"واشنطن بوست": نتنياهو يبلغ واشنطن بأن إسرائيل ستضرب أهدافاً عسكرية إيرانية

15 أكتوبر 2024
نتنياهو خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، 27 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت صحيفة واشنطن بوست أن نتنياهو أبلغ بايدن عن خطط لاستهداف البنية التحتية العسكرية الإيرانية، مع تجنب المنشآت النووية والنفطية، لتفادي التأثير على الانتخابات الأميركية المقبلة.
- أشار مسؤولون إلى أن تخفيف حدة موقف نتنياهو ساهم في قرار بايدن بإرسال نظام دفاع صاروخي إلى إسرائيل، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بالدفاع عنها.
- رغم استمرار التشاور مع واشنطن، أكد نتنياهو أن القرار النهائي بشأن الرد الإسرائيلي على إيران سيعتمد على المصلحة الوطنية الإسرائيلية.

تخطط إسرائيل لاستهداف البنية التحتية العسكرية بإيران وليس النووية

"واشنطن بوست": الضربة الإسرائيلية ستُنفذ قبل الانتخابات الأميركية

رد إسرائيل سيكون محسوباً لتجنب التأثير على الانتخابات الأميركية

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، الاثنين، نقلاً عن مسؤولين مطلعيْن، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الولايات المتحدة بأن إسرائيل مستعدة لضرب أهداف عسكرية إيرانية وليس نووية أو نفطية، في وقت تقول فيه إيران إنها لن تتردد في اتخاذ "المزيد من التدابير الدفاعية القوية" إذا ردت إسرائيل على الضربة الصاروخية التي نفذتها قبل نحو أسبوعين.

وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين، فإن نتنياهو أبلغ بايدن خلال المكالمة بينهما، يوم الأربعاء الماضي، بأنه يخطط لاستهداف البنية التحتية العسكرية في إيران، فيما أشار أحد المسؤولين إلى أن الرد الإسرائيلي سيكون محسوبًا لتجنب "التدخل السياسي في الانتخابات الأميركية"، في إشارة إلى أن نتنياهو يدرك أن نطاق الضربة سيكون له تأثير على السباق الرئاسي.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت عقب المحادثة الهاتفية بمعارضة بايدن لهجوم إسرائيلي على المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية للرد على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني، في 1 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

وقال المسؤول الأميركي، بحسب ما تنقل الصحيفة، إن نتنياهو كان خلال المكالمة معتدلا مقارنة مع نقاشات سابقة، فيما قال المسؤلان إن تخفيف حدة موقف نتنياهو كان عاملًا رئيسيًا في قرار بايدن بإرسال نظام دفاع صاروخي إلى إسرائيل. وأعلن البنتاغون في بيان، يوم الأحد، أنه يعتزم نشر نظام بطارية ثاد المضاد للصواريخ الباليستية في إسرائيل، إلى جانب حوالي 100 من أفراد الجيش الأميركي.

وقال البيان إن النظام "يؤكد التزام الولايات المتحدة القوي بالدفاع عن إسرائيل"، فيما تتوقع إسرائيل أن يصل النظام في الأيام المقبلة. وأكدت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن المسؤول أن الضربة الإسرائيلية على إيران ستنفذ قبل الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لأن عدم اتخاذ إجراء يمكن أن تفسره إيران بأنه علامة على الضعف.

ويتقاطع ما أوردته الصحيفة مع ما ذكرته شبكة إن بي سي نيوز الأميركية، التي نقلت عن مسؤولين أميركيين اعتقادهم أن إسرائيل ضيقت نطاق ردها على الهجوم الإيراني الذي استهدفها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، مشيرين إلى أنه قد يستهدف البنية التحتية العسكرية والطاقة الإيرانية. وقالت الشبكة الأميركية إنه "ليس هناك ما يشير إلى أن إسرائيل ستستهدف المنشآت النووية أو تنفذ عمليات اغتيال".

وفيما أشارت تقارير صحافية سابقة إلى أن إسرائيل لم تتخذ قراراً نهائياً بشأن كيفية الرد وتوقيته والأماكن المستهدفة، قال مسؤول مطلع لصحيفة واشنطن بوست، إن نتنياهو عقد اجتماعاً للمجلس الأمني المصغر (الكابينت)، يوم الخميس الماضي، لمناقشة الخيارات المطروحة على الطاولة، لكنه لم يطلب إذناً رسمياً من المجلس للهجوم وهو يجعل توقيت الهجوم مفتوحاً عمداً.

وفي حين سيواصل نتنياهو التشاور مع المسؤولين الأميركيين بشأن الضربة الإسرائيلية الوشيكة ضد إيران، قال مسؤول إسرائيلي مقرب من نتنياهو لـ"واشنطن بوست"، إنه لن ينتظر الضوء الأخضر من واشنطن، مضيفًا "الشخص الذي سيقرر الرد الإسرائيلي على إيران سيكون نتنياهو". بالمقابل، قال مكتب نتنياهو في بيان نشرته الصحيفة ضمن تعليقه على ما أوردته: "إننا نستمع إلى آراء الولايات المتحدة، لكننا سنتخذ قراراتنا النهائية على أساس مصلحتنا الوطنية".

المساهمون