أيار/مايو.

ولزم المدير السابق الصمت منذ إقالته المفاجئة التي هزت الولايات المتحدة. وسيستجوبه النواب أيضاً للتأكد مما إذا كان ترامب قد مارس فعلاً ضغوطاً على "إف بي آي" لتوجيه التحقيق حول روسيا.

وأكدت وسائل إعلام عدة أن كومي أورد في ملاحظات مكتوبة أن ترامب طلب منه "التخلي" عن التحقيق حول مستشاره السابق للأمن القومي، مايكل فلين، الذي ورد اسمه في ملف روسيا.
لكن ترامب ينفي ممارسة أي ضغوط على كومي، كما ينفي أي تواطؤ مع موسكو.


(فرانس برس)