اعتقال عشرات المتظاهرين المنددين بالحرب على غزة أمام بورصة نيويورك

15 أكتوبر 2024
مؤيدون لإسرائيل يحاولون استفزاز متظاهرين منددين بالحرب في نيويورك، 14 أكتوبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقلت الشرطة أكثر من 200 متظاهر مؤيد للفلسطينيين خارج بورصة نيويورك، مطالبين بإنهاء الدعم الأميركي لإسرائيل، حيث تجاوز العشرات سياجًا أمنيًا، وشارك نحو 500 متظاهر في الاحتجاجات.
- استهدفت المظاهرة مقاولي الدفاع ومصنعي الأسلحة الأميركيين، مع شعارات تدعو لوقف تسليح إسرائيل، بينما كان هناك عدد محدود من المؤيدين لإسرائيل في الموقع.
- تأتي الاحتجاجات وسط تصاعد القصف والحصار الإسرائيلي على غزة، حيث ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بقصف خيام النازحين، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

ألقت الشرطة القبض على أكثر من 200 متظاهر مؤيدين للفلسطينيين بعدما نظموا اعتصاما خارج بورصة نيويورك للأوراق المالية، أمس الاثنين، للمطالبة بإنهاء الدعم الأميركي لحرب إسرائيل على غزة. وردد المتظاهرون، الذين ينتمي العديدون منهم إلى جماعات ناشطة، من بينها "الصوت اليهودي من أجل السلام"، هتافات مثل: "دعوا غزة تعيش"، و"أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية"، أمام مبنى البورصة الشهير بالقرب من شارع وول ستريت في مانهاتن.

ولم يدخل أي من المتظاهرين البورصة لكن العشرات منهم تمكنوا من تجاوز سياج أمني أقامته الشرطة خارج المبنى الرئيسي للبورصة في شارع برود. وذكر متحدث باسم الشرطة أن 206 أشخاص اعتقلوا، دون الخوض في تفاصيل. وقالت جماعات يهودية شاركت في الاحتجاجات إن نحو 500 متظاهر شاركوا فيها. ولم يصدر عن البورصة أي تعليق حتى الآن.

ووجه المتظاهرون غضبهم إلى مقاولي الدفاع ومصنعي الأسلحة الأميركيين. وردد آخرون شعارات ضد الهجمات الإسرائيلية على لبنان. وقالت منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام في بيان على منصة إكس، إن "(مئات) اليهود والأصدقاء يغلقون بورصة نيويورك للأوراق المالية لمطالبة الولايات المتحدة بالتوقف عن تسليح إسرائيل والتربح من الإبادة الجماعية".

في المقابل، كان هناك عدد محدود من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل في الموقع، الذين رفعوا الأعلام الإسرائيلية. وكانت المظاهرة أحدث تعبير عن الغضب من الدعم الأميركي للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 42 ألف فلسطيني ونزوح جميع سكان القطاع تقريبا.

وتأتي التظاهرة في وقت يكثف فيه الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف والحصار والتجويع، خاصة في شمالي القطاع، مع منعه دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى هذه المناطق، رغم كافة المناشدات بالسماح بإدخال الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية والطعام إلى المرضى والطواقم الصحية المحاصرة.

وفجر الاثنين، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة بقصف خيام النازحين في ساحة مستشفى شهداء الأقصى، وسط قطاع غزة، ما أدى إلى اندلاع نيران كبيرة في الخيام المستهدفة، وإيقاع ما لا يقل عن أربعة شهداء وعشرات الجرحى، فيما تداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر تفحم الجثث بفعل الحريق.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون